دراسة شاملة حول شجرة الزيتون

تصنيف شجرة الزيتون

تعد شجرة الزيتون (بالإنجليزية: Olive Tree) من الأشجار دائمة الخضرة التي تنتج ثمارًا صالحة للاستخدام الغذائي، منها يُستخرج زيت الزيتون الذي يُستخدم على نطاق واسع في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وخارجها. تُعتبر الشجرة جزءًا من فئة الأشجار شبه الاستوائية، وقد تم الاهتمام بزراعتها منذ العصور القديمة للاستفادة من ثمارها وزيتها أو لأغراض الزينة.

فيما يلي التصنيف العلمي لشجرة الزيتون:

المملكةالنباتات الخضراء
المملكة الفرعيةالنباتات الوعائية
التصنيف الأعلىالنباتات البذرية
الشعبةكاسيات البذور / النباتات الزهرية
الطائفةثنائيات الفلقة
الطائفة الفرعيةالنجميانيات
الرتبةالشفويات
العائلةجنبة الرباط / الرماد / الليلك / الزيتون
الجنسالزيتونيات
الصنفأوروبي

وصف شجرة الزيتون

تتراوح أحجام أشجار الزيتون بين الصغيرة والكبيرة، وتتميز بأوراقها الخضراء التي تبقى على الأشجار طوال العام، ولون الأوراق أخضر شاحب يميل إلى الفضّي، حيث يتراوح طول كل ورقة بين 4 إلى 11 سم. ومع تقدم عمر الشجرة، يصبح جذعها أكثر التواءً، لكنها تبقى شجرة مثمرة.

تختلف ارتفاعات أشجار الزيتون؛ حيث يصل معظمها إلى حوالي 7.6 متر، في حين يمكن أن تصل بعض الأنواع إلى ارتفاعات أكبر تصل إلى 15.25 متر. كما توجد بعض الأنواع القزمة التي تصل أقصى ارتفاع لها قرابة 4.6 متر، وتكون جذورها عادةً ضحلة وقريبة من سطح الأرض.

تظهر أزهار شجرة الزيتون في فصل الربيع، وتكون هذه الأزهار بيضاء اللون وتبدأ في النمو على شكل عناقيد أو مجموعات. تتكون كل زهرة من 10 كؤوس وسداتين، وبعد فترةٍ من الزمن تبدأ الثمار بالظهور.

يتراوح طول ثمرة الزيتون الواحدة بين 1.25 إلى 2.5 سم، وتنتقل خلال مرحلة نضجها عبر مراحل لونية تبدأ من الأخضر ثم الأصفر، وتصبح مزيجًا من الأخضر والأصفر قبل أن تتحول إلى الأسود أو الأرجواني.

أنواع شجرة الزيتون

يبلغ عدد أنواع أشجار الزيتون حوالي 1000 نوع، موزعة على ست قارات. حوالي 90% من ثمار هذه الأشجار تُستخدم لإنتاج الزيت، بينما تُستخدم النسبة المتبقية للأكل. بشكل عام، يُقسم الزيتون إلى نوعين أساسيين هما الأسود والأخضر، لكن هذا يتطلب توضيحًا أكبر حيث لكل نوع خصائص مميزة كما يلي:

  • بيكوال

يمثل هذا النوع حوالي ثلث إجمالي إنتاج زيت الزيتون على مستوى العالم، نظرًا لاحتوائه على نسب عالية من الزيت، ويشتهر في إسبانيا وبالتحديد في منطقة الأندلس.

  • أربكينا

هذا النوع يعود أصله إلى كاتالونيا في إسبانيا، ويمثل حوالي 10% من إنتاج زيت الزيتون العالمي. يتميز بسهولة قطف ثماره وحجمها المتجانس، بالإضافة إلى تكيّفه العالي مع الظروف البيئية.

  • هوجيبلانكا

تتميز أشجار هذا النوع بقدرتها العالية على مقاومة البرد والجفاف، وثمارها كبيرة نسبيًا، وتحتوي على نسبة زيت تتراوح بين 17-19%. يعود أصل هذا النوع إلى جنوب قرطبة في إسبانيا.

  • ليسينو

يعتبر هذا النوع من الأنواع التقليدية في إيطاليا، ويُفضل النمو في الأجواء الباردة. يمكن أن ينمو بسرعة إذا توفرت الظروف المناسبة، ومتوسط إنتاجه من الزيت يتراوح بين 18-21%.

  • فرانتويو

ينمو هذا النوع بشكل جيد في الطقس المعتدل ويتميز بتحمله للبرد والحرارة. يستخدم بشكل أساسي في استخراج الزيت، بمتوسط إنتاج يتراوح بين 23-28%.

  • كالاماتا

يعتبر هذا النوع منتشرًا في اليونان، ويُستخدم أساسًا كزيتون مائدة بسبب حجم ثماره الكبير الذي يميل إلى اللون الأسود، ومحتوى الزيت فيه أقل من الأنواع الأخرى.

  • زيتون البعثة

يشتهر هذا النوع في الولايات المتحدة الأمريكية،وتحديدًا في ولاية كاليفورنيا، حيث يشكل حوالي 50% من زيتون المائدة المستهلك هناك. ثمار هذا النوع صغيرة الحجم تحتاج إلى معالجة بالملح والماء قبل تناولها.

  • كوبرانسوسا

يُزرع هذا النوع ليغطي حوالي 10% من إجمالي المساحة المزروعة في البرتغال، وعادةً ما تكون ثماره متوسطة الحجم وزيته حار لاذع وله طعم مرّ.

فوائد شجرة الزيتون

تتوزع فوائد شجرة الزيتون بين فوائد بيئية وأخرى تعود على الإنسان كما يلي:

فوائد شجرة الزيتون للبيئة

تساهم شجرة الزيتون في تحسين البيئة الطبيعية للحدائق، حيث تقدم ظلًا بسبب أوراقها دائمة الخضرة وعمرها الطويل. ومن أبرز فوائدها البيئية:

  • تحسين جودة التربة الزراعية.
  • مقاومة التصحر.
  • الحد من تداعيات تغير المناخ.
  • تقليل انبعاث الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري.

فوائد شجرة الزيتون للإنسان

يمكن استفادة الإنسان من شجرة الزيتون على عدة أصعدة كما يلي:

  • الاستمتاع بمذاق الزيت والزيتون.
  • توفير خشب قوي ومتين.
  • استخداماتها الطبية والعلاجية.

فترة إنتاج الثمار لشجرة الزيتون

تمتد فترة حياة أشجار الزيتون لعقود طويلة، وتبدأ في الإنتاج بعد حوالي 8 سنوات من الزراعة. تظهر زهور شجرة الزيتون في فصل الربيع وتحتاج ما بين 6-8 أشهر لنضج الثمار إلى الحجم الأمثل. تزرع الثمار عادةً في دورة متناوبة، حيث يكون الإنتاج جيدًا في سنة ومنخفضًا في السنة التالية.

الأماكن التي تنتشر فيها أشجار الزيتون

تحمل أشجار الزيتون جذورها إلى المناطق الجافة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وتحتاج إلى الشروط التالية لتزدهر:

  • درجات حرارة أعلى من -11 درجة مئوية، حيث تعتبر هذه الدرجة قاتلة لأشجار الزيتون.
  • الحصول على أكبر قدر ممكن من ضوء الشمس المباشر.
  • عمق التربة يجب أن يتراوح بين 0.91 إلى 1.2 متر مع تصريف جيد.
  • يجب أن لا تقل درجة حموضة التربة عن 5.5 ولا تزيد عن 8.5.
  • يفضل أن تبعد الأشجار عن بعضها مسافة تتراوح ما بين 6-9 متر.
Scroll to Top