ألقاب عثمان بن عفان
ذي النورين
لقّب عثمان بن عفّان -رضيَ الله عنه- بلقب “ذي النورين” نظرًا لزواجه من ابنتي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، رقيّة وأم كلثوم -رضيَ الله عنهما-. ويُعتبر هذا اللقب خاصًا به، حيث لم يُعرف عن أحدٍ غيره أنه تزوّج بإبنتي نبي. وقد تم زواج عثمان برقيّة بعد طلاقها من عُتبة بن أبي لهب، وكذلك أم كلثوم بعد طلاقها من عُتيبة بن أبي لهب، وذلك بعد نزول سورة المسد وقبل أن يدخل الرجال بهما. فور سماع عثمان -رضيَ الله عنه- بخبر طلاق رقيّة -رضيَ الله عنها-، بادر بخطبتها من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي بارك زواجهما.
صاحب الهجرتين
لقّب عثمان بن عفّان -رضيَ الله عنه- بلقب “صاحب الهجرتين” حيث جاء في حديث عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (إنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتابَ، وكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجابَ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَهاجَرْتَ الهِجْرَتَيْنِ). كانت هجرته الأولى إلى الحبشة مع زوجته رقيّة -رضيَ الله عنها- حيث كانا من أوائل المسلمين الذين هاجروا إليها، بينما كانت هجرته الثانية إلى المدينة المنوّرة.
أخلاق عثمان بن عفان
الحياء
تميّز عثمان بن عفّان -رضيَ الله عنه- بمكارم الأخلاق، وخاصة خُلُق الحياء الذي يُعتبر من أبرز صفاته. وقد ذُكر أن الملائكة كانت تستحيا من عثمان -رضيَ الله عنه-. وهذا ما ورد في حديث ثبت عن عائشة أم المؤمنين -رضيَ الله عنها- حيث قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في بَيْتِي، كَاشِفًا عن فَخِذَيْهِ، أَوْ سَاقَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فأذِنَ له، وَهو علَى تِلكَ الحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فأذِنَ له، وَهو كَذلكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ، فقالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَقُولُ ذلكَ في يَومٍ وَاحِدٍ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ).
الإنفاق في سبيل الله
كان عثمان بن عفّان -رضيَ الله عنه- معروفًا بكثرة إنفاقه في سبيل الله، ومن أبرز ما يشير إلى ذلك عدد من المواقف:
- تجهيز جيش العسرة، حيث دعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه لتجهيز الجيش المتّجه إلى تبوك، فبادر عثمان -رضيَ الله عنه- بتقديم ألف دينار، كما تصدّق بتسعمئة بعير ومئة فرس.
- توسعة المسجد النّبوي، حيث دعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه لشراء قطعة أرض مجاورة للمسجد من أجل توسيعه نتيجة لزيادة عدد المسلمين، ولم يتردد عثمان -رضيَ الله عنه- في شرائها، ما ساهم في تلك التوسعة.
- حفر بئر رومة، الذي كان له تأثير كبير في حياة المسلمين.
مناقب عثمان بن عفان
تمتعت شخصية عثمان -رضيَ الله عنه- بعدد من المناقب، منها:
- أحد المبشّرين بالجنة.
- حافظ للقرآن الكريم بالكامل.
- أول من جمع القرآن الكريم، حيث لم يسبقه أحد من الصحابة إلى ذلك.
- كان من أفضل الناس وأحسنهم في قومه أيام الجاهلية.