تحليل الكرياتينين
يُعتبر الكرياتينين (بالإنجليزية: Creatinine) منتجاً ناتجاً عن عمليات الأيض في العضلات، وقد يكون إنتاجه أقل بسبب تناول اللحوم. تقوم الكلى السليمة بترشيح الكرياتينين ومواد فضلات أخرى من الدم لإخراجها مع البول. في حالة حدوث خلل في وظائف الكلى، قد تحدث زيادة في مستويات الكرياتينين. يهدف تحليل الكرياتينين إلى قياس مستوى هذا المركب في الدم، وغالباً ما يُجرى جنباً إلى جنب مع فحوصات دم أخرى. تجدر الإشارة إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على نتائج تحليل الكرياتينين، حيث تختلف النتائج بين الجنسين وتختلف أيضاً بحسب العمر. عادةً ما تكون النتائج أعلى لدى الأفراد الذين يمتلكون كتلة عضلية أكبر. بشكل عام، تتراوح المعدلات الطبيعية للكرياتينين لدى النساء بين 0.6 إلى 1.1 ملغم/ديسيلتر، بينما لدى الرجال تتراوح بين 0.9 إلى 1.3 ملغم/ديسيلتر. قد تشير المستويات المرتفعة من الكرياتينين إلى وجود مشاكل في الكلى، بينما النقص يعتبر غير شائع وعادة لا يستدعي القلق، حيث قد يدل على مشكلة تؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية.
التحضير لفحص الكرياتينين
لا يتطلب فحص الكرياتينين في الدم الكثير من التحضيرات، ولا يُشترط أن يكون الشخص صائماً قبل إجرائه. ومع ذلك، من الضروري إبلاغ الطبيب بأي أدوية يتناولها الشخص، حيث يمكن لبعض هذه الأدوية أن ترفع مستويات الكرياتينين في الدم دون التسبب في ضرر الكلى. من أبرز هذه الأدوية:
- السيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine).
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والأسبيرين (بالإنجليزية: Aspirin).
- أدوية العلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy).
- المضادات الحيوية من عائلة السيفالوسبورين (بالإنجليزية: Cephalosporins)، مثل سيفالكسين (بالإنجليزية: Cephalexin) وسيفيوروكزيم (بالإنجليزية: Cefuroxime).
دواعي إجراء فحص الكرياتينين
يمكن أن يُطلب فحص الكرياتينين بشكل دوري كجزء من الفحوصات الروتينية، أو في حالات المرض الحاد، أو في حال اشتبه الطبيب بوجود مشاكل في الكلى. من أبرز أعراض وعلامات مشاكل الكلى ما يلي:
- الإرهاق، فقدان التركيز، ضعف الشهية، أو مشاكل في النوم.
- تورم أو احتباس السوائل، خاصة حول العينين، الوجه، المعصمين، البطن، الفخذين، أو الكاحلين.
- مشاكل في التبول، مثل الشعور بالحرقة، ظهور إفرازات غير طبيعية، أو تغير في عدد مرات التبول، خصوصاً في الليل.
- الآلام في منتصف الظهر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ظهور البول بشكل رغوي، دموياً، أو بلون مشروب القهوة.
- انخفاض في كمية البول المتوقعة.