تعد مشكلة عمل الأطفال في سن مبكرة واحدة من أبرز القضايا التي تواجه المجتمعات اليوم، حيث تترك أثراً سلبياً على صحة الأطفال النفسية وأيضاً على المجتمع ككل، وتعتبر أيضاً من المخالفات القانونية.
استراتيجيات لمواجهة مشكلة عمل الأطفال في سن مبكرة
- يُعتبر الحق في حياة كريمة والتعليم من أهم حقوق الأطفال، وينبغي أن يتمتعوا بهذا الحق دون أي عوائق.
- يجب أن تُتاح للأطفال فرصة الاستمتاع بطفولتهم دون الحاجة للتوجه إلى العمل.
- لهذا السبب، تم إطلاق مبادرة “طائر الدودو” التي تهدف إلى تعزيز الوعي حول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل على مستوى العالم، سواء في الدول العربية أو الأجنبية، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو الاقتصادية.
- تعتمد حلول هذه المشكلة على الوضع الاقتصادي للعائلة وطبيعة العمل المعني، مثل التشغيل في الورش والأماكن العشوائية. وبالتالي، ينبغي:
- البحث عن أسباب عمل الأطفال، وبخاصة إذا كان نتيجة الفقر، مما يستدعي توفير وظائف مناسبة لأسرهم تضمن لهم حياة كريمة تلبي احتياجاتهم الأساسية.
- تحسين منظومة التعليم من خلال تقليل المصروفات المدرسية لضمان استمرار الأطفال في دراستهم، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب تساعدهم على النجاح.
- تشجيع الحكومة على تمويل المشاريع الصغيرة لدعم الأسر.
- فرض عقوبات صارمة على من يعمد إلى تشغيل الأطفال بشكل غير قانوني.
كما يمكن التطرق إلى:
العوامل المؤدية إلى عمالة الأطفال في سن مبكرة
تتعدد الأسباب التي تدفع الأطفال إلى العمل مبكراً، ومن أبرزها:
- الفقر: الذي يجبر الأطفال على العمل للمساهمة في إعالة أسرهم وتحقيق حياة أفضل.
- البطالة: وخاصة في الدول النامية، حيث يزداد الطلب على عمالة الأطفال ذات الأجور المتدنية، مما يدفع الأهل لتشجيع أطفالهم على العمل.
- نقص التعليم وارتفاع معدلات الجهل: مما يعكس تأثيرات سلبية على مستقبل الأطفال وحياة أسرهم.
- الحروب والأزمات: حيث تسهم النزاعات السياسية والاقتصادية في تفاقم الفقر وزيادة أعداد الأطفال العاملين.
- نظام التعليم الضعيف وتعرض الأطفال للإيذاء في المدارس: يؤدي إلى نفورهم من المدرسة والتوجه للعمل.
- نقص الوعي بالقوانين التي تحظر عمالة الأطفال: حيث يوجد تشريع يمنع تشغيل الأطفال، لكنه لا يُطبق بشكل كافٍ.
- الهجرة غير الشرعية: حيث يسعى المهاجرون للبحث عن فرص عمل تلبي احتياجاتهم الأساسية.
- احتياج المسؤولين في مجال العمل إلى العمالة الرخيصة، مما يؤدي لاستغلال الأطفال في الأعمال.
- تقليد الكبار: حيث يسعى الأطفال لتقليد البالغين وتحقيق استقلالهم المالي.
- زيادة عدد أفراد العائلة: مما يزيد من أعباء الأسر ويؤثر سلبياً على قدرتهم على توفير الاحتياجات الأساسية.
أثر عمالة الأطفال على نفسيتهم وتطورهم
تترك عمالة الأطفال أثراً سلبياً على نموهم وتطورهم، حيث تؤدي إلى:
- تأثير سلبي على النمو الجسدي، حيث يعانون من مشكلات صحية نتيجة العمل القاسي الذي يفوق قدراتهم.
- الأثر العاطفي السلبي، بسبب فترات العمل الطويلة التي تؤدي إلى العزلة وفقدان الثقة بالنفس.
- تدهور ثقافتهم، إذ قد يمنعهم العمل من الالتحاق بالمدرسة، مما يؤدي إلى تسربهم وتدني مستوى تعليمهم.
- حرمانهم من حقهم الأساسي في التعليم، مما يساهم في تفشي الجهل في المجتمع.
- تعرضهم لمخاطر صحية وجسدية نتيجة العمل في ظروف غير آمنة.
- معاناتهم من مشاكل نفسية بسبب الضغوط الناتجة عن العمل.
- فقدانهم للتواصل الاجتماعي السليم، مما يعيق نموهم النفسي والاجتماعي.
- الشعور المستمر بالتعب والإجهاد بسبب ساعات العمل الطويلة.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الإيدز بسبب مخاطر الاستغلال الجنسي وتعاطي المخدرات.
أهداف الأطفال من العمل
يسعى الأطفال للعمل لتحقيق هدفين رئيسيين:
- تأمين متطلبات أسرهم الاقتصادية.
- تعزيز الاعتماد على النفس وزيادة ثقتهم بأنفسهم.
المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في بيئة العمل
يواجه الأطفال مجموعة من المخاطر أثناء العمل، ومن أبرزها:
- التعرض لتغيرات جوية قاسية، والآلات الثقيلة، والأحمال الزائدة.
- ارتفاع معدلات عمل الأطفال في الزراعة بالمناطق الريفية بالمقارنة مع المدن.
- عدم تدريب الأطفال على كيفية استخدام المعدات الزراعية، مما يعرضهم لمخاطر المواد الكيميائية.
- غياب تدابير السلامة اللازمة لحمايتهم أثناء العمل.
- التعرض للحشرات والحيوانات التي قد تمثل تهديداً لسلامتهم.
بنود اتفاقية العمل الدولية
- القضاء على ظاهرة عمل الأطفال في سن مبكرة.
- توفير التعليم الإلزامي حتى سن 15 عاماً على الأقل.
- حظر عمل الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً في الأعمال الشاقة.
- تعديل الظروف الاقتصادية التي تشكل سبباً رئيسياً لعمالة الأطفال المبكرة.