توفير الرعاية للأطفال بعد إنهاء الزواج

الطلاق في الإسلام

  • يؤكد الدين الإسلامي على أهمية الأسرة في تعزيز تماسك المجتمع، حيث يدعو إلى الترابط الاجتماعي والديني.
    • وهذا يبرهن على أن الدين الإسلامي ليس انغلاقًا على الذات، بل يتسم بسمات الانفتاح.
    • كما يساهم في تقوية العلاقات بين الأفراد وتعزيز التعارف المتبادل.
  • احترم الإسلام الطبيعة البشرية لأتباعه، فأباح الطلاق حينما تُغلق الأبواب تمامًا بين الزوجين.
    • يعتبر الإسلام الاختلاف سمة طبيعية من سمات الحياة، حيث تتغير مشاعر الأشخاص مع الوقت، فما نتمناه اليوم قد نتخلى عنه غدًا.
    • لهذا، يأتي الطلاق ليتيح فرصة لبداية جديدة تضمن للزوج حفظ قلبه وللمرأة أن تشعر بالحرية بدلاً من الإحساس بالتملك.
  • يكفل الإسلام علاقة قائمة على المودة والرحمة بين الزوجين، حيث يشدد على أهمية استقرار الأسرة ورعاية الأطفال.
    • يتم ذلك من خلال غرس مفاهيم الدفء الأسري بعيدًا عن التفكك.
    • كما وضعت قوانين الإسلام ضوابط للفصل بين الزوجين مع الحفاظ على استقرار الأسرة بوجود أب وأم لرعاية أطفالهم.
  • ومع أن الرعاية الأبوية تتطلب من الأب والأم الالتزام بالقوانين الشرعية والقانونية، إلا أنها قد تؤدي أحيانًا إلى توترات وخلافات.
    • يزيد الأمر تعقيدًا وجود قوانين مدنية تفسر المفهوم الديني، مما يجعلها فضفاضة وتشجع المرأة على الطلاق بطريقة غير مباشر وتؤثر سلبًا على الرجل.

مفهوم الحضانة

  • تعني الحضانة في اللغة الدفء والاحتضان الذي يقدمه الأب والأم لأطفالهم، مما يتطلب تواصلًا لغويًا بين الطفل وأحد الوالدين، ويعكس معاني الرعاية والعناية.
  • أما من المنظور الاصطلاحي، فإن الحضانة تعني حق الطفل الطبيعي على الوالدين للاهتمام بكل جوانب حياته.
    • بالإضافة إلى ضرورة أن يركز الوالدين على الرعاية النفسية والجسدية لأطفالهما.
  • تختلف تعريفات الحضانة بين المذاهب، فبينما يرى الحنفية والمالكية أنها تتضمن واجب العناية بالطفل، يعتبر الحنابلة والشافعية أن الحضانة تتعلق بالاهتمام بمَن فقد عقله أو بحاجة للحماية حتى لو كبر.
  • يميل فقهاء المحدثين إلى اعتبار الحضانة مسؤولية النساء تجاه الصغار في جميع جوانب حياتهم، خاصة في الفترة التي تتشكل فيها شخصيتهم، حيث لا يمكن تعويض الأم.

مشروعية حضانة الأطفال بعد الطلاق

  • أقر الإسلام حق الطفل في الرعاية والاهتمام ويوفر له الطعام والشراب والتعليم، بغض النظر عن الظروف الزمانية والمكانية.
  • تشترك جميع الشرائع السماوية في هدف واحد وهو الالتزام بالمعاملة الحسنة للطفل ومراعاة الضمير الأبوي أثناء تنشئته.
    • مع التأكيد على اتباع العرف والقوانين مع عدم انتهاك حقوق الطفل خلال الظروف الأسرية المتغيرة.

يمكنكم الاطلاع على:

حضانة الأطفال في الشرع

  • حسم الفقهاء مسألة الحضانة بوجوبها باعتبارها حقًا يحفظ النفس، حيث تفرض واجبًا عينياً ومتطلبات آئمة استنادًا إلى حد الكفاية.
  • فالواجب العيني في حضانة الأطفال بعد الطلاق يستلزم رعاية الطفل من قبل مَن له حق الحضانة.
    • وذلك خشية من انتقال الحضانة لأشخاص آخرين مما يؤدي إلى انهيار حس الحماية ورعاية الطفل.
  • أما بالنسبة لواجب الكفاية، فيشمل حق الحضانة على مَن يستحقها، ويظهر ذلك في حال نشوء نزاع قضائي حول الطفل.
    • تكون رعاية الطفل من قبل وليه أو أقاربه من العصبة أو من هم ضمن وراثته.
  • تكون حضانة الأطفال للأم ما لم تتزوج، مثلما ورد عن النبي عندما تقدمت إليه امرأة تشتكي من طلاقها ورغبة والد الطفل في أخذ حق حضانته منها.
    • فحكم النبي لها بهذا الحق طالما أنها لم تتزوج.
  • تباينت آراء الفقهاء حول المدة التي تبقى فيها الحضانة للأم في حالة عدم زواجها.
    • لكنهم اتفقوا على أن الأمر يرتبط بسلوك الطفل وقدرته على التمييز.
    • مستندين إلى حادثة التخيير التي حدثت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • عندما جاءته امرأة ورجل يتنازعان حول ابنهما، طلب النبي من الولد اختيار أحدهما، فاختار أمه.
  • ينبغي أن يكون هناك تنازع بين الأبوين حول الحضانة، بالإضافة إلى قدرة الطفل على التمييز.
    • ومع وجود توافق ورغبة من طرفي النزاع، يمكن استخدام القرعة.
  • لجوؤهم لهذه القاعدة هو أحد أحكام الإسلام التي أشار إليها النبي في حديثه.
    • مع أهمية توفر ما هو أصلح وأفضل للطفل سواء من الأب أو الأم.

حضانة الأطفال بعد الطلاق الرجعي

  • أوجب العلماء على الأم التي حصلت على حضانة الطفل خلال فترة الطلاق الرجعي أن تبقى في منزلها السابق للطلاق إلا في حالات الضرورة القصوى.
    • هذا الحكم مستند إلى سورة الطلاق، حيث يتعين الرجوع إلى الأهل عند الشك.

حضانة الأطفال بعد الطلاق

تنتقل حضانة الأطفال تلقائيًا إلى الأم بعد الطلاق، وفقًا لما نص عليه قانون الأحوال الشخصية في المادة رقم 27. وفي حال رفض الأب تسليم الأطفال للأم، يتوجب عليها اللجوء إلى محكمة الأسرة المسؤولة عن هذا الأمر.

الجهات المخولة بحضانة الأطفال بعد الطلاق

حدد القانون الجهات المخولة بحضانة الأطفال بعد الطلاق، وهم:

  • جد الأم.
  • جد الأب.
  • الأشقاء من طرف الأم في حال عدم زواجهم.
  • الأشقاء من طرف الأب في حال عدم زواجهم.
  • ابنة الأخت الشقيقة من الأم.
  • الخالات من جانب الأم.
  • ابنة الأخت من الأب.
  • العمات.
  • الخالات من طرف الأب.

من يحق له حضانة الطفل وفق القانون المصري

Scroll to Top