تاريخ رياضة القفز الطويل وعوامل تطورها

رياضة القفز الطولي

تعتبر رياضة القفز الطولي واحدة من أكثر الرياضات تشويقًا وتحديًا في عالم ألعاب القوى. وقد أُتيحت هذه الرياضة الأولمبية منذ العصر اليوناني القديم، حيث كانت تُعتبر الرياضة الوحيدة المتخصصة في القفز. تتطلب هذه الرياضة مشوارًا من المهارة، حيث يتعين على اللاعب الاستعانة بالسرعة والقوة والرشاقة لتحقيق أقصى مسافة ممكنة من نقطة الانطلاق.

تاريخ رياضة القفز الطولي

  • تعود جذور رياضة القفز الطولي إلى الحضارة اليونانية القديمة، ولكنها كانت تُمارس بطرق مختلفة عن الممارسات الحالية، حيث كان يُطالب اللاعبون بالركض لمسافة محددة مع حمل أثقال تراوحت بين كيلوغرام واحد وأربعة كيلوغرامات ونصف في كل يد. تم استخدام الأثقال لزيادة الزخم قبل إلقائها قبل القفز لضمان تحقيق ارتفاع أكبر.
  • منذ انطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896، كانت رياضة القفز الطولي جزءًا أساسيًا من المنافسات، وكان يُطلق عليها أيضًا اسم “الركض ثم القفز الطولي”.
  • حتى عام 1912، كانت هناك نوعية أخرى تُعرف بالقفز الطولي من الثبات، حيث بدأ اللاعب القفز من وضع السكون. في تلك الفترة، كانت رياضة القفز الطولي مخصصة للرجال فقط، حتى دخلت منافسات السيدات في دورة الألعاب الأولمبية عام 1948 في لندن.
  • من خلال الاطلاع على تاريخ رياضة القفز الطولي، نجد أن الرياضيين اليونانيين كانوا يقومون بقفزات مذهلة، إذ تشير المصادر التاريخية إلى أن الرياضيين كانوا قادرين على القفز لمسافات تتجاوز 15 مترًا بوزن في أيديهم. ومن المرجح أن القفز الطولي في العصر اليوناني كان يتضمن سلسلة من خمس قفزات متتالية، حيث كانت نهاية كل قفزة تمثل بداية القفزة التالية. وقد تم تأكيد هذه المعلومات من خلال اختبارات عملية، حيث أثبتت التجارب أن التقنيات اليونانية قابلة للتطبيق، مما مكّن الرياضيين المعاصرين المدربين بالقفز من الوصول لمسافات تتجاوز 15 مترًا.

أرقام قياسية تاريخية في رياضة القفز الطولي

منذ بدء هذه الرياضة، تم تسجيل العديد من الأرقام القياسية التي تبقى في ذاكرة التاريخ، ومنها:

  • حقق اللاعب الأمريكي جيسي أوينز إنجازًا مميزًا عندما قفز لمسافة 8.13 متر في عام 1935، واستمر هذا الرقم كأعلى قفزة لأكثر من 30 عامًا.
  • تمكن بوب بيمون من كسر رقم مواطنه أوينز بقفزته التي بلغت 8.90 متر عام 1968 في المكسيك.
  • وفي عام 1991، حقق مايك باول رقمًا قياسيًا جديدًا بقفزة بطول 8.95 متر خلال دورة الألعاب الأولمبية.
  • استمر تميز اللاعبات الأمريكيات، والألمانيات، والروسيات في رياضة القفز الطولي، حيث سجلت اللاعبة الأولمبية الروسية غالينا تشيستياكوفا رقمًا قياسيًا عام 1988 بقفزة بلغت 7.52 متر.
  • اليوم، يحتفل اللاعبون من مختلف الجنسيات، بما في ذلك الأفريقية والأمريكية والأوروبية، بتصدرهم للمراكز الأولى في رياضة القفز الطولي.
Scroll to Top