هل هناك اختلاف بين الفقاريات واللافقاريات؟
يُعتبر وجود العمود الفقري من المعايير الجوهرية التي تستخدم في تصنيف الحيوانات. الحيوانات التي تملك عمودًا فقريًا تُسمى بالفقاريات، بينما تُعرف الحيوانات التي تفتقر إلى هذا العمود باللافقاريات. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الاختلافات الملحوظة بين خصائص الفقاريات واللافقاريات، ومنها:
وجه المقارنة | اللافقاريات | الفقاريات |
الحجم | يصل طول أكبر الأنواع مثل الحبار الضخم إلى 10 أمتار، في حين لا يتجاوز طول أصغر الأنواع مثل الدوارات 50 ميكرومتر. بشكل عام، لا تنمو اللافقاريات بشكل كبير نظرًا لغياب الهيكل الداخلي الصلب الداعم. | تشمل حيوانات صغيرة مثل بعض أنواع الأسماك وكذلك حيوانات ضخمة مثل الفيلة والحيتان التي يمكن أن يصل وزنها إلى 100 طن. بشكل عام، الفقاريات قادرة على النمو إلى أحجام كبيرة بفضل العمود الفقري الذي يدعم أجسامها. |
الشكل | تأتي بأشكال متنوعة، حيث البعض منها يتسم برأس وفم وعينين م distinguishable ، بينما بعض الأنواع الأخرى تفتقد إلى رؤوس واضحة. | تتكون أجسامها عادةً من رأس وجذع وزوجين من الأطراف وذيل، مع تعديلات وتحويرات في بعض الفقاريات، بينما تفتقر بعضها إلى تلك الملامح. |
النسبة | تشكل أكثر من 90% من الحيوانات المعروفة. | تمثل أقل من 10% من الحيوانات المعروفة، مما يعني أن الفقاريات هي أقلية. |
العدد | وصف العلماء حوالي 1.25 مليون نوع من اللافقاريات، ويُقدّر أن هناك من 5 إلى 30 مليون نوع لا تزال غير مكتشفة. | يوجد حوالي 60 ألف نوع من الفقاريات. |
خصائص البنية الجسدية | البنية الجسدية بسيطة وتظهر تناظرًا شعاعيًا أو ثنائيًا. | البنية أكثر تعقيدًا وتنظيمًا، مع تناظر ثنائي فقط. |
التكيف مع البيئة | تمتلك نظامًا عصبيًا بسيطًا، مما يجعلها تعتمد على الغرائز، وغالبًا ما تعجز عن التعلم من الأخطاء والتكيف مع البيئة. | تمتلك نظامًا عصبيًا متطورًا يمكنها من التكيف مع بيئتها واستجابة سريعة للتغيرات. |
مواطن العيش | يعيش معظمها في الماء (أو يقضي جزءًا من حياته في الماء)، في حين أن بعض الأنواع مثل الحشرات والعناكب تعيش على اليابسة. | تعيش معظم الفقاريات على اليابسة، بينما تعيش بعضها مثل الحوت والدلفين والفقمة في الماء، بالإضافة إلى بعض الزواحف. |
السرعة | تتحرك ببطء نظرًا لعدم وجود هيكل داخلي صلب يدعمها. | تتحرك بسرعة. |
طريقة التكاثر | تتكاثر معظمها جنسيًا، وبعض الأنواع تتكاثر لاجنسيًا عبر الانشطار الثنائي أو التبرعم. | تتكاثر جنسيًا، حيث يختلف الإخصاب بين الأنواع التي تعيش في الماء (خارجي) وتلك التي تعيش على اليابسة (داخلي). ويوجد تصنيف للفقاريات وفق طريقة تكاثرها إلى ثلاث فئات: بيوضة، ولودة، وبيوضة ولودة. |
النمو | تنمو وتتكاثر بسرعة، مما يفسر وفرتها. | يستغرق نمو الحيوانات الفقارية سنوات للوصول إلى فترة النضج الكامل. |
العيون | يمتلك معظمها عيونًا مركبة. | لا تحتوي على عيون مركبة. |
التغذية | تتنوع طرق التغذية، حيث هناك ذاتية التغذية، ومتطفلة، وغير غذائية. | غالبًا ما تكون غيرية التغذية. |
الدورة الدموية | تمتلك معظم اللافقاريات دورة دموية مفتوحة. | تمتلك دورة دموية مغلقة. |
الحركة | تتحرك كل اللافقاريات على الأقل خلال مرحلة من حياتها، وتنشط الحركة بواسطة الزوائد مثل الأرجل والأجنحة. | تمكنها عضلاتها المرتبطة بالهيكل الداخلي من الحركة. |
تركيبة الفقاريات واللافقاريات
يلخص التركيب والخصائص البدنية لكلا النوعين من الحيوانات بما يلي:
- الجهاز الهيكلي: يمثل جزء الدعم لجسم الحيوان. يتكون الهيكل في اللافقاريات من مواد غير عظمية سواء داخليًا أو خارجيًا، بينما يتميز الهيكل في الفقاريات بأنه داخلي ويتكون من العظام والأنسجة الضامة.
- الجلد: تمتلك اللافقاريات طبقة واحدة من الجلد، بينما يتكون جلد الفقاريات من طبقتين: البشرة والأدمة.
- الجهاز العصبي: يمتاز النظام العصبي للفقاريات بتعقيد أكبر وتخصص أكبر مقارنة باللافقاريات، حيث يكون الحبل العصبي في الفقاريات في الظهر بينما في اللافقاريات يكون في البطن.
- جهاز الدوران: جميع الفقاريات تمتلك جهاز دوران مغلق حيث لا يخرج الدم من الأوعية الدموية إلى تجويف الجسم، بينما تمتلك معظم اللافقاريات جهاز دوران مفتوح باستثناء بعض الأنواع مثل رأسيات القدم وبعض الديدان الحلقية.
- الجهاز التنفسي: تُستخدم الخياشيم والقصبات الهوائية غالبًا كأعضاء تنفسية لدى اللافقاريات، بينما تستخدم معظم الفقاريات الخياشيم والرئات وبعض الفقاريات تتنفس عبر تبادل الغازات عبر الجلد.
- الجهاز الهضمي: يمتلك نظام الهضم لدى معظم اللافقاريات قناة بسيطة، بينما تحتوي الفقاريات على جهاز هضمي أكثر تعقيدًا يلبي احتياجاتها الغذائية.
- الجهاز البولي: تتخلص اللافقاريات المائية من فضلاتها عبر الانتشار ولديها العديد من الأعضاء الإفرازية، بينما تستخدم الفقاريات الكلى والتجويفات المرتبطة بها.
التناظر والتماثل بين الفقاريات واللافقاريات
هناك العديد من الخصائص التي تميز الفقاريات عن اللافقاريات، ومنها:
- تمتلك الفقاريات حبلًا ظهريًا، بينما اللافقاريات تفتقر إلى ذلك.
- الجهاز العصبي المركزي للفقاريات يكون أنبوبًا مجوفًا في منتصف الخط الظهري، بينما هو أنبوب صلب لدى اللافقاريات.
- تتضمن الفقاريات هيكلًا داخليًا حيًا من العظام والغضاريف، فيما تمتلك بعض اللافقاريات هياكل خارجية صلبة.
- جلد الفقاريات يتكون من طبقتين، بينما جلد اللافقاريات يتكون من طبقة واحدة.
- دم الفقاريات يحتوي على خلايا دم حمراء، بينما دم اللافقاريات يخلو منها.
- بلعوم الفقاريات يحتوي على شقوق بلعومية، في حين تفتقر إليها اللافقاريات.
خلاصة
تظهر العديد من الفروقات والاختلافات بين الفقاريات واللافقاريات من حيث الخصائص البدنية والسلوكية والمجموعات التي تنتمي إليها. ومع ذلك، لا يُعفي هذا من وجود تشابهات كثيرة، حيث أن كلا المجموعتين تنتميان إلى مملكة واحدة هي مملكة الحيوان، مع وجود العديد من الخصائص المشتركة.
تصنيف الفقاريات واللافقاريات
قسم العلماء الحيوانات إلى أكثر من ثلاثين شعبة، معظمها من اللافقاريات ما عدا شعبة الحبليات التي تشمل كلاً من الفقاريات واللافقاريات. أكثر شعب اللافقاريات شيوعًا هي الإسفنجيات، واللاسعات، والديدان المفلطحة، والديدان الحلقية، والرخويات، ومفصليات الأرجل، وشوكيات الجلد، بينما تشمل الفقاريات الثدييات، والطيور، والزواحف، والبرمائيات، والأسماك.
يمكن تصنيف الحيوانات وفقًا للتنظيم الحراري لأجسامها إلى حيوانات ذوات دم بارج تشمل جميع اللافقاريات وبعض طوائف الفقاريات مثل الأسماك، والزواحف، والبرمائيات، في حين أن الطيور والثدييات تُعتبر من ذوات الدم الحار، إذ يمكنها الحفاظ على درجة حرارة أجسامها ثابتة نسبيًا بغض النظر عن الظروف البيئية الخارجية.
أوجه الشبه بين الفقاريات واللافقاريات
فيما يلي أبرز أوجه التشابه بين الفقاريات واللافقاريات:
- كلاهما ينتمي إلى مملكة الحيوانات.
- يمكن لأفراد كلا المجموعتين الحركة.
- يظهر كل منهما تناظر ثنائي.
- يتمكن الأفراد من كلا الفئتين من التكاثر والتنفس.
- يمتلك كلاهما جهازًا عصبيًا، وجهازًا دورانيًا، وقلبًا.
- توجد أفراد من كلا المجموعتين في اليابسة والماء.
- يمكن لأفراد كلا الفئتين التكيف مع البيئة المحيطة.
- يمتد حبل ظهري على جسم كل منهما في مرحلة ما من حياتهم.
أمثلة على حيوانات فقارية ولافقارية
من الأمثلة على الحيوانات الفقارية: أسماك القرش، والسلمندر، والضفدع، والسلحفاة، والأفعى، والخفاش، والحوت.
أما بالنسبة للحيوانات اللافقارية، فمن الأمثلة: الإسفنج، والمرجان، والحبار، ودودة العلق، والحشرات، والعنكبوت، ونجم البحر، وخيار البحر.
لذا، يمكننا أن نستنتج أن الحيوانات تُصنف وفقًا لوجود العمود الفقري من عدمه إلى مجموعتين رئيسيتين: الفقاريات واللافقاريات. على الرغم من أن نسبة الفقاريات التي تعيش على الأرض أقل بالمقارنة مع اللافقاريات، إلا أنها تحتوي على العديد من الحيوانات المعروفة للإنسان، كما أنها تتشارك في العديد من الخصائص؛ خاصةً أن الإنسان يُصنف كواحد من الفقاريات ضمن طائفة الثدييات.