مع التطور الملحوظ في وسائل الإنترنت، أصبح بالإمكان الوصول إلى المحتوى الذي نريده في أي وقت ومكان يتوفر فيه الاتصال بالشبكة، مما سهل الوصول إلى العديد من المعلومات والخدمات. ولكن، على الرغم من الفوائد العديدة لهذا التقدم، إلا أنه من المؤسف أن هناك أيضاً جوانب سلبية، منها الانغماس في محتويات تفتقر للأخلاق.
أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية
- قبل مناقشة آثار مشاهدة الأفلام الإباحية، يجب أن ندرك مفهوم “ذنوب الخلوات”، والتي تشير إلى الأفعال التي يقوم بها الفرد عندما يكون وحده، مما ينجم عنه ارتكاب مجموعة من الخطايا.
- ويكون ذلك في اعتقاد الشخص أنه لا يوجد أحد يراه خلال تلك اللحظات.
- إن الإسلام يتضمن ثلاث مراتب: المرتبة الأولى هي الإسلام، حيث يؤمن الشخص بالله ورسوله الكريم، والثانية هي الإيمان، وهو الإيمان بالله وحده دون شريك، بينما الثالثة هي الإحسان، والتي تتجلى في الشعور بمراقبة الله لنا دائماً.
- لذا يتوجب على الفرد الانتباه إلى عدم ارتكاب المحرمات أو المعاصي، خاصة في أوقات الخلوة احترامًا لرؤية الله له.
- إلى جانب ذلك، فإن مشاهدة هذه الأفلام تؤثر سلباً على القلب المؤمن، مما يؤدى إلى فساد القلب وضعف الإيمان، حيث تحفز الغرائز بشكل سلبي.
- كما تجعلنا نتطلع إلى عورات الآخرين، وهو الأمر المحرم شرعاً.
- إذا كنت تعاني من فراغ ووقت طويل، من الأفضل أن تستغل ذلك الوقت بالعبادة وطاعة الله.
- للقرب من الله، مما يساعد على الابتعاد عن المحرمات والأفعال التي تغضبه.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية في الإسلام
- يُحرم الشرع الإسلامي مشاهدة الأفلام الإباحية على كل مسلم بالغ عاقل، وقد اتفق العلماء على تحريم هذا الفعل لشتى الأغراض، حيث يعد خطيئة كبيرة.
- إن مشاهدة هذه الأفلام ضرر جسيم، حيث تعرض الشخص لمشاهد لا ينبغي له رؤيتها في حياته اليومية.
- يتضمن التمعن في هذه المشاهد تكراراً يسهم في إثارة الشهوة، مما قد يؤدي إلى الاستمناء أو حتى الوقوع في الزنا.
- ويعتبر النظر إلى امرأة أجنبية من الكبائر، لذا يُعتبر التوجه لمشاهدة الأفلام الإباحية أكثر خطراً من مجرد النظر لشخص غريب.
- لكل عضو في الجسم زنا خاص به، فالزنا في العين هو النظر، وفي الأذن هو السمع، وفي اليدين هو التصرف، وفي اللسان هو الحديث، بينما في الرجلين هو الانزلاق.
- لذا تُعتبر مشاهدة الأفلام الإباحية زنا للعين.
الآثار السلبية لمشاهدة الأفلام الإباحية
- الإفراط في مشاهدة المحتوى الإباحي يمكن أن يؤدي إلى خلل في وظائف الدماغ.
- مما ينتج عنه آثار ضارة على الجسد والنفس.
- الإدمان على هذا النوع من المحتوى يمكن أن يسبب اضطرابات في الحياة الأسرية، حيث يشعر الشخص بالاستياء وعدم الرضا عن العلاقة مع شريك حياته.
- عندما يُفرد الشخص ذاته لممارسة العادة السرية بدلاً من إقامة علاقة مع شريك حياته.
- خلال العلاقات الطبيعية، يقوم الدماغ بإفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين، ولكن مشاهدة الأفلام الإباحية قد تعطل هذه المشاعر الإيجابية، مما يؤثر سلباً على العلاقة.
- حيث يفضل الشخص الانغماس في العزلة بدلاً من الاستمتاع بالعلاقة الثنائية.
- تمتلك هذه الأفلام تأثيراً سلبياً على الحياة الجنسية، مما قد يؤدي إلى مشاكل أسرية وتفكك في الأسرة.
- إذ تؤدي إلى الرغبة المستمرة في ممارسة العادة السرية، والشعور بالتوتر وغياب التركيز.
طرق التخلص من مشاهدة الأفلام الإباحية
- تجنب المعصية والخوف من الله سبحانه وتعالى.
- استغلال أوقات الفراغ في العبادة والتقرب لله بدلاً من الوقوع في الذنوب.
- التقليل من الجلوس بمفردك لفترات طويلة.
- التوبة والرجوع إلى الله والإكثار من الدعاء طلباً للعون في الابتعاد عن هذه العادة الضارة.
- وتهدف إلى تحقيق طريق الهداية.
- شغل وقتك بالعبادة وتجنب الجلوس خالياً.
- يمكنك أيضاً ملء أوقات الفراغ بنشاطات ممتعة ومفيدة، مثل الرسم أو الكتابة.
طرق إضافية للتخلص من هذه المشكلة
- الابتعاد عن جميع مصادر التحفيز الدافع للمعصية، مثل قفل المواقع غير المرغوب فيها.
- من الضروري تجنب كل ما قد يثير الغرائز أو يحفزها.
- تعزيز الصلة بين المرء وربه بالتوجه للقرآن الكريم والذكر والصلاة في وقتها.
- تنظيم الوقت لصلاة قيام الليل والمداومة على النوافل، مع الحرص على توفيق الله في عدم ارتكاب الذنوب.