التطورات الحركية
في هذه المرحلة العمرية، يُظهر الطفل فضولًا كبيرًا لاستكشاف ما يحيط به. يكون قادرًا على استخدام يديه لتسلق الأريكة والوقوف بمساعدتها، وقد يبدأ بالتجول في أرجاء المنزل بمساعدة البالغين خلال الشهرين القادمين. لذلك، من الضروري التأكد من أن البيئة المحيطة به آمنة. يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالزحف، الحبو، التدحرج، أو الانزلاق على بطنه، ولكن هناك أطفال يحتاجون إلى مزيد من الوقت قبل أن يحققوا هذه الإنجازات، بينما يستطيع البعض الآخر المشي مباشرة دون المرور بمرحلة الزحف. في هذا العمر، يبدأ الطفل بتطوير مهاراته الحركية بالتوازي مع حواسه، وأصبح قادرًا على اللعب بالألعاب بسهولة نسبية؛ يمكنه ضرب المكعبات ببعضها البعض، رمي الكرة، وترتيب أكواب مختلفة الأحجام داخل بعضها. كما يبدأ الطفل بإتقان Grip بين السبابة والإبهام للإمساك بالأشياء، مما يسهل عليه تناول الطعام بنفسه، لكن ينبغي توخي الحذر لتفادي خطر اختناقه عند الإمساك بقطع صغيرة من الطعام.
تطورات تناول الطعام
لا يزال الطفل يعتمد في هذه المرحلة على حليب الأم أو الحليب الصناعي، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الفواكه، الخضراوات، حبوب الإفطار، المعكرونة، واللحوم المهروسة. مع زيادة عدد وجبات الطعام المقدمة، تقل الحاجة إلى الحليب. ومن المهم التنويه إلى أن الحليب البقري والعسل يجب أن لا يُقدما للطفل قبل بلوغه سن السنة، حتى مع تنوع الأطعمة المقدمة له.
مهارات التعلم
يبدأ الطفل في هذا العمر بفهم اللغة، لذا من المهم التحدث معه وإintroducing أسماء الأشياء المألوفة بطريقة بسيطة وسهلة. يمكن تشجيعه أيضًا على التعبير عن نفسه من خلال انتظار ردة فعله بعد تكرار الكلمات. قراءة القصص له باستخدام كتب ملونة وكبيرة تعزز من هذا الفهم، من خلال الربط بين الصور والكلمات التي تصفها.
تطورات النوم
مع تقدم الطفل في هذا العمر، يبدأ في الشعور بمن حوله، مما قد يجعل النوم أكثر صعوبة. قد يُظهر الطفل قلق الانفصال، حيث يبكي لبضع دقائق عند مغادرة الأم الغرفة. من الجدير بالذكر أن إعداد روتين محدد للنوم يُساعد الطفل في التكيف والنوم بشكل أفضل، مما يمنح الأم فرصة لتجاوز هذه المرحلة التي تستمر حتى بلوغ الطفل عامه الثاني.