الزواج
يُعتبر الزواج علاقة مقدسة تربط بين الرجل والمرأة، ويجب أن تكون هذه العلاقة مستندة إلى أسس راسخة وقوية، تعززها المحبة والتفاهم والترابط بين الطرفين. من الضروري أن يكون كل من الزوجين قادرين على فهم الآخر، لضمان حياة زوجية مليئة بالسعادة وخالية من النزاعات التي قد تنشأ نتيجة اختلاف وجهات النظر، أو من عدم قدرة أحد الطرفين على استيعاب الآخر.
أهداف الزواج
استحث الإسلام البشر على ضرورة الزواج ليتمكنوا من تحقيق الاستقرار في الحياة، وكذلك لحفظ الجنس البشري من الانقراض، ولتعزيز عمارة الأرض واستقرار الإنسان فيها. كما يوفر الزواج وسيلة مشروعة لإشباع الرغبات والشهوات، ويعد بديلاً عن الفواحش والمحرمات والزنا. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الزواج في إنجاب الأطفال وتربيتهم في كنف والديهم، ويعزز من الدعم المتبادل بين الشريكين في شتى مجالات الحياة.
اختيار الشريك المناسب
عندما يتخذ الشاب قرار الزواج، يتوجب عليه اختيار شريكته بناءً على عدة معايير لضمان نجاح زواجه وسعادته، ومن هذه المعايير:
- الخطوة الأولى في بناء علاقة زواج ناجحة تعتمد على اختيار المرأة التي يجب أن تتمتع بصفات معينة، أبرزها التمسك بالدين والعقيدة. وقد أوضح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الصفات الأساسية التي ينبغي أن تتوفر في المرأة المقبلة على الزواج، وجاء في الحديث الشريف:” تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك”. لذلك، يجب أن تكون الزوجة صالحة لتتمكن من تربية جيل صالح.
- اختيار شريك يتمتع بأخلاق سامية.
- التكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب، مثل التعليم والمستوى الاجتماعي وغيرها من الأمور.
أركان الزواج
تتواجد عدة أركان أساسية للزواج، وهي:
- وجود طرفين في عقد الزواج، ويجب أن يكونا خاليين من أي موانع قد تعيق الزواج، مثل وجود صلة نسب بين الطرفين كالرضاعة، او أن يكون أحد الطرفين من ديانة مختلفة.
- القبول الواضح من ولي الأمر أو من ينوب عنه.
- التعبير الصريح عن الرضا من قبل الزوج أو من ينوب عنه.
سن الزواج
لا يوجد حد عمري محدد للزواج، وإنما يجب أن يكون الطرفان بالغين ومؤهلين للزواج من كافة الجوانب، مثل الوعي والثقافة والفهم لمفهوم الحياة الزوجية، والقدرة على تحمل المسؤوليات المترتبة على هذه العلاقة. إذا شعر أي شخص أنه غير قادر على اتخاذ هذه الخطوة الهامة، يُنصَح بأن ينتظر حتى يكون جاهزاً لذلك، لضمان عدم فشل الزواج.