بحيرة الأصفر: الوجهة السياحية للمياه الصافية والطبيعة الخلابة

بحيرة الأصفر

تقع بحيرة الأصفر في الجهة الشرقية من مدينة العمران في الإحساء، على مسافة تقارب الخمسة كيلومترات. تُعرف هذه البحيرة باسم الأصفر نظراً لوجودها في بيئة صحراوية، مما يجعلها محاطة بالرمال من كل الجهات. تُعتبر البحيرة واحدة من أبرز البحيرات في منطقة الخليج العربي، وتتكون بشكل رئيسي من مياه الصرف الزراعي، حيث تتجمع قنوات المياه في القناة الرئيسية لتشكل بحيرة غنية بأجمل معالم السياحة، إذ تلتقي فيها خضرة الأشجار مع الكثبان الرملية الذهبية الساحرة.

البيئة الطبيعية

تحيط ببحيرة الأصفر مجموعة متنوعة من النباتات الصحراوية، حيث يبرز نبات السرخس كأحد الأنواع الرئيسية التي تنمو بكثافة حولها. وعندما تنخفض مستويات المياه خلال فصل الصيف، تتحول البحيرة إلى مراعي غنية للأغنام والإبل، ما يدفع بعض سكان البادية للتخييم حولها للاستفادة من هذه الموارد.

المساحة

تضاهي مساحة البحيرة تقريباً مساحة الواحة المزروعة، ويصل طولها إلى نحو خمسة وعشرين كيلومتر. تُعتبر بحيرة الأصفر وجهة مفضلة للاسترخاء للكثير من الزوار، خاصةً أهالي العمران والجشة والعيون. بالإضافة لذلك، يستمتع الزوار بالتخييم وممارسة هواية صيد الطيور خلال مواسم الهجرة.

آراء الزوار

يطالب رواد بحيرة الأصفر من الهيئات السياحية الرسمية بتقديم اهتمام أكبر بهذه الوجهة المميزة، إذ تستحق جميع الجهود للنهوض بها لتصبح معلماً سياحياً بارزاً. كما يطالب الزوار بتعبيد الطرق المؤدية إليها، حيث يواجه الراغبون في زيارته صعوبة في السير عبر الكثبان الرملية. يشعر الزوار بالراحة النفسية خلال تواجدهم في البحيرة، كونها بعيدة عن ضوضاء المدينة وزحامها. وقد ذكر العديد من الزوار أنهم نشأوا على سماع روايات عن البحيرة من عائلاتهم، وكيف كانوا يمضون أوقاتهم فيها. كما سجل الرحالة ابن بطوطة مشاعره حول جمال الطبيعة في تلك المنطقة، وكتب عن الجبال والهضاب المحيطة وهدوء المنطقة.

سيلاحظ رواد بحيرة الأصفر التباين الواضح بين تجاربهم في واحة الأحساء المليئة بالنخيل والآفاق الخلابة التي تتداخل بشكل رائع مع البحيرة والكثبان الرملية. يمكن أن تتحول هذه الطبيعة الخلابة إلى منتجع سياحي يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، حيث يمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية ومشاهدة الطيور المهاجرة التي تتخذ من البحيرة محطة للراحة أثناء التنقل.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار مشاهدة أنواع مختلفة من الأسماك في البحيرة، فيما يمكن استغلال الرمال لممارسة هواية سباق السيارات، إذ تعد المنطقة آمنة وبعيدة عن الكثافة السكانية، مما يوفر مساحة شاسعة للتنقل بحرية.

Scroll to Top