مدينة المنصورة
مدينة المنصورة هي واحدة من المدن المصرية الكبرى، وتُعتبر عاصمة محافظة الدقهلية. تقع المنصورة على الضفة الشرقية لفرع دمياط من نهر النيل، وتواجه مدينة طلخا. تمتد مساحتها إلى 371 كم²، ويبلغ عدد سكانها نحو 495,630 نسمة وفقاً لإحصاءات عام 2012. تبتعد المنصورة عن القاهرة مسافة 120 كم تقريبًا إلى الجهة الشمالية الشرقية. تم تسميتها بهذا الاسم تكريمًا لانتصار الشعب المصري على الحملة الصليبية السابعة بقيادة الملك لويس التاسع الفرنسي في معركة المنصورة.
تاريخ المنصورة في المراجع القديمة
وفقًا لما ذكره المؤرخ ابن لقماق في كتابه “الانتصار”، فقد أنشأ الملك كامل بن العادل مدينة المنصورة بالقرب من مفترق أشوم، حيث تفصلها عن دمياط جزيرة البشمور، التي استخدمت كاستراتيجية لمواجهة العدوان خلال حصار الفرنجة لمدينة دمياط. كما أشار ابن لقماق إلى أن المنصورة تقع مقابل بلدة طلخا، التي تتميز بوجود أسواق وحمامات عديدة، وتوجد على الضفة الشرقية لنهر النيل.
معالم بارزة في مدينة المنصورة
جزيرة الورد
أنشأ الملك كامل محمد بن الملك العادل جزيرة الورد في عام 616هـ/1219م، وسُميت بهذا الاسم نظرًا لأنها محاطة بالمياه من ثلاث جهات. تُعد جزيرة الورد واحدة من أكبر حدائق الورد في مصر، وتتميز بتنوع الألوان في زهورها، إذ تشكل بساتينها الخلابة مناظر جذابة مملوءة بالأشجار الخضراء والأزهار الصفراء المثمرة.
دار ابن لقمان
تحتوي مدينة المنصورة على العديد من المعالم الأثرية، ومن أبرزها دار ابن لقمان، التي تعد واحدة من أهم المعالم التاريخية الإسلامية. يعود اسم الدار إلى القاضي إبراهيم بن لقمان الذي استقر فيها، كما أنها كانت مقرًا لاحتجاز الملك لويس التاسع بعد هزيمته. تتكون الدار من طابقين مصممين على الطراز الإسلامي، وتتميز بوجود باب كبير بارتفاع يقارب المترين، بالإضافة إلى باب صغير سمح بعبور الملك الفرنسي لويس التاسع.
حديقة حيوانات المنصورة
تُعتبر حديقة حيوانات المنصورة واحدة من أبرز حدائق الحيوان في مصر، وقد تأسست عام 1949 بمساحة تبلغ 12,257 متر مربع. تم تأسيس الحديقة بتبرع من الخواجة توريل، وقد تم توقيع عقد انتفاع ينص على الحفاظ على الحديقة، وفي حال تغير نشاطها، فإنها ستعود إلى الورثة وفقًا لشروط العقد.
ميدان أم كلثوم
تشتهر مدينة المنصورة بمعالمها الرائعة وتاريخها الثقافي، حيث يُعرف أهل المدينة بالكرم والنجاح في مختلف المجالات. وبرزت المنصورة في المجال الفني كونها مسقط رأس سيدة الغناء العربي، أم كلثوم. تكريمًا لها، قامت وزارة الثقافة بصنع تمثال لها من مادة الفيبر جلاس، والذي يُعتبر تحفة فنية تعكس مكانتها البارزة.