أساليب تنقل الحيوانات
تتنقل الحيوانات من موقع إلى آخر باستخدام وسائط متعددة، حيث تختلف كل وسيلة عن الأخرى بناءً على طبيعة الحيوان والبيئات التي يتحرك خلالها. وفيما يلي نستعرض أبرز الطرق التي تعتمدها الحيوانات في التنقل على اليابسة، في الماء، وفي الهواء:
طرق تنقل الحيوانات على اليابسة
تستعين العديد من الأنواع الحيوانية في البيئات البرية بأنماط عدة من الحركة، منها:
المشي والجري
تعتمد الحيوانات في تنقلها على اليابسة على رفع أجسامها عن سطح الأرض. تستخدم هذه الطريقة الحيوانات المفصلية والفقارية التي تمتلك ساقين وأقداماً شكلها مستطيل، مع تباين بسيط في أصابع القدم.
من الأمثلة على ذلك، الدببة التي تتحرك بالمشي مستخدمة كامل قدمها، أما القطط والكلاب فقد تستخدما الأصابع أثناء الحركة. بينما تستخدم الحيوانات ذات الحوافر مثل الغزلان والخيول هذه الطريقة للتنقل.
القفز
تتخذ حركة بعض الحيوانات شكل القفز، الحجر، أو الوثب. تشمل هذه الأنماط بعض الحشرات كالحشرات القافزة، وكذا مجموعة من الفقاريات مثل الضفادع والكنغر والأرانب، فضلاً عن بعض القوارض.
غالباً ما تكون الثدييات التي تعتمد على القفز لديها أرجل خلفية أطول من الأمامية، بالإضافة إلى ذيل مطول يعمل كعنصر موازن للجسم، ومشط قدم خلفي مكبر.
الزحف
تصف هذه الحركة الحيوانات التي تلامس أجسامها سطح الأرض أو تقترب منه خلال تنقلها. تشمل الفقاريات المائية ذات الأطراف القصيرة، كالثعابين، والعديد من الفقاريات عديمة الأطراف مثل التماسيح والسحالي.
طرق تنقل الحيوانات في الماء
تتنقل العديد من الحيوانات في البيئة المائية بوسائل متنوعة تعتمد على نوع الحيوان. يقدر عدد الأنواع القادرة على الحركة في الماء بنحو 1200 نوع، ومن بين هذه الطرق:
الانزلاق
تعتمد هذه الطريقة على دعم جسم الحيوان على سطح الماء بفضل خاصية التوتر السطحي، مما يمنع غرقه. تشبه هذه الحركة القفز على الترامبولين، وتستخدمها العناكب وبعض الحشرات الصغيرة.
وتتميز الحيوانات التي تتحرك بهذه الطريقة بوجود طبقة ميكروسكوبية من الشعر الكثيف على أرجلها، مغطاة بالشمع المقاوم للماء لمنع تسرب الماء إليها.
الصفع
تُستخدم هذه الطريقة من خلال ضرب سطح الماء بقوة وسرعة كافية لتكوين جيب هوائي حول أقدام الحيوان، مما يساعده على الدفع للأمام. تتضمن أمثلة الحيوانات التي تعتمد هذه الطريقة سحلية البازيليسق والطيور المائية مثل الغطاس الغربي.
الحركة السلبية
تتميز الحيوانات التي تعتمد على الحركة السلبية بعدم استخدام أي نوع من الطاقة أو التحرك بوساطة العضلات، بل تترك نفسها لتحرك مع البيئة المحيطة بها، مثل قنديل البحر.
السباحة
تمتلك الحيوانات التي تسبح القدرة على دفع أجسامها ضد حركة المياه، وتختلف أساليب السباحة بناءً على نوع الحيوان. تستخدم بعض الحيوانات نفاثات مائية، بينما تعتمد أخرى على تحريك أجزاء من أجسامها بشكل متموج.
يتحرك بعضها باستخدام الأطراف الأمامية، بينما تستخدم أخرى الأطراف الخلفية. وهناك أيضاً حيوانات كالأسماك والحيتان تدفع نفسها باستخدام ذيولها، حيث تعتبر الوسيلة الأساسية لتحركها.
طرق تنقل الحيوانات في الجو
تستخدم الحيوانات عدة طرق للتحليق في الجو تختلف حسب نوعها، ومنها:
انزلاق الجاذبية
تعتمد هذه الحركة على سقوط جسم الحيوان بفعل الجاذبية مع القدرة على التحكم في اتجاه السقوط بناءً على شكل الجسم، وتماثل حركة القفز بالمظلة. من الأمثلة على ذلك السناجب الطائرة وبعض حيوانات الليمور.
الطيران
تتنوع أنماط الطيران حسب الأنواع الحيوانية، فبعضها يستخدم الأجنحة الهيكلية للطيران الدافع، مثل الطيور والخفافيش، بينما يمكن لبعضها الطيران بالتحليق كالطيور الطنانة.
بعض الحيوانات تستخدم عضلات الصدر لتحريك أجنحتها، مما يساعدها على التحليق في الهواء، كما هو الحال في الحشرات.
أهمية تنقل الحيوانات
يعتبر التنقل سلوكاً حيوياً لدى الحيوانات، وله أهمية كبيرة لعدة أسباب، منها:
- تبحث الحيوانات عن مصادر الغذاء في أماكن متعددة وتجميعها.
- تُهاجر الحيوانات من منطقة إلى أخرى بحثاً عن درجات الحرارة الملائمة.
- تتحرك الحيوانات كجزء من غريزة البقاء.