تربية الطفل في عمر السنة
توجد مجموعة من النصائح الفعالة لتحسين تربية الطفل في عامه الأول، ومن أبرزها:
- تقديم أشياء للطفل ليقوم بوضعها داخل صناديق وإخراجها، مما يساعد على تطوير مهارات التنسيق بين العين واليد.
- طرح أسئلة بسيطة على الطفل، والاستجابة له عندما يحاول التحدث.
- التحدث مع الطفل بشكل مستمر حول مواضيع مختلفة، مثل الطبيعة والبيئة من حوله.
- مراقبة الأنشطة التي يقوم بها الطفل والتعليق عليها، كمراقبة الطفل وهو يملأ صندوقاً، ومشاركته بالقول: “أنت تملأ الصندوق”، حيث تسهم هذه الممارسة في تعزيز شعور الطفل بالإنجاز وتدعم ثقته بنفسه.
- اللعب المستمر مع الطفل وتحويل الأسئلة البسيطة إلى ألعاب ممتعة، مثل سؤال الطفل: “أين إصبع قدمك؟” أو “أين العصفور؟”
نمو الطفل في عمر السنة
يمكن تلخيص مراحل نمو الطفل خلال السنة الأولى كما يلي:
- 0-3 أشهر:
- يبدأ الطفل في الابتسام ويتبع الأشياء بنظره.
- يكتشف يديه وقدميه من خلال اللعب.
- يبكي بسبب مختلف المحفزات، ولكن يهدأ عندما يُحمل ويُحتضن.
- يستطيع رفع رأسه عندما يكون مستلقياً على بطنه.
- يبدأ في إصدار بعض الأصوات.
- 4-6 أشهر:
- يبدأ في تقليد الأصوات التي يسمعها.
- يمكنه الجلوس بمساعدة من الأريكة أو الكرسي.
- يبدأ بالتدحرج والقفز.
- يحب استكشاف الأشياء ولمسها، وغالبًا ما يضعها في فمه.
- 7-12 شهراً:
- يستجيب لأغاني الأطفال.
- يشارك في الألعاب مثل الغميضة، ويعرف اسمه، ويكرر الكلمات المسموعة.
- يمكنه الجلوس بمفرده.
- يبدأ في الوقوف بمفرده والخطوات القليلة.
- يتضاعف وزنه تقريباً ثلاث مرات منذ الولادة ويزيد طوله حتى 28 سم تقريبًا في العام الأول، بينما يبلغ حجم الدماغ حوالي 60% من الحجم النهائي.
- يتناول الطعام بيديه، ويُحاول ارتداء ملابسه وقلب صفحات الكتب.
- يمكنه الزحف بكفاءة أو يعتمد على قطع الأثاث للدعم أثناء المشي، ويُمكن تشجيعه على المشي من خلال عدم مساعدته على التنقل.
- يمكنه استخدام الأصابع للإمساك بالأشياء الصغيرة مثل حبة الزبيب، ويستخدم أدوات مثل الملعقة وفرشاة الشعر بشكل صحيح.
نمط نوم الطفل في عمر السنة
تتغير أنماط نوم الطفل خلال السنة الأولى، لكن الطفل يبقى بحاجة إلى نحو 11 ساعة و15 دقيقة من النوم المتواصل ليلاً. وعند بلوغ 15-18 شهراً، قد يبدأ الطفل في التخلي عن قيلولة الصباح، ويأخذ قيلولة واحدة في منتصف النهار بمتوسط ساعتين و15 دقيقة. قد تكون هذه الفترة مرهقة أحياناً، إذ قيلولة واحدة قد تكون غير كافية، بينما قيلولتان قد تمنع الطفل من النوم جيداً ليلاً.
يمكن تحديد استعداد الطفل لتغيير نمط نومه من خلال ملاحظة أنه ينام ليلاً حوالي 10-11 ساعة ويقضي مزيداً من الوقت بدون نوم خلال النهار، فعند تحقق ذلك لمدة أسبوعين، يمكن الانتقال إلى نظام القيلولة الواحدة مع إمكانية قيلولة إضافية، ولكن بحيث لا تتجاوز مدة القيلولة الواحدة 45 دقيقة. وعند الوصول إلى السنة، ينبغي أن ينام الطفل فترة أقصر خلال النهار ووقتاً أطول بالليل.
تحدث حالات الهلع الليلي لدى نحو 5% من الأطفال، وعادة ما تظهر عند عمر 15 شهراً، مما يشكل مصدر قلق للآباء. يمكن التعامل مع حالات الهلع الليلي عن طريق:
- مراقبة الطفل دون تدخل.
- التأكد من أمان الطفل بدنياً أثناء الهلع.
- جعل مواعيد النوم مبكرة، حتى لو كان ذلك قبل نصف ساعة من الوقت المعتاد.
- تدوين سجل للنوم لفهم نمط نوم الطفل ونوبات الهلع.
- إيقاظ الطفل قبل 15 دقيقة من حدوث النوبة، لكن دون أن يستيقظ تماماً، بل يكون في حالة من اليقظة الخفيفة.
- تكرار الإجراءات المذكورة لمدة 7-10 ليالٍ متتالية.
صحة الطفل في عمر السنة
عند زيارة الطبيب في هذه المرحلة، يتحدث الآباء عن العديد من الأمور للاطمئنان على صحة طفلهم، ويقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات كما يلي:
- يزن الطفل ويقيس طوله للتأكد من سير النمو بشكل طبيعي.
- يتناول موضوع اللقاحات مثل لقاح جدري الماء، والمستدمية النزلية، والمكورات الرئوية، وجرعة إضافية من لقاح شلل الأطفال، بالإضافة إلى لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتهاب الكبد.
- يستفسر عن مدة نوم الطفل ليلاً ومدة قيلولته نهاراً.
- يسيطر على نوعية الأطعمة الصلبة التي يتناولها الطفل.
- يتأكد من تواصل الطفل بالعين واستجابته لمؤثرات البيئة المحيطة به.
- يجري فحوصات لحاستي السمع والبصر.
- يتساءل عما إذا كان الطفل يقلد بعض الأصوات أو ينطق كلمات بسيطة.
- يحدد موعداً لزيارة طبيب الأسنان، حيث توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأسنان والعديد من الهيئات الصحية بضرورة زيارة طبيب الأسنان في سنة الطفل الأولى.
يمكن للوالدين بدء عملية الفطام في عمر السنة، والتي تتضمن التحول من رضعات حليب الأم أو الحليب الصناعي إلى حليب البقر، مع مراعاة أن يكون الحليب كامل الدسم لتلبية احتياجات الطفل من الدهون المهمة لصحة عقله ونموه. يُنصح بعدم الانتقال إلى الحليب خالي أو قليل الدسم قبل السنة الثانية، إلا بتوصية من طبيب الأطفال.
تعزيز نمو دماغ الطفل في عمر السنة
هناك أنشطة وألعاب معينة يمكن أن تعزز لغة الطفل، وحواسه، وإدراكه، ومن بين هذه الأنشطة:
- 0-3 أشهر:
- التعرف على الأشياء بشكل مستمر مثل: “انظر، هناك قطتان! هذه ثلاجة”، مما يعزز إيقاع الصوت والربط بين الكلمات والمرئيات.
- الغناء للطفل خلال تغيير الملابس أو أثناء هزه للنوم لتعزيز التواصل المباشر.
- 3-6 أشهر:
- رفع الطفل للأعلى ثم إنزاله بلطف، مع تقبيله عند إنزاله.
- وضع الألعاب بعيداً عن متناول الطفل، مع تشجيعه على الحصول عليها، مما يساعده في تنسيق استخدام يديه وعينيه.
- 6-9 أشهر:
- اللعب بالغميضة، مما يوضح للطفل أن الأشياء التي لا يمكن رؤيتها لا تزال موجودة.
- وضع الوسائد على الأرض لتشجيع الطفل على الصعود والهبوط، مما يحفز حركته.
- تقليد ما يقوم به الطفل له تأثير قوي على بناء شخصيته.
- 9-12 شهراً:
- اللعب بالماء مع إضافة أكواب بلاستيكية وألعاب مائية، وتجريب صب الماء ورشه لتكوين الأمواج.
- تكرار الأصوات التي يصدرها الطفل، حتى لو كانت غير مفهومة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تطوير مهارات التكلم لديه.
- تناول الكتب كجزء من روتين الطفل، لما لها من تأثير كبير في تطوير لغة الطفل وزيادة مفرداته.
سلامة الطفل في عمر السنة
مع زيادة حركة الطفل في هذه المرحلة، يجب مراقبته عن كثب. إليك بعض النصائح للحفاظ على سلامته:
- عدم ترك الطفل بالقرب من الماء مثل المسابح.
- وضع سياج عند السلالم وإغلاق الأبواب في المناطق الخطرة.
- تأمين جميع المنافذ الكهربائية.
- إبعاد أجهزة المطبخ والأدوات الحادة عن متناول الطفل.
- رفع الأدوية والمنظفات بعيداً عن متناول يده.
- عدم ترك الطفل بمفرده في السيارة.
الخوف من فراق الوالدين
يعتبر الخوف من فراق الوالدين بين 8-14 شهراً أمراً طبيعياً. وفقاً لدكتورة جيسيكا يونغ، عالمة الأبحاث في مركز تطوير التعليم، يختلف توقيت وشدة هذا الخوف من طفل لآخر. القلق من مغادرة الأم أمر شائع، ويمكن طلب الدعم من مراكز رعاية الأطفال الخاصة واتباع روتين وداع محدد، مع الحرص على عدم زيادة فترات انفصال الطفل عن والديه لتفادي تفاقم القلق.
يجب على الوالدين تجنب مغادرة الطفل دون وداع، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعوره بالقلق والخوف. لذلك، التواصل الجيد وأسلوب وداع مناسب حتى لو أدى ذلك إلى بكاء الطفل، يصبح ضرورة، ومع مرور الوقت، سيتكيف على الأمر.
تأثير قلة الرعاية على نمو الطفل
يتطلب الأطفال العناية والدعم من الأهل خاصة في سنواتهم الخمس الأولى. عدم توفير الرعاية اللازمة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية في المستقبل. تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لإهمال في طفولتهم غالباً ما يعانون من مشاكل عميقة تؤثر على نموهم العاطفي والاجتماعي، وقد تتسبب لهم في اكتئاب ومشاكل سلوكية، وقلة تقدير الذات، وزيادة احتمالية الإدمان.
ما هي المعالم النمائية للطفل
تسمى المهارات مثل الخطوة الأولى، الابتسامة الأولى، والتلويح وداعاً “المعالم النمائية”، وتظهر هذه المعالم بناءً على عمر الطفل. حيث تتطور المعالم النمائية المتعلقة باللعب، التعلم، التحدث، والسلوك، مثل الزحف، المشي، أو القفز، مما يشير إلى أن الطفل يتحول من مولود صغير إلى طفل مستقل في عامه الأول.
فيديو الأطفال الخارقون
ستشاهد في هذا الفيديو معلومات قد تكون غير معروفة لديك عن الأطفال: