حيوان الكوكا: المخلوق الذي يتميز بابتسامته الفريدة

يُعتبر حيوان الكوكا من الحيوانات التي تفتقر إلى المعرفة الكافية عنها بين الكثيرين؛ ومع ذلك، يتطلب هذا الكائن المرح معاملة خاصة لضمان بقائه وحمايته.

حيوان الكوكا يعد من الأنواع المهددة بالانقراض، مما جعل العديد من المؤسسات تهتم بالحفاظ على هذا الحيوان المعروف بابتسامته المستمرة.

حيوان الكوكا المبتسم

يُطلق على حيوان الكوكا اسم آخر وهو “الدلخ”، لكنه يُعرف عالميًا بأنه واحد من أسعد المخلوقات على وجه الأرض.
- ويتميز بابتسامة دائمة على وجهه، كما أنه يعد من الحيوانات المسلية التي تستمتع بالتفاعل واللعب مع الناس.
يمثل هذا الحيوان الجنس الأخير المتبقي على سطح الأرض من سلالة “الستينكويكسات”.
يواجه هذا الكائن تهديدًا كبيرًا بالانقراض رغم أن الحكومة الأسترالية تُولي اهتمامًا خاصًا لحماية هذا الحيوان.
تُعتبر الكوكا من الحيوانات المحمية في أستراليا، حيث تطبق الدولة إجراءات صارمة لحماية هذه الكائنات من المخاطر.
يشبه هذا الحيوان القطط في حجمه وخفة حركته، لكنه لا ينتمي إلى فصيلة القطط.
- يمكن للبشر التعامل معه بدون أي مخاطر تذكر عليه أو عليهم.

يُعتبر الكوكا من الحيوانات القديمة التي تعود إلى عصور سابقة.
- ينتمي هذا الحيوان إلى فصيلة الثدييات، وقد اكتشفه الأوروبيون.
أول من اكتشف هذا الحيوان كان الملاح الهولندي صامويل فولكير في عام 1658، حيث وصفه بأنه يشبه القطط.
- ثم في عام 1696، مشى القبطان الإسباني ويليم دي عبر جزيرة كبيرة ورأى مجموعة من الكوكا.
- وقد شبهها بالجرذان الكبيرة، وأطلق على الجزيرة اسم “عش الجرذان”.

يتزاوج حيوان الكوكا كما هو الحال مع الثدييات الأخرى، ولكن زواجه يتم في أوقات محددة من السنة.
- تبين أنه يتزاوج في بداية العام الميلادي، تحديدًا بين يناير ومارس.
تستمر فترة حمل أنثى الكوكا حوالي 30 يومًا، وبعد الولادة، تقوم بوضع صغارها في حقيبتها الخاصة.
- تقوم برعاية ورعاية صغارها لمدة تصل إلى سبعة أشهر ونصف.
يوبقى صغير الكوكا مع أمه ويرضع منها حوالي 40 أسبوعًا قبل أن يبدأ في تناول الطعام بمفرده.

يمتلك حيوان الكوكا فراءً غير ناعم، بل يتميز بلون بني مائل إلى الرمادي، مع أطراف برتقالية.
يحتوي هذا الحيوان على رجلين ويدين، كل منهما يحتوي على خمسة أصابع، مما يمكّنه من حمل بعض الأشياء كما يفعل الإنسان.
- يتميز بجسمه البدين بعض الشيء وطوله القليل، ويستطيع تسلق الشجرات الصغيرة فقط.
يتراوح وزن الكوكا بحدود 3 إلى 5 كيلوغرامات، بينما يتراوح طوله بين 40 إلى 90 سم، مع ذيل يتراوح طوله بين 20 إلى 30 سم.

يعيش حيوان الكوكا لفترات زمنية قصيرة، حيث يتراوح متوسط عمره بين 3 إلى 5 سنوات.
- لا يُظهر هذا الحيوان خوفًا من البشر بل يتعامل معهم بمرح كبير.
- على الرغم من انتشاره في جزيرة روتنيست، تفرض السلطات غرامة بمقدار 300 دولار أمريكي على أي شخص يتعامل معه بطريقة غير مقبولة، وقد تصل الغرامة إلى 2000 دولار في حالة حدوث مشاكل أو شكاوي.

كما سبق ذكره، لا يمثل حيوان الكوكا خطرًا على البشر، لكن بعض الدول وضعت تحذيرات المتعلق بالتعامل معه.
- حتى في حالة التفاعل الإيجابي، يجب أن يتم بحذر تفادياً لتأثير السلبي عليه.
اعتمدت أستراليا حماية هذا الحيوان بجدية من خلال وضعه في محميات طبيعية.
- يُعمل على توفير الظروف اللازمة للحفاظ على تكاثره وحمايته من الانقراض.
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن الكوكا يُعتبر من أقدم الحيوانات على كوكب الأرض، وقد وُجدت عدة أنواع مختلفة منه.
ومع ذلك، فقد تعرضت الأنواع الأخرى للانقراض نظرًا لكونها فريسة سهلة للأفاعي، ولم يتبق سوى هذا النوع الذي ينبغي حمايته.

ينتمي هذا الحيوان إلى نفس فصيلة الكنغر، ويتميز بوجود حقيبة تحمل فيها صغاره.
- ولكن حجمه أصغر بكثير مقارنة بحجم الكنغر.
يميل الكوكا إلى النشاط خلال ساعات الليل حيث يبحث عن الطعام أكثر مما يفعل خلال النهار.
يتكيف هذا الحيوان بشكل جيد مع درجات الحرارة المختلفة، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة دون أي مشاكل.
تحمل الإناث مرة واحدة فقط في العام، مما يجعل هذا النوع عرضة للانقراض.
تستفيد الكوكا جيدًا من فضلاتها، مما يساهم في تنظيم نظامها الغذائي.

يتغذى هذا الحيوان بشكل أساس على النباتات والأعشاب، حيث يفضل أنواع معينة من الفواكه، ويستطيع تسلق الأشجار الصغيرة للحصول على أوراقها.

يعيش حيوان الكوكا بكثرة في جزيرة روتنيست، ويتواجد أيضًا بكميات قليلة في غابات أستراليا الغربية.
- يوجد تجمع آخر في جزيرة تُعرف بجزيرة بالت.
يُفضل الكوكا الحياة البرية، لكن العديد من الأشخاص يُفضلون التفاعل معه دون خوف، رغم أن بعض الدول تفرض عقوبات صارمة على ذلك.
- يعود ذلك إلى القلق بشأن تأثير السلوكيات البشرية على هذا الحيوان.
يعاني الكوكا من تهديدات مختلفة، أبرزها الثعالب، ومع زيادة التنمية العمرانية، أصبح هذا الحيوان مهددًا بشكل أكبر.
بسبب تناقص عدد الكوكا، يجب على الجميع وضع أهمية للحفاظ على هذا النوع الفريد.