تحسين جودة الرعاية الصحية وتأمين سلامة المرضى

جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى

لفهم مفهوم الرعاية الصحية بشكل دقيق، ينبغي علينا التعرف على مكوناتها، وقد تم تعريفها على النحو التالي:

  • تتألف من مجموعة من الخدمات التي توفر بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز صحة المواطنين.
  • تشمل الرعاية الصحية كل من المستشفيات العامة والخاصة.
  • يشمل القطاع الطبي الأطباء والصيادلة والباحثين في مجالات الطب المتنوعة.
  • تهدف الرعاية إلى تقديم العناية بالمرضى ابتداءً من مرحلة العلاج وحتى تحقيق التعافي الكامل.
  • تمثل الرعاية الصحية أيضاً الأبحاث الطبية التي يجريها الأطباء على مستوى العالم.

جودة الرعاية في المجتمع

تختلف جودة الرعاية الصحية من دولة إلى أخرى بناءً على الظروف البيئية والاجتماعية، ويتم التعبير عن هذه الفروق في عدة نقاط:

  • تتأثر جودة وكفاءة الرعاية الصحية بالظروف الاجتماعية السائدة في البلاد.
  • تلعب ميزانية الدولة دوراً مهماً في توفير الرعاية الصحية الأساسية للمواطنين.
  • الأهداف الحكومية في مواجهة الأمراض تسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية وجودتها.
  • تعتبر الجودة في الرعاية الأساسية أساساً لتحقيق الكفاءة الشاملة في النظام الصحي.

لا تفوت قراءة مقالنا حول:

المنظمات المعنية بالرعاية الصحية

توجد العديد من المنظمات في مصر التي تسعى لتحقيق مستوى عالٍ من الرعاية الصحية الأولية وضمان سلامة المرضى، ومن أبرزها:

1- منظمة الهلال الأحمر

  • تنتمي هذه المنظمة إلى القطاع غير الحكومي، وتضطلع بمهمة تلبية احتياجات المرضى منذ البداية.
  • تعتمد على المتطوعين حيث تصل نسبة المتطوعين فيها إلى 95% من الشباب المصري.
  • تقدم الدعم الصحي لمختلف الفئات في أي وقت من الأوقات.
  • تقوم بتدريب الشباب على أيدي متخصصين في الطب، كذلك بشكل تطوعي.
  • تسعى المنظمة لتوفير كفاءة صحية شاملة لكافة المواطنين في كل وقت.
  • تحصل على التمويل من خلال التبرعات، ولا تطلب أي دعم حكومي.

2- منظمة أطباء بلا حدود

  • أُسست في فترة حديثة على يد مجموعة من طلاب كليات الطب المتطوعين.
  • تركز على علاج الأمراض في مراحلها الأولية وتقديم الدعم الصحي للمريض.
  • تعتمد أيضاً على التمويل التطوعي.
  • تهدف إلى تحقيق الجودة وسلامة المريض في الرعاية الصحية الأساسية.

مراحل تقديم الرعاية الصحية

تتضمن الرعاية الصحية عدة مراحل للتقديم في المجتمع، ومن بينها:

1- الرعاية الأولية

  • تتضمن الأطباء المخصصين للاستشارات الأولية وتشخيص الأمراض ضمن نظام رعاية صحي مشخص.
  • تقوم بتشخيص الحالة الطبية الطبيب المعين للرعاية الأولية.
  • يقوم الطبيب بتحديد النظام الصحي اللازم لحالة المريض، والتي تنطلق منها مرحلة العلاج.
  • قد تكون الحالة بسيطة مما يستدعي تدخل الصيدلي.
  • تنتمي إلى هذا النظام أطباء الوحدات الصحية والممرضون أيضاً.
  • إذا كانت حالة المريض حرجة، يتم تحويله إلى مستوى الرعاية الثانوي.
  • تطبق الرعاية الصحية على كافة الأعمار، ولا تقتصر على المرضى فقط بل تشمل الأصحاء من خلال تنظيم دورات تثقيفية صحية.

2- الرعاية الثانوية

تمثل هذه المرحلة تطوراً طفيفاً عن الرعاية الأولية حيث:

  • تقدم رعاية متقدمة وعاجلة عبر الممرضات ومقدمي الرعاية الصحية.
  • تتوفر هذه الرعاية في أقسام الطوارئ في مختلف المستشفيات سواء كانت حكومية أو خاصة.
  • تشمل أيضاً عمليات الولادة والخدمات المتعلقة بالتصوير الطبي والرعاية المركزة.
  • تضم الأطباء النفسيين وأطباء الأسنان والعلاج الطبيعي ضمن نطاقها.

3- الرعاية الثانوي

تواجه هذه المرحلة تحديات عديدة بالمجتمع المصري نتيجة نقص الكفاءات الطبية، حيث تتلخص في:

  • الرعاية الاستشارية المتخصصة في الأمراض المحددة.
  • يمكن أن تتواجد في منشآت صحية أو قرى نائية حيث الحياة اليومية مستمرة.
  • توفر خدمات علاج الأمراض المستعصية مثل الأورام والجراحة بمختلف أنواعها.
  • تشمل خدمات طب الأطفال وعلاج الحروق الشديدة.

4- الرعاية الرباعية

تمثل هذه المرحلة نهايات الرعاية، ولكنها تستند إلى الرعاية الثانوية، وتتسم خدماتها بما يلي:

  • تشمل تخصصات طبية متقدمة جداً مع إمكانية التقييم الدقيق.
  • تقدم بعض الخدمات في مراكز رعاية محدودة.
  • برز دورها في مواجهة الأوبئة مثل فيروس كورونا.
  • ترتكز على إجراءات تشخيصية وجراحية ولكنها ليست شائعة.

اقرأ المزيد عن:

تقييم الرعاية لتحقيق الجودة

يتم تقييم الخدمات والرعاية المقدمة في المجتمع وفق عدة عوامل أهمها:

  • جودة المستشفى: هل يتمكن من معالجة المريض بكفاءة دون الحاجة للذهاب لمواقع أخرى؟
  • جودة الخطط الصحية: هل كانت فعالة ومجدية وتمكنت من تحقيق النتائج المرجوة بسرعة؟
  • كفاءة الطبيب: تقييم جودة التشخيص وملائمة الرعاية المقدمة من قبل فريق التمريض.
  • تجربة المريض: تمثل هذه المرحلة معايير التقييم الرئيسة التي تتفاعل مع الشكاوى والاقتراحات.

قياس جودة الرعاية الصحية

يمكن قياس جودة وكفاءة الرعاية الصحية انطلاقاً من النقاط التالية:

1- الأمان في القطاع الطبي

يُعنى بتقليل احتمال تعرض المرضى لأمراض معدية أو مشكلات أخرى بخلاف التشخيص الأولي الذي بشأنه تم توجيههم للرعاية.

2- فعالية العلاج

تتعلق بمدى النجاح في العلاج ومدته الزمنية، ومدى شعور المريض بتحسن بعد تلقي الرعاية.

3- التركيز على المريض

تهدف هذه النقطة للتأكد من تلبية جميع احتياجات المريض من التغذية والعلاج ومساعدته نفسياً لمواجهة حالته الصحية.

4- مواعيد بدء العلاج

تتعلق بالعمل على تقليل قوائم الانتظار في المستشفيات إلى الحد الأدنى.

5- الكفاءة

تتعلق بالكفاءة الطبية في تقديم الرعاية وتحسين حالة المريض.

6- تجنب تآكل المعدات والموارد:

يتعلق بالحفاظ على سلامة الأجهزة الطبية لضمان علاج أكبر عدد من الأفراد بكفاءة.

7- الإنصاف

تتعلق بتقديم الرعاية الصحية بشكل متساوٍ، وعدم تأثر القرار بالعوامل الشخصية أو الاجتماعية للمرضى.

سلامة المريض كشرط لجودة الرعاية

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن سلامة المريض تعتبر عاملاً أساسياً للوصول إلى مستوى عالٍ من الرعاية الصحية، وتُعرف السلامة بأنها:

  • التعافي السريع من الأمراض التشخيصية.
  • تجنب الأخطاء والآثار الجانبية الخطيرة التي قد تشكل خطرًا على حياة المريض.
  • تتوزع المسؤولية بين الممرضين والأطباء عن ضمان سلامة المريض ورعايته.
  • الجودة الشاملة هي خلق بيئة داعمة لحالة المريض النفسية وتجنب شعوره بالوحدة أثناء تلقي العلاج.
  • شعار المنظمة في تعريف سلامة المريض هو إحداث تأثير إيجابي وجوهري في حياة المريض بعد الشفاء.
  • إذًا، تعتبر سلامة المريض الشرط الأساسي لتحقيق جودة الرعاية.
Scroll to Top