قصيدة شعرية تعبر عن الحب

مفهوم الحب

الحب هو مشاعر رائعة وعواطف عميقة يكنها الفرد نحو شخص أو شيء ما. في اللغة العربية، يُطلق على الحب عدة أسماء مثل الغرام، والصبابة، والشوق. يُعتبر الحب من أهم الاحتياجات البشرية.

خليلي عوجا بارك الله فيكما

المرقش الأكبر، الذي يُعرف أيضًا بربيعة بن سعد بن مالك، هو شاعر من العصر الجاهلي وقد عاش فترة عاطفية مع ابنة عمه، أسماء بنت عوف، التي تزوجت فيما بعد من شخص آخر. توفي في عام 552 ميلادي، وكتب العديد من القصائد عن الحب، ومن أبرزها هذه القصيدة:

خليليّ عوجا باركَ الله فيكما

وإن لم تَكُنْ هندٌ لأرضِكما قَصْدا

وقولا لها ليس الضلالُ أجازَنا

ولكنّنا جُزنا لنلقاكمُ عَمدا

تخيّرتُ من نعمان عودَ أراكةٍ

فهندٍ فمن هذا يُبلِّغه هِندَا

وأنطيتُهُ سيفي لكيما أقيمَهُ

فلا أوداً فيه استنبتُ ولا خَضْدا

ستبلُغ هنداً إن سلِمْنا قلائصٌ

مَهارى يُقطِّعْنَ الفَلاةَ بنا وَخْدا

فلمّا أنخنا العيسَ قد طال سيرُها

إليهم وجدناهم لنا بالقرى حَشْدا

فناولتها المسواك والقلب خائف

وقلت لها يا هند أهلكتِنا وَجْدا

فمدَّت يداً في حُسنِ كلٍّ تناولاً

إليه وقالت ما أرى مثل ذا يُهْدى

وأقبلت كالمجتاز أدّى رسالةً

وقامت تَجُرُّ المَيْسَنانِيَّ والبُردا

تَعَرَّضُ للحي الذينَ أريدهم

وما التمستْ إلاّ لتقتلني عمدا

فما شبه هند غيرُ أدماءَ خاذِلٍ

من الوحشِ مرتاعٍ تُراعي طَلا فَرْدا

وما نظفَة من مُزْنَةٍ في وَقيعَةٍ

على متن صخر في صفاً خالطت شهْدا

بأطيب من ريَّا عُلالة ريقها

غداة هضاب الطلّ في روضة تندى

قلبي من الحب غير صاح

ابن زهر الحفيد، وهو عبد الملك بن زهر، وُلد عام 1091 في الأندلس. ينتمي إلى عائلة معروفة في مجال الطب، حيث أصبح طبيباً وصيدلياً وخبير تغذية. ومن قصائده الجميلة في الحب نقرأ:

قَلبي مِنَ الحُبِّ غَيرُ صاحِ

صاح

وَإِن لَحاني عَلى المِلاحِ

لاحِ

وَإِنَّما بُغيَةُ اِقتِراحي

راحي

وَإِن دَرى قِصَّتي وَشاني

شان

وَبي مِنَ الحُبِّ قَد تَسَلسَل

سَلسَل

في صورَةِ الدَمعِ بَعدَما اِنهَل

منهَل

وَالعودُ عِندي لِمَن تَأَوَّل

أَوَّل

وَالحُسنُ فيهِ عَلى المَثاني

ثانِ

يا أُمَّ سَعدٍ بِاِسمِ السُعودِ

عودي

وَبَعدَ حينٍ مِنَ الهُجودِ

جودي

عَلى مَليكٍ تَحتَ البُنود

نودي

فَقالَ إِنّي بِمَن دَعاني

عانِ

وَناظِرٍ ناضِرِ المُحَيّا

حَيّا

أَراكَ مِن قَولِهِ إِليا

لَيّا

فَأَنشَدتهُ لِمَن تَهيّا

هَيّا

واحِدٌ هُوَ يا أُمي مِن جيراني

راني

وَناطِقٌ بِالَّذي كَفاها

فاها

وَبَعدَما راغِباً أَتاها

تاها

وَبِالجَمالِ الَّذي سَباها

باهى

قَالَت عَلى الحسنِ مَن سَباني

باني

عشقت ومن هذا الذي ليس يعشق

الشاعر أبو القاسم هبة الله المعروف بابن سناء الملك وُلد عام 550 هجري في مصر. له عدة دواوين وكتب مشهورة منها “فصوص الفصول”، وتوفي عام 608 هجري. ومن أبرز قصائده في الحب نطرز بردى:

عَشِقْتُ ومن هذا الذي ليس يَعْشَقُ

ولِمْ لا وقد هام الحَمَامُ المُطَوَّقُ

وإِن كنتُ عُلِّقْتُ الحبيبَ فإِنَّه

بقَلْبيَ من كل البريَّة أَعْلقُ

أَموتُ غراماً حين أَحْرَمُ وصل مَنْ

هوِيتُ وأَحيا فرْحَةً حين أُرْزقُ

وإِنَّ الفتى يَحْيَا بما قد يُمِيتُهُ

فبالماءِ يَحْيَا وهُوَ بالماءِ يَغْرَقُ

وإِياكُمُ لا تُنْكِروا خفق قلْبِهِ

فقلبُ الذي يَسْعَى ويُخْفِقُ يَخْفِقُ

وليسَ المُعنَّى بالحبيب بواثقٍ

وإنَّ المُعنَّى بالحبيب لمُوثقُ

هدى بثنايَاهُ وضَلَّ بِشَعْرِهِ

فكادَ بِقَوْلِ المانَوِيَّةِ يَصْدُقُ

أَبَدْرَ الدَّياجي إِنَّ بَدْرِيَ زَائِدٌ

وأَنتَ على الأَيَّام تُمْحَى وتُمْحَقُ

تحلَّقَ شَعْرُ الصُّدْغِ من فوقِ خدِّه

فأًقْبَلَ قَلْبي نحوه يَتَحلَّقُ

فلولا نداهُ أَحْرَقَ الصدغَ جَمْرُهُ

فباتَ على النَّار النَّدَى والمحلَّقُ

وخَدْشٌ على خَطِّ العِذَارِ كأَنَّهُ

كلامٌ على سَطْرٍ من الخط مُلْحَقُ

بِحَقِّكَ احْمِلْ لي على الصُّدْغ قُبْلةً

فخدُّكَ ماءٌ فيه صُدْغُكَ زَرْوَقُ

وإِن شوَّشَ الصدغَ النسيمُ فخلَّها

عَسَى أَنَّها في ذلك الماءِ تَغْرَقُ

وإِلاَّ على الخَصْرِ الدَّقيق فقال لي

إِلَيْكَ فإِنَّ الخَصْرَ مِنْ ذَاكَ أَضْيَقُ

يعلمني الحب ألا أحب

الشاعر محمود درويش، الذي حاز على جائزة لوتس لاتحاد كتاب آسيا وإفريقيا في الهند عام 1969م، وُلِد في 13 آذار عام 1941م. قدم العديد من القصائد في الحب، ومنها القصيدة التالية:

يُعلِّمُني الحُبُّ ألاَّ أحِبَّ وَأَنْ أفْتَحَ النَّافِذَهْ

عَلَى ضِفَّة الدَّرْبِ هَل تَسْتَطيعين أنْ تَخْرُجي مِنْ نداءِ الحَبَقْ

وَأَنْ تقسمِيني إلى اثْنَيْن أَنْتِ وَمَا يَتَبِقَّى مِنَ الأُغْنِيَهْ

وَحُبٌ هو الحُبُّ فِي كُلِّ حُبِّ أرى الحُبَّ مَوْتاً لِمَوْتٍ سَبَقْ

وَريحاً تُعَاوِدُ دَفْعَ الخُيُول إلَى أمِّهَا الرِّيحِ بَيْنَ السَّحَابَة والأوْدِيَهْ

أًلا تَسْتَطِيعينَ أَنْ تَخْرُجِي مِنْ طَنينِ دَمي كَيْ أْهَدْهِدَ هَذَا الشَّبقْ

وكَيْ أُسْحَبَ النَّحْلَ مِنْ وَرَق الوَرْدَةِ المُعْدِيهْ

وَحُبٌ هو الحُبُّ يَسْأًلُنِي كَيْفَ عَادَ النَّبِيذُ إلَى أْمِّه واحْتَرقْ

وَمَا أًعْذَبَ الحُبَّ حِينَ يُعذب حِينَ يُخرِّب نَرْجسَةَ الأْغْنيهْ

يُعَلِّمُني الحُبِّ أن لاَ أُحِبَّ وَيَتْرُكُني في مَهَبِّ الوَرَقْ

أتيت الروض

جورج جريس فرح هو شاعر وأديب فلسطيني وُلد في حيفا عام 1939م. صدرت له ثلاث مجموعات شعرية بدءًا من عام 1986م تحت عنوان “موسم الحصاد”، ومنها:

أتيتُ الرَّوض

أتيتُ أنا الروضَ علّي أُسَرّي

عن النفسِ هَمّي

أُخفّفُ كربي

أُعاتبُ دَهْري

وأكتمُ قهري

أغالبُ صَبري

ويا طولَ غُلبي

وإذ بالفراشات في الرَّوضِ جاءتْ

لتعرفَ سرّي

وماذا أخبّي

فرُحْتُ أواري

وراءَ الغصونِ

عيوني

ودمعًا بغُلبيَ يُنبي

وما جئتُ للرَّوضِ إلا لأشهَدَ

في الوَردِ ثغرَكِ

رطبًا يُلبّي

نداءَ الظما

كي أغُبَّ بشُربِ

فإذ ما حَفظتِ العهودَ لصَبِّ

وأنجزتِ وعدًا

وحُلمًا بقُربِ

سأدعو العنادِلَ

كَيما تُغني

وتنشدَ بالدَّورِ

سِربًا بسِربِ

وإذ ما شدَدْتِ الرِّحالَ

لقلبي

سأفرشُ كلَّ الطَّريقِ

بهُدبي

وأستمهِلُ البدرَ

كي لا يغيبَ

ليشهَدَ أجمَلَ ليلاتِ حُبّي

حال في الحب عهده

فخر الدين رضوان المعروف بابن الساعاتي وُلد في دمشق، حيث توفي وترك خلفه العديد من كتب الأدب، أهمها “علم الساعات والعمل بها” و”الوافي”. عُرف بخبرته في مجالات متعددة بالإضافة إلى الشعر، كان لديه طموح في الطب والسياسة. ومن أجمل قصائده عن الحب:

حال في الحبِّ عهدهُ

وسلوّي ووعده

إن قسا قلبهُ علي

ي لقد لأنَ قدّه

لحظهُ صارمٌ وقل

بيَ ما سلَّ غمده

جاحدٌ في الهوى دمي

وبهِ نمَّ خدُّه

يا عذولي أن سفَّ

جفنيَّ دمعي وسهده

ليَ جسمي وسق

مه وفؤادي ووجده

لا تسلني عن الهوى

بيَ ما لا أحدُّه

وإذا كان هزلهُ

قاتلاً كيف جدُّه

زارني والظلام ما

انثال بالصبح عقده

فتلاقى منهُ ومن

ني مولىً وعبده

وشكوت الجوى إلي

ه فما ساغ ورده

كلّما قلت قد دنا

زاد بالتّيه بعده

وصلهُ جنّتي وناري

إذا شاء صدّه

هو لا شكَّ قا

تلي فلماذا أودّه

حلَّ من قلبي العزا

ئم مذ شدَّ بنده

وإذا ضلَّ عاشق

في الهوى عزَّ رشده

ذو محيّا يبدو فيق

طف باللحظ ورده

فإذا شئت ظلمه

فقلِ البدرُ ندّه

Scroll to Top