تاريخ السنة الهجرية وأهميته في التقويم الإسلامي

السنة الهجرية

تُعرف السنة الهجرية أيضاً بالسنة القمرية، وقد استخدمها العرب في الجزيرة العربية بطريقة غير منظمة، حتى جاء الإسلام وقام بترتيبها وتطويرها لتصبح نظاماً تقويمياً متكاملاً. تُستخدم السنة الهجرية في معظم الدول العربية كوسيلة لتحديد التواريخ بالتزامن مع السنة الميلادية، التي يرتكز اسمها على ميلاد النبي عيسى – عليه السلام. ترتبط السنة الهجرية بالهجرة النبوية، وهي الحدث الذي سمح فيه الله تعالى للنبي – صلى الله عليه وسلم – وللمسلمين بالانتقال من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

تاريخ السنة الهجرية

كانت الأعوام في الجاهلية تُسجّل بناءً على الأحداث التاريخية المهمة؛ فعند حدوث حرب، كان العرب يُشيرون إلى العام الذي وقع فيه هذا الحدث. هذه العادة استمرت بعد ظهور الإسلام، حيث كانوا يذكرون الرزنامة مثل عام الطاعون، الذي انتشر فيه هذا المرض. ومع اتساع الدولة الإسلامية، واجه الولاة صعوبات في تحديد تواريخ الأحداث، وبالتالي لم تتمكن الإجابات عن تواريخ الكتب والرسائل من الحصول على توضيح.

علم الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بتجربتهم في وضع تاريخ للرسائل، فجمع كبار الصحابة لمناقشة هذه المسألة. وبعد تبادل الآراء، تم الاتفاق على إنشاء تاريخ إسلامي خاص، حيث تنوعت الاقتراحات بين اعتماد ميلاد النبي – صلى الله عليه وسلم – أو استخدام النظام الفارسي للتاريخ. بعد مناقشات مستفيضة، أُخذ برأي علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – الذي اقترح أن يُؤسس التقويم الهجري على بدء الهجرة النبوية، وكذلك اقترح عثمان بن عفان – رضي الله عنه – أن يبدأ التقويم بشهر محرم.

أسماء الأيام والشهور العربية

كان للعرب أيام وشهور محددة تحمل أسماء مختلفة، يرتبط كل منها بقصة أو سبب معين. ومع وصول الدين الإسلامي، تغيرت بعض الأسماء بينما استمرت أخرى، ولا تزال تُستخدم حتى اليوم.

أسماء الأيام

تعتمد العرب قبل الإسلام على غروب الشمس لتحديد أيام الأسبوع، ولكن في الإسلام يبدأ اليوم من فجر الصباح حتى غروب الشمس.

أسماء الشهور

استخدم العرب قبل الإسلام التقويم القمري لتحديد الشهور، والتي تُعرف بالشهور القمرية. بينما أسس العرب اسماء الشهور منذ عصور الجاهلية، إلا أنها خضعت لبعض التطورات في العهد الإسلامي وارتبطت بفصول السنة وبأحداث مهمة في التاريخ الإسلامي.