تحليل الحمل باستخدام الكلور في المنزل

تحليل الحمل

نظرًا لتساؤلات العديد من الأخوات حول أفضل وقت لإجراء تحليل الحمل المنزلي وكيفية استخدامه بشكل صحيح، يسعدني أن أقدم ملخصًا حول هذا الموضوع بعد أن قمت بمراجعة عدة مواقع على الإنترنت وعدد من الكتب التي تناولت كيفية إجراء تحليل الحمل في المنزل بطريقة دقيقة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض النقاط الأساسية التي قد تساعدك في إجراء التحليل بدقة أكبر.

كيفية حدوث الإخصاب والحمل

تحدث عملية التلقيح عادةً عند وجود البويضة في وقت الإباضة أو خلال 24 ساعة بعد حدوثها، وذلك بوجود الحيوانات المنوية التي يمكن أن تعيش لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن تعيش لمدة تصل إلى ستة أو سبعة أيام. تُلقح البويضة عادةً في الثلث الأول لقناة فالوب، حيث تبقى هناك لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام بينما تتطور وتنقسم حتى تصل إلى مرحلة الـ”morula stage”، والتي تتكون من ثماني إلى اثنتين وثلاثين خلية. بعد ذلك، تبدأ بالانتقال نحو الرحم، مُبحرة ببطء حتى تصل بعد حوالي 72 ساعة. في اليوم السادس، تبدأ بالتوجه ناحية جزء يُعرف بـ”decidua”، حيث تبدأ عملية الانغراس في جدار الرحم لتشكيل أول رابط بين البويضة الجنين وبطانة الرحم.

تُعرف هذه العملية بالتعشيش (implantation) وتعتبر أول تفاعل بين الأم والجنين، حيث يتم فيها إفراز هرمون يُعرف بـ”human chorionic gonadotropin”، وهو هرمون الحمل الذي يظهر في التحليل (HCG). يظهر هذا الهرمون عادةً في فحص الدم أولاً، بعد حدوث الإخصاب والانغراس مباشرة، أي بين سبعة إلى عشرة أيام من حدوث التلقيح أو الإباضة. أما في البول، فيظهر بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا، وذلك بحسب حساسية جهاز التحليل، حيث يقيس الجهاز المتطور وجود الهرمون في البول بمعدل أقل من 20 IU/mL.

تحليل الحمل المنزلي

تحليل الحمل المنزلي هو اختبار يهدف إلى الكشف عن وجود هرمون الحمل hCG في البول، والذي تُنتجه المشيمة في الأيام الأولى لوجود الحمل.

وقت إجراء التحليل

عادةً لن تظهر نتائج التحليل إلا بعد حدوث الإباضة أولاً، ثم حدوث التعشيش بعد حوالي سبعة أيام. تبدأ نسبة الهرمون بالظهور أولاً في الدم ومن ثم في البول. لذلك، يُفضل إجراء التحليل بعد حوالي 10 إلى 12 يومًا من حدوث الإباضة، وذلك وفقًا لطول الدورة الشهرية لدى المرأة. على سبيل المثال، إذا كانت دورتك تأتي كل 28 يومًا، فهذا يعني أن الإباضة تحدث في اليوم الرابع عشر، وفي حال حدوث تلقيح، يحدث التعشيش بعد ذلك بسبعة إلى عشرة أيام. وبعدها، تبدأ المشيمة بإرسال أول علامات الحمل التي تتمثل في هرمون hCG الذي يكون عادةً بمعدل حوالي 25 mIU/mL في الدم.

بعد حدوث الإباضة بعشرة أيام، أي في اليوم الرابع والعشرين من الدورة، يتضاعف مستوى الهرمون كل يومين. فعلى سبيل المثال، في اليوم الثاني عشر بعد الإباضة، قد يصل إلى 50 mIU/mL، وفي اليوم السادس والعشرين قد يبلغ 100 mIU/mL، بينما في اليوم السادس عشر بعد الإباضة، وهو اليوم المتوقع لنزول الدورة، قد يصل مستوى الهرمون إلى نحو 200 mIU/mL. بعد ذلك بيومين، في اليوم الثلاثين، يمكنك إجراء التحليل بعد تأخر الدورة بيومين، لأن معظم أنواع تحليل الحمل تكون حساسة لمستويات هرمون الحمل عند 50 mIU/mL. ومع ذلك، لتجنب أي أخطاء في النتائج ولعدم معرفة وقت الإباضة بدقة، يُفضل الانتظار حوالي أسبوع إلى عشرة أيام من تأخر الدورة للحصول على نتائج مؤكدة.

كيفية إجراء التحليل

يجب الالتزام بالتعليمات الموجودة في النشرة المرفقة بجهاز التحليل من حيث الوقت المناسب لإجراء الاختبار والمدة المطلوبة لظهور النتائج.

عادة ما يتم إجراء هذا الاختبار عن طريق استخدام “MID STREAM URINE”، حيث يبدأ الشخص بالتبول لبضع قطرات، ثم توجيه قطعة الاختبار نحو مجرى البول لمدة خمس ثوانٍ حتى يتم امتصاص العينة بشكل كافٍ لإجراء التحليل. يفضل إجراء التحليل في الصباح الباكر عند الاستيقاظ، حيث تكون مستويات الهرمون مركزة مما يؤدي إلى نتائج أكثر دقة. يمكن أيضًا الانتظار لمدة أربع ساعات بعد الذهاب إلى الحمام للتبول.

كيفية قراءة نتائج التحليل

كما تم الإشارة سابقًا، يجب الالتزام بالتعليمات الموجودة في النشرة المرفقة والتحقق من الوقت المحدد لإجراء الاختبار، حيث أن معظم الأجهزة تحدد الزمن بحد أقصى بين عشر إلى خمس عشرة دقيقة.

تحتوي أغلب أجهزة التحليل المنزلي على نافذتين:

  • النافذة الأولى: تُعرف بنافذة التحكم (CONTROL)، حيث تظهر أولاً لتأكيد أن طريقة إجرائكِ لتحليل الحمل صحيحة.
  • النافذة الثانية: تُعرف بنافذة النتيجة (TEST)، حيث تشير إلى النتائج. بغض النظر عن لون وسماكة الخط، طالما ظهر في الوقت المحدد للاختبار، حتى لو كان الخط خفيفًا، فهذا يعني وجود حمل والنتيجة إيجابية.

تحتوي بعض التحاليل أيضًا على علامة سلبية أو ناقص (-) أو موجب (+) كنتيجة. علامة السالب (-) تشير إلى عدم وجود حمل، بينما العلامة الموجبة (+) تشير إلى وجود حمل، بغض النظر عن مدى اختلال الخط، بشرط أن يتم الاختبار خلال الزمن المسموح به.

Scroll to Top