رعاية الطفل الرضيع خلال الأشهر الأولى
يتطلب الطفل حديث الولادة رعاية دقيقة وخاصة، إذ يتميز بضعفه الشديد واعتماده الكامل على والديه لتلبية احتياجاته المختلفة. على الرغم من أن معظم وقته يقضيه في النوم، إلا أنه من الضروري اتباع طرق سليمة في تربيته ورعايته، ومن أبرزها:
الاهتمام
يعتبر الاهتمام بالطفل حديث الولادة أمرًا حيويًا، حيث ينبغي تجنب ترك الطفل بمفرده لفترات طويلة. يجب حمل الطفل لإقامة تواصل جسدي يسهم في تطوير نموه العقلي وتعزيز العلاقة العاطفية. ومع ذلك، ينبغي عدم الإفراط في حمل الطفل، ويستحسن الحفاظ على تواصل بصري مباشر معه وتجنب الصراخ لأي سبب كان.
الرعاية الصحية
يتطلب الطفل حديث الولادة رعاية صحية منتظمة تتضمن زيارة طبيب الأطفال في فترات زمنية معينة، وليس فقط عند مرض الطفل، بل تشمل الزيارات الوقائية للتأكد من سلامته. كذلك يجب الالتزام باللقاحات المقررة من قبل الطبيب المختص.
النوم
يمثل النوم الجزء الأكبر من وقت الطفل حديث الولادة، لذا يجب توفير مكان نوم مريح وهادئ مع درجات حرارة ملائمة. من الضروري أيضًا تجنب ترك الطفل نائمًا على بطنه لتفادي متلازمة الموت المفاجئ. كما ينبغي عدم ترك الطفل نائمًا بجوار الألعاب أو الحيوانات المحنطة.
الرضاعة
تعتبر الرضاعة وسيلة أساسية لتغذية الطفل، حيث تمده بالحليب الذي يعد غذاءً متكاملاً له. تقسم الرضاعة إلى نوعين، يُفضل في البداية الرضاعة الطبيعية من الأم مباشرة، والتي يحتاجها الطفل كل ثلاث ساعات تقريبًا. أما في حالة الرضاعة الصناعية، فعلى الأهل استخدام حليب صناعي معتمد وأدوات معقمة جيدًا.
طلب الدعم
يمكن أن يسهل طلب الدعم التأقلم مع الأشهر الأولى للطفل، خاصةً في حالة كونه الطفل الأول. لذا، يمكن الاستعانة بالأصدقاء والجيران والأقارب. من الضروري أيضًا توزيع المهام بين الوالدين بشكل متوازن حتى عندما يكون أحدهما في العمل خلال النهار.
خصائص الطفل حديث الولادة
يمتلك الأطفال حديثو الولادة مجموعة من الخصائص، منها:
- عدم انتظام التنفس، مع احتمال توقفه لفترة تتراوح بين 5 إلى 10 ثوان.
- وجود مناطق لتذوق الطعام تمتد إلى اللوزتين، وعجزه عن تذوق المذاق المالح حتى بلوغه عمر الخمسة أشهر.
- عدم ظهور الدموع عند البكاء حتى مرور الشهر الأول.
- ظهور ثديين صغيرين لدى الأطفال حديثي الولادة، سرعان ما يختفيان بعد عدة أسابيع نتيجة تسرب بقايا هرمون الحليب من الأم.