تحليل مستوى الكرياتين
يعتبر الكرياتين (Creatine) من العناصر الأساسية في دورة إنتاج الطاقة التي تدعم انقباض العضلات. من المهم الإشارة إلى أن التحليل المطلوب ليس لمادة الكرياتين نفسها، بل لمادة الكرياتينين (Creatinine) التي تتكون عند تكسر الكرياتين داخل العضلات. يتم التخلص من الكرياتينين بشكل رئيسي عبر الكلى، لذا فإن قياس مستوياته في الدم والبول يوفر معلومات قيمة حول وظيفتي الكلى، ويساعد في الكشف عن بعض المشاكل الصحية. لإجراء هذا التحليل، يقوم الطبيب بأخذ عينة من الدم، وغالبًا ما يُطلب من المريض الامتناع عن تناول الطعام لفترة معينة، وخصوصًا اللحوم، نظرًا لتأثيرها المحتمل على نتائج التحليل.
أسباب إجراء تحليل مستوى الكرياتين
توجد العديد من الحالات التي تستدعي إجراء تحليل مستوى الكرياتينين، بما في ذلك: المعاناة من أمراض الكلى، والتي تتطلب المتابعة الدورية لمستوى الكرياتينين، وكذلك الحالات التي تزيد من خطر الأمراض الكلوية مثل: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر سلبًا على وظائف الكلى.
تفسير نتائج تحليل مستوى الكرياتين
تتأثر مستويات الكرياتينين في الدم بكتلة العضلات لدى الفرد، مما يؤدي إلى اختلاف القيم الطبيعية بين الذكور والإناث وكذلك بين الفئات العمرية المختلفة. المعدل الطبيعي للكرياتينين يُقدّر بين 0.9-1.3 ميليغرام/ديسيلتر لدى الرجال، بينما يتراوح من 0.6-1.1 ميليغرام/ديسيلتر لدى النساء في الفئة العمرية بين 18-60 عامًا. هناك عدة عوامل قد تسبب انخفاض مستويات الكرياتينين عن المعدل الطبيعي، مثل: الحمل، وانخفاض الكتلة العضلية، وفقدان الوزن الشديد. من جهة أخرى، قد يؤدي ارتفاع مستوى الكرياتينين عن المعدلات الطبيعية إلى مجموعة من الأسباب، نذكر منها:
- اتباع نظام غذائي غني بالبروتين.
- انسداد مجرى البول.
- الجفاف.
- عدوى في الكلى.
- ضعف تروية الدم إلى الكلى.