تعتبر حقوق المرأة والطفل في الإسلام من القضايا المهمة التي تثير اهتمام الكثيرين. فقد قام الإسلام ببيان حقوق المرأة والطفل بشكل واضح وشامل، محققًا لهم الحماية والكرامة، ومؤكدًا أنه دين السلام والأمان.
أوضاع المرأة قبل ظهور الإسلام
عانت المرأة قبل الإسلام من ظروف قاسية، حيث لم تكن هناك أي اعتراف بحقوقها، حتى جاء الإسلام ليبين حقوقها ويعلي من شأنها في المجتمع.
- واجهت المرأة ظلمًا كبيرًا في فترة الجاهلية، حيث تم الاعتداء عليها من قبل أقرب الأشخاص إليها، واستمر هذا الوضع الأليم حتى جاء الإسلام ليكون منقذًا لها.
- كان بعض الرجال في تلك الفترة يتحسرون عندما يعلمون بخبر ولادة أنثى، مما يعكس فكرًا سلبيًا عن المرأة.
- تعرضت بعض النساء للقتل أو الوأد عند ولادتهن، حيث عانت كثيرات من العذاب خلال حياتهن.
- وحتى زوج المرأة كان في كثير من الأحيان هو الذي يقوم بإساءة معاملتها، مما دفع العديد منهن إلى الصمت.
- فقط بعد الطلاق تكتسب المرأة حريتها، لكن محاربة فكرة الطلاق كانت تتردد كثيرًا لتجنب العار الذي قد يلحق بعائلتها.
- لم تكن بعض النساء تتمتع بحق الإرث، حيث حرموا من حقوقهم الشرعية.
اهتمام الإسلام بمرحلة الطفولة
يضمن الإسلام حقوق الطفل بشكل كامل، فلا يستطيع أحد سلب هذه الحقوق التي كفلتها الشريعة لهم، مؤكدًا على أهمية مرحلة الطفولة كأحد أهم المراحل في حياة الفرد.
- من الضروري رعاية الأطفال خلال هذه المرحلة لضمان نشأتهم الصالحة وبنائهم الشخصي السليم.
- كل تجربة يعيشها الطفل في هذه الفترة يكون لها تأثير كبير عليه في المستقبل؛ لذا ينبغي أن تكون نشأته إيجابية.
- عمل الإسلام على توضيح حقوق الطفل حتى يفهم كل شخص واجباته تجاه دينه ووطنه ونفسه.
- أحد أهم حقوق الطفل هو اختيار الوالدين الصالحين ليكونا مثالاً يُحتذى به.
- تحظى المرأة بحق اختيار شريك حياتها، مما يسهم في إنشاء أسرة قائمة على الحب والرعاية.
- كما يحرم الإسلام قتل الطفل في بطن أمه ويعتبر ذلك ذنبًا عظيمًا.
- يسمح للمرأة بالإفطار في شهر رمضان إذا كان ذلك يؤثر على صحة طفلها.
- يحق للطفل الحصول على غذاء وشراب صحي، ويتوجب على والديه توفير احتياجاته دون حرمان.
حقوق المرأة والطفل في الإسلام
استهدفت الرسالة الإسلامية توفير الحرية الكاملة للمرأة والطفل، حيث عُرف الإسلام برعايته الخاصة لهم نظرًا لضعفهم ورغبتهم في الحماية والرعاية.
- كما أن الإسلام أكد على منزلة المرأة حقوقها، حيث توفر الحقوق الشرعية لكل من المرأة والطفل.
- تعددت الأدلة التي تعرض حقوق المرأة والطفل في الإسلام، حيث تحقق العدل المتساوي بين الرجال والنساء والأطفال.
- رُسِخ في الحديث النبوي أن حقوق المرأة والطفل متساوية لحقوق الرجل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن عَمِلَ صَالِحًا مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
- يحق للمرأة أن تعيش حياة سعيدة مع زوجها كما ترغب، ولا يُسمح لأي شخص بالمساس بحقوقها.
- كما يمكن للمرأة طلب الطلاق إذا شعرت أنها تعاني، وهو حق لها.
- يحق للمرأة العمل في أي مجال لا يتعارض مع قيم الدين، مما يتيح لها كسب رزقها بجهدها.
- لها أيضًا حقوق التصرف بأموالها الخاصة دون تدخل من أحد.
استمرار حقوق المرأة والطفل في الإسلام
- يحق للمرأة اختيار شريك الحياة دون الضغط عليها من الآخرين، حيث أن الزواج القسري يُعتبر سلبًا لحقوقها.
- كل من يعرض إحداهن لأي نوع من الاستغلال سيتلقى العقوبة المناسبة.
- أكّد الإسلام على أهمية الفصل بين الرجال والنساء ليحفظ للمرأة كرامتها.
- أعفى الإسلام المرأة من بعض المهام الشاقة التي قد تؤثر على صحتها.
- يجب على المجتمع توفير بيئة صحية للأطفال، خالية من الأمراض والمشكلات.
- لا تفريق بين الأطفال في الرعاية والتعليم، يجب أن يتلقى جميعهم العناية اللازمة.
- كفلت الشريعة الحقوق الواجبة للأطفال الأيتام، ليكونوا محل رعاية واهتمام.
مواقف تدل على حب الرسول للأطفال
لقد كان قدوة في التعامل مع الأطفال والنساء، حيث أظهر عاطفة كبيرة تجاه الأطفال في عدة مواقف معروفة:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الأطفال ويعتني بهم، وكان يُقبلهم ويحتضنهم دلالة على حبه.
- عندما كان يُغطّي في الصلاة، كان يدعو أحفاده لمرافقته ويعلمهم أصول الدين.
- حرص النبي على عدم إنهاء لحظات المرح مع الأطفال، حيث كان يشعر بالسعادة عندما يلعبون معه.
- في موقف آخر، عندما أراد الشباب الماء، قدمه أولاً للطفل الصغير بدلاً من الشيوخ، مما يُظهر عطفه تجاه الأطفال.