تحقيق صحفي حول أسباب ونتائج البطالة في المجتمع

البطالة

البطالة تشير إلى عدد الأفراد الذين يسعون للعمل لكنهم لا يمتلكون وظيفة حالياً. وغالباً ما يتم التعبير عنها كنسبة مئوية، حيث تُحسب من خلال قسمة عدد العاطلين عن العمل على إجمالي القوى العاملة. يُعتبر مفهوم القوى العاملة شاملاً للأشخاص القادرين والراغبين في العمل، مما يعني استبعاد المتقاعدين والأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى أولئك الذين يمكنهم العمل ولكنهم لا يبحثون عنه لأسباب مختلفة مثل رعاية الأطفال أو الدراسة.

أنواع البطالة الرئيسية

فيما يلي الأنواع الأساسية للبطالة:

البطالة الهيكلية

تحدث البطالة الهيكلية نتيجة shifts في طلب السوق، حيث يزداد الطلب على مهارات معينة في حين يتم الاستغناء عن العمال الذين لم تعد مهاراتهم مطلوبة. مثال على ذلك هو استبدال العمل اليدوي بالتكنولوجيا الحديثة مثل الأتمتة. على سبيل المثال، طبقت العديد من الشركات استراتيجيات جديدة مثل البيع عبر الإنترنت وعقد الاجتماعات الافتراضية، مما أدى إلى تقليص الوظائف التقليدية.

البطالة الاحتكاكية

تتميز البطالة الاحتكاكية بأنها تنجم عن ترك الأفراد لوظائفهم بحثاً عن فرص جديدة، أو بسبب انتقالهم لدخول سوق العمل للمرة الأولى، أو بعد فترة غياب عن العمل.

البطالة الدورية

النوع الدوري من البطالة يظهر عندما تتناقص الطلبات على منتجات أو خدمات معينة، مما يستلزم تقليص عدد العمال اللازمين ضمن تلك القطاعات. على سبيل المثال، يُمكن أن ينجم ركود في مبيعات القوارب خلال فترة معينة مما يؤدي إلى تسريح العمال لدى الشركات المعنية.

ردود فعل الحكومات إزاء البطالة

أصبحت البطالة مقياسًا رئيسيًا لصحة الاقتصاد الوطني، لذا تسعى مكاتب العمل الحكومية في العديد من البلدان إلى جمع الإحصاءات وإجراء الدراسات للبحث عن اتجاهات البطالة والفوارق الإحصائية بين مختلف فئات المجتمع. هذا يساعد على تطوير سياسات اقتصادية والتي تهدف لتقليل معدلات البطالة، حيث تسعى العديد من الحكومات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لتحقيق العمالة الكاملة، ومع ذلك فإن العمالة الكاملة لا تعني القضاء على البطالة تماماً، حيث سيظل هناك دائمًا فئة من الأفراد في حالة انتقال بين الوظائف.

السياسات المتاحة لمعالجة البطالة

إليك بعض السياسات المتبعة في معالجة مسألة البطالة:

  • السياسة النقدية، المتمثلة في خفض أسعار الفائدة بهدف تعزيز الطلب الكلي.
  • السياسة المالية، المتمثلة في تخفيض الضرائب لزيادة الطلب الكلي.
  • التعليم والتدريب، لتمكين العاطلين عن العمل على المدى الطويل من اكتساب مهارات جديدة تتيح لهم الولوج إلى الصناعات المتنامية، كما هو الحال في إعادة تدريب العاملين في صناعة الصلب لتزويدهم بمهارات أساسية في تقنية المعلومات.
  • تقليل قوة النقابات العمالية، حيث يمكن تقليل تأثير النقابات أو تخفيض الحد الأدنى للأجور أن يسهم في مواجهة مشكلة البطالة المتعلقة بالأجور الحقيقية.
Scroll to Top