تعتبر جرثومة المعدة من القضايا الصحية الهامة التي يجب أن تأخذها النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل على محمل الجد. من المهم أن تتناول الحامل أطعمة ذات قيمة غذائية مرتفعة، ونظيفة لتجنب التأثيرات السلبية المحتملة على صحتها وصحة الجنين.
فاستمرار تناول الأطعمة غير الصحية أو الملوثة قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية، بما في ذلك تكوّن جرثومة المعدة.
ما هي جرثومة المعدة؟
- تعد جرثومة المعدة بكتيريا حلزونية الشكل مستوطنة في جدار المعدة، حيث تعتبر هي المكان الوحيد الذي تنمو فيه.
-
تتسبب هذه الجرثومة في تعرض المعدة والأمعاء للعديد من الالتهابات والتقرحات.
- قد تؤدي أيضاً إلى زيادة حموضة المعدة، مما يسبب آلامًا حادة.
-
لدى هذه البكتيريا خصائص تجعلها قادرة على إذابة وكسح المخاط الذي يغطي المعدة ويحميها.
- بسبب ذلك، يمكن أن تتكون القرح في المعدة، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 60% من سكان العالم مصابون بها.
قد تهمك أيضاً:
طرق انتقال جرثومة المعدة
- يمكن أن تنتقل جرثومة المعدة من خلال تناول الطعام أو الماء الملوث.
- كما يمكن أن تنتقل أيضاً عبر العدوى المباشرة.
- على عكس الشائع، فإن هذه الجرثومة تعيش في اللثة وليس في اللعاب.
- قد لا تظهر لدى المصاب أي أعراض واضحة، مما يزيد من صعوبة التشخيص.
- الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات اقتصاد منخفض أو في أسر مصابة معرضون بشكل أكبر للإصابة بهذه الجرثومة.
أما بالنسبة لطرق الكشف عن وجود الجرثومة، فيمكن إجراء مجموعة متنوعة من الفحوصات، من بينها فحص التنفس، اختبارات الدم، والمناظير.
أعراض جرثومة المعدة وأثرها على المرأة الحامل
- تشعر الحامل بالقلق حيال أي أعراض غير معتادة، حيث يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة قد تؤثر سلباً على صحتها أو صحة الجنين.
- يُستحسن متابعة طبيب النساء بشكل دوري خلال فترة الحمل، والرجوع إليه عند الشعور بأي مشكلة.
تتزايد الشكاوى بين العديد من النساء الحوامل اللواتي يعانين من أعراض جرثومة المعدة، مما يدعو كل امرأة حامل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، إلى توخي الحذر والبحث عن استشارة طبية في حال وجود أي مؤشر للعدوى.
من بين الأعراض المرتبطة بالجرثومة، نجد:
-
الشعور بالغثيان:
تعتبر هذه من الأعراض الشائعة أثناء الحمل، ولكن تكرارها قد يكون دليلاً على وجود مشكلة مع جرثومة المعدة، خصوصاً في الشهرين الثاني والثالث. -
الإصابة بالإسهال:
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من الحوامل يتعرضن للإسهال، والذي قد يعود لأسباب تتعلق بدخول الجرثومة إلى المعدة.- قد يكون السبب تناول دواء معين أو طعام ملوث.
- ينبغي عدم تجاهل هذه الأعراض والاتصال بالطبيب فوراً.
- تشمل الأعراض الأخرى انتفاخ البطن، آلام المعدة، فقدان الوزن، فقدان الشهية، رائحة الفم الكريهة، والشعور بالتعب والإرهاق.
تابعي أيضًا:
المضاعفات الخطيرة الناتجة عن تأخر علاج جرثومة المعدة تشمل:
- قرحة المعدة والاثني عشر.
- الأنيميا الشديدة الناتجة عن النزف من القناة الهضمية.
- سرطان القناة الهضمية، والذي يعد من أسوأ المضاعفات.
علاج جرثومة المعدة
تتمثل أفضل استراتيجيات العلاج المتبعة حالياً في:
- استخدام ثلاث أنواع من المضادات الحيوية، حيث تساهم بشكل كبير في القضاء على الجرثومة.
- تعتبر هذه الطريقة فعالة حيث أن الجرثومة لا تستطيع التكيف مع ثلاثة أدوية مختلفة، مما يؤدي إلى تحقيق نسبة شفاء تتجاوز 85%.
يشتمل العلاج الثلاثي على:
- مضاد حيوي واسع الطيف مثل الكلاريثرومايسين.
- مضاد حيوي آخر مثل الأموكسيسيلين.
- مثبطات مضخة البروتون، مثل الأوميبرازول واللانسوبرازول.
يجب الاستمرار في هذا النظام العلاجي لمدة أربعة عشر يوماً لضمان القضاء التام على جرثومة المعدة.
كيفية تجنب الإصابة بجرثومة المعدة أثناء الحمل
توجد عدة طرق لتجنب الإصابة بالبكتيريا الحلزونية خلال فترة الحمل، من بينها:
- الامتناع عن استخدام أي أدوية دون استشارة طبية، حيث يمكن أن تؤثر الأدوية على صحة الجنين.
-
خلال فترة الرضاعة، يمكن استخدام المضادات الحيوية بكميات صغيرة مع تقليل فترات الرضاعة.
- يمكن العودة للرضاعة الطبيعية بعد مرور سبعة أيام من العلاج.
تشخيص جرثومة المعدة
- إجراء اختبار اليوريا.
- عمل اختبار دم للكشف عن الأجسام المضادة.
- إجراء اختبار براز للتحقق من وجود المستضدات.
- أخذ عينة بالمنظار من القناة الهضمية لفحصها.
الأطعمة المحظورة للحامل عند الإصابة بجرثومة المعدة
- المخللات.
- الزبادي.
- اللحوم المصنعة.
- البروكلي.
- الخرشوف.
- الثوم.
الأطعمة التي تعزز الشفاء من جرثومة المعدة لدى الحوامل
- زيت الزيتون.
- العسل.
- التمر.
- الجزر.
- الكركم.
- الموز.
- عرق السوس.
- الزنجبيل.
- الليمون.
مدة العلاج من جرثومة المعدة
-
تعد جرثومة المعدة شائعة، ويمكن علاجها باستخدام بعض الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وقد تراجعت أعداد الإصابة في السنوات الأخيرة بفضل تحسن الوصول إلى مياه نظيفة ورعاية صحية أفضل.
- تتراوح مدة العلاج بين عشرة إلى أربعة عشر يوماً، حسب حدة الأعراض ونوع الدواء المستخدم.
- من المهم أن تختفي الأعراض المرتبطة بالبكتيريا الحلزونية بعد أسبوع من بدء العلاج.
نصائح لتجنب الإصابة بجرثومة المعدة
- يجب تجنب الأطعمة الباردة والوجبات السريعة تمامًا.
- تجنب تناول الأطعمة النيئة مثل السوشي، لأنها تحتوي على بكتيريا وطفيليات قد تضر بالجهاز الهضمي.
علامات الشفاء من البكتيريا الحلزونية
- أول العلامات هي الشعور بتحسن تدريجي في الأعراض، مثل آلام المعدة والحموضة.
- يجب الالتزام بالعلاج المحدد والاستمرار في تناول الأدوية الموصوفة لتحقيق الشفاء الكامل.
- بعض الأعراض مثل قرحة المعدة قد تحتاج إلى وقت أطول للعلاج والتحسن.
- إذا أدت الجرثومة إلى مضاعفات خطيرة مثل سرطان القناة الهضمية، فستحتاج الحالة إلى علاج كيميائي أو إشعاعي.
- قد تتطلب بعض الحالات إجراء عمليات جراحية لاستئصال الأنسجة المصابة.
- بعد انتهاء فترة العلاج، يجب إجراء اختبارات للتأكد من القضاء التام على الجرثومة.
ننصح بقراءة: