القصيم
تمثل القصيم واحدة من المناطق الإدارية الثلاث عشرة وفقاً لنظام المناطق السعودي، حيث تُعتبر مدينة بريدة المقر الرئيسي لإمارتها، التي يُديرها فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود. تقع القصيم في وسط نجد، محاطة من الشمال والشمال الغربي بمنطقة حائل، ومن الجنوب بمنطقتي السر والوشم التابعتين لمنطقة الرياض. من الجهة الشرقية، تحدها المنطقة الشرقية، بينما تحدها من الغرب منطقة المدينة المنورة ومنطقة حائل. في السطور القادمة، سنستعرض أبرز ما يُميز القصيم.
أبرز معالم القصيم
المعالم التاريخية والأثرية
تتمتع القصيم بالعديد من المعالم الأثرية والمعمارية الفريدة التي تعود لعصر الجاهلية وما قبله. تشتهر المنطقة بخصوبة تربتها ووفرة المياه الجوفية، مما يسهم في ازدهار الزراعة. يوجد في القصيم متحف خاص يعرض تاريخ العقيلات، حيث يضم أكثر من 3000 صورة لأسر العقيلات و1500 وثيقة، بالإضافة إلى العديد من المقتنيات القيمة.
المهرجانات والأنشطة الثقافية
يُعقد مهرجان التمور في مدينة البريدة كاحتفالية سنوية للمزارعين، حيث يمتد المهرجان على مدار 75 يوماً ويعرض حوالي 200 ألف طن من إنتاج التمور من أكثر من 8 ملايين نخلة. يشهد المهرجان زيادة ملحوظة في المبيعات، التي قد تصل إلى 25 مليون ريال يومياً، ويتجمع فيه أكثر من 1750 شاحنة محملة بمتوسط 350 كغ من التمور لكل شاحنة. يُعتبر تمر السكري من أشهر أصناف التمور في القصيم، ويشكل حوالي 85% من الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى أنواع أخرى متميزة مثل البرحي والنتبة سيف والرشودي والخلاص. ينتشر في المملكة أكثر من 23 مليون نخلة، تنتج حوالي 400 نوع، وقد ساهم المهرجان بشكل كبير في توفير فرص عمل للسعوديين في مجال تجارة التمور بمختلف الأحجام، فضلاً عن توفير فرص عمل في مصانع التعبئة والتغليف.
النظام التعليمي في القصيم
بدأت جذور التعليم في منطقة القصيم من خلال الكتاتيب، وهي المدارس الأهلية التي كان يديرها عدد من العلماء والأئمة. ومع استعادة الحكومة السعودية لسيطرتها على المنطقة، بدأ التعليم النظامي يتطور بشكل ملحوظ، حيث أُنشئت تسع مدارس بأمر ملكي، وافتتحت في القصيم مدرستان، واحدة في مدينة بريدة والأخرى في عنيزة عام 1356هـ. وفي عام 1375هـ، صدر قرار وزاري بتأسيس إدارة للتعليم في القصيم، وكان الأستاذ عبد العزيز بن محمد التويجري هو المدير الأول، حيث بلغ عدد المدارس في ذلك الوقت 47 مدرسة و3233 طالباً. منذ ذلك الحين، شهدت أعداد المدارس والطلاب والمعلمين نمواً مستمراً، حتى وصلت في العام الدراسي 1422هـ إلى 252 مدرسة ابتدائية و146 مدرسة متوسطة و82 مدرسة ثانوية.