جامع القرويين في مدينة فاس: تاريخ وأهمية المعلم الثقافي والديني{” “}

يُعتبر جامع القرويين في مدينة فاس من أبرز المعالم الدينية والثقافية في المملكة المغربية. لا يقتصر دوره على كونه مكانًا للصلاة فحسب، بل يعد مركزًا علميًا أيضًا. في هذا المقال، سنستعرض أبرز المعلومات المتعلقة بهذا المسجد الشهير في المغرب.

تاريخ بناء جامع القرويين

  • تم تشييد جامع القرويين في مدينة فاس عام 245 هجري، الذي يوافق عام 859 ميلادي.
  • أسست الجامع فاطمة الفهرية، المعروفة بلقب “أم البنين”، حيث تبرعت بمالها لبنائه خلال فترة الدولة الإدريسية.
    • تأثرت أم البنين بما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
      • “من بنى مسجدًا يبتغي به وجه الله، بنى الله له مثله في الجنة.”

أسباب بناء جامع القرويين

  • شهدت مدينة فاس زيادة في عدد السكان، مما أدى إلى ازدهارها وتطورها.
    • أُقيمت فنادق لإقامة التجار، وتوجه عدد كبير من رجال الدين، والمفسرين، والفقهاء إلى المدينة، مما استدعى بناء مسجد كبير.
  • بدأ تشييد جامع القرويين تزامنًا مع حلول شهر رمضان، حيث نذرت أم البنين الاستمرار في الصيام بعد رمضان لشكر الله على إتمام البناء.
    • حرصت أم البنين على توفير موارد البناء بأفضل جودة، وتمكنت من العثور على مكان يزخر بالحجارة والرمال، مما أسعدها لأنها لم تحتاج لشراء مواد خارجية.

أهمية جامع القرويين

العبادة

  • يتسم كل مسجد بغرضه الأساسي في إقامة الصلاة والعبادة. لكن جامع القرويين ارتقى ليمكون أيضًا معهدًا علميًا للأغراض التعليمية المتنوعة.
    • حيث وفر التعليم في مجالات متعددة، مثل الفلسفة والطب، وعلوم الطبيعة، والفلك.

شاهد على العصور المختلفة

  • خلف الخلفاء المغاربة العديد من الآثار والملامح في هذا الجامع عبر العصور، بما في ذلك العهد الإدريسي، والفاطمي، والأموي.

معهد علمي

  • يعد جامع القرويين من الجامعات العريقة في المغرب، فهو يشبه المؤسسات التعليمية التي تمنح حرية واسعة للطلاب لاختيار مجالات دراستهم.
    • لكن، مع مرور الوقت، تم تقسيم العملية التعليمية إلى ثلاث مراحل، وتم إضافة مبنى خاص بتعليم الفتيات.

معالم جامع القرويين

  • يعد جامع القرويين من أكبر الجوامع في المغرب، ويتميز بمدخله الكبير الذي يجذب الانتباه.
    • كما يجاوره نافورة جميلة تجلب المياه من أحد العيون بالوادي، وتمتاز بمياهها الباردة في الحر والدافئة في الشتاء.
  • يمتاز الجامع بأن بابه يطل على مجرى مياه جاري، وبجوار ذلك فوارة بيلة التي ترتفع عن سطح الأرض بحوالي نصف قامة.
    • ومن الجهة الغربية للجامع يوجد باب عريض يعرف باسم “باب النجارين” والذي يتميز بعلوه الشاهق.
  • يتضمن الجامع محرابًا رائعًا يتميز بقوس جذاب، وقد وُجدت فوقه خلال عمليات الترميم لوحة تحمل نقوشًا بأحرف كوفية قديمة.

مدينة فاس وتاريخها

  • بعد استعراض جامع القرويين، يجب التعرف على مدينة فاس التي يعود تاريخها إلى مطلع القرن الثاني هجري، حينما أسس إدريس بن عبدالله – مؤسس الدولة الإدريسية – المدينة على ضفة نهر فاس.
  • وعقب الانتهاء من بناء المدينة، دعا الله قائلاً: “اللهم اجعلها دار علوم وفقه.”
  • توجهت العديد من الأسر العربية القروية للإقامة في فاس، نظرًا لجمالها وبهائها.

توسعة جامع القرويين

يعد جامع القرويين من أقدم المساجد في العالم الإسلامي بفضل موقعه في مدينة فاس بالمغرب، ويمتاز بكونه من أهم المعالم الدينية والتاريخية. وفيما يلي بعض المعلومات حول توسيع الجامع:

  • العصر الإسلامي الأول: في الفترة الإسلامية الأولى، شهد الجامع العديد من التوسعات، بما فيها إضافة أروقة وأقواس لتوسيع مساحة الصلاة.
  • العصر الأموي: أثناء حكم الأموية، تم ترميم جزئي وتوسيع المسجد بشكل ملحوظ.
  • العصر المرابطي: أسهم المرابطون في توسيع المسجد في القرن الواحد عشر مما زاد من سعته.
  • العصر الموحدي: خلال فترة الموحدين، تم إدخال تحسينات جديدة وإصلاحات للبنية التحتية للجامع.
  • العصر العلوي: آخر التوسعات في العصور الحديثة شهدت إضافة مناطق جديدة وتحسين المرافق.

يُعتبر جامع القرويين من أقدم المساجد في العالم الإسلامي، ونستعرض فيما يلي مكان وزمان تشييده:

  • مكان جامع القرويين

    • المدينة: فاس، المغرب.
    • الموقع: يقع الجامع في قلب المدينة القديمة بفاس، ضمن منطقة تاريخية غنية بالمعالم الثقافية والدينية.
  • زمان تشييد جامع القرويين

    • السنة: تم إنشاء الجامع عام 859 ميلادي (245 هجري).
    • المؤسسة: أسسته فاطمة الفهرية، وهي سيدة ثرية وملتزمة دينيًا من أسرة فهرية.
  • تاريخ التشييد والتوسع

    • التشييد الأول: بدأ بناء الجامع في عام 859 ميلادي، وكان مبنى صغير نوعاً ما.
    • التوسعات اللاحقة: خضع الجامع لعدة توسيعات وإصلاحات عبر العصور، كانت ملحوظة خلال العهد الأمي، والمرابطي، والموحدي، والعهد العلوي.
  • العمارة والتصميم

    • يمتاز الجامع بتصميم معماري فريد يعكس الطراز الإسلامي التقليدي، من ضمنه الأروقة الواسعة، والأعمدة الرخامية، والقباب الجميلة، والزخارف الإسلامية البارزة.
  • التراث الثقافي

    • يعتبر جامع القرويين ليس فقط مسجدًا بل جامعة علمية كان لها تأثير كبير في نشر المعرفة والعلوم عبر العالم الإسلامي، مع مكتبة ضخمة تضم معلمين وطلاباً من شتى أنحاء العالم الإسلامي.

معلومات عن جامع القرويين

  • التأسيس:

    • السنة: 859 ميلادي (245 هجري).
    • المؤسسة: أسسته فاطمة الفهرية، وهي سيدة ثرية وملتزمة دينيًا من عائلة فهرية.
  • الموقع:

    • المدينة: فاس.
    • البلد: المغرب.
    • الموقع: يقع في المدينة القديمة بفاس.
  • الأهمية التاريخية:

    • يُعتبر من بين أقدم المساجد والجامعات في العالم الإسلامي.
    • كان بمثابة مركزًا هامًا للتعلم ونشر المعرفة.
  • الوظيفة:

    • مسجد: يستخدم لأداء الصلاة والعبادة.
    • جامعة: يُعتبر من أقدم الجامعات، ويجمع بين علماء وطلاب من مختلف أرجاء العالم الإسلامي.
  • التصميم المعماري:

    • الأروقة: يحتوي على أروقة متنوعة.
    • الأعمدة: أعمدة من الرخام.
    • القباب: قباب جميلة.
    • الزخارف: زخارف إسلامية تقليدية.
  • المكتبة:

    • تحتوي على مجموعة ضخمة من المخطوطات والكتب النادرة.
    • تعتبر المكتبة جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والعلمي للجامع.
  • التوسعات والإصلاحات:

    • شهد الجامع توسعات وإصلاحات عدة عبر العصور، بما في ذلك الفترات الأموية، والمرابطية، والموحدية، والعهد العلوي.
  • الأثر الثقافي والديني:

    • يُعتبر رمزًا ثقافيًا ودينيًا هامًا في المغرب والعالم الإسلامي.
    • يؤثر بصورة كبيرة على الحياة الدينية والتعليمية في مدينة فاس.
  • الحفاظ والصيانة:

    • تُنفذ مشاريع ترميم وصيانة دورية للحفاظ على الهيكل التاريخي والمعماري للجامع.
  • زيارة الجامع:

    • يمكن زيارة جامع القرويين، وينبغي التأكد من أوقات الزيارة ومتطلبات الدخول.
Scroll to Top