تاريخ عُمان قبل الإسلام
تعتبر عُمان واحدة من أقدم المدن المستوطنة في العالم، حيث يُقدر تاريخها بحوالي 10,000 عام. خلال الفترة التي تلت ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، تعرضت عُمان لهيمنة الآشوريين والبابليين ثم الفرس، الذين استفادوا من موقعها الجغرافي الاستراتيجي للتجارة مع مختلف دول العالم. وقد أصبح من الممكن حينها إقامة علاقات تجارية مع بلاد فارس من الشمال، والهند من الشرق، وإفريقيا من الجنوب.
تاريخ الحكم في عُمان
استمرت مسقط وعُمان تحت سيطرة الإمبراطورية الفارسية أو حكام اليمن المجاورة بدايةً من القرن السادس قبل الميلاد وحتى بعد دخول الإسلام بحوالي 1200 سنة. وفي عام 751م، وضعت عُمان نظامًا محليًا خاصًا بها لاختيار رجال الدين كقادة روحيين للحكم، وظل هذا النظام قائمًا حتى عام 1154م، عندما تمكنت قبيلة بني نبهان من تأسيس نظام حكم وراثي، حيث استمرت السلالة النبهانية في الحكم حتى عام 1429م.
فيما بعد، تم اتخاذ القرار بتولي إمام منتخب السلطة، مما أدى إلى نشوب صراع بين الإمام والملك. وفي عام 1507م، غزت القوات البرتغالية عُمان واستولت على مسقط والمناطق المجاورة، بما في ذلك جزيرة هرمز، حيث استمرت البرتغال كأقوى قوة بحرية في خليج عمان حتى الطرف الجنوبي من أفريقيا. لكن في منتصف القرن السابع عشر، استطاع العمانيون التصدي للاحتلال، حيث نجح الإمام سلطان بن سيف في استعادة مسقط من البرتغاليين في عام 1650م.
الحصول على استقلال عُمان
خلال القرن الثامن عشر، احتل العمانيون مناطق مومباسا ومقديشو وجزيرة زنجبار إضافةً إلى الممتلكات البرتغالية في شرق إفريقيا. وقد أُسست السلطنة الأولى في مسقط عام 1775م، وفي وقت لاحق، أبرمت بريطانيا أول معاهدة لها مع مسقط في عام 1798م، حيث أصبح الحاكم سعيد بن سلطان يعتمد بشكل كبير على الدعم البريطاني. عقب وفاته، شهدت البلاد صراعات حول خلافة أبنائه، مما أدى إلى انقسام سياسي وفقدان مسقط السيطرة على المناطق الداخلية. في عام 1920م تم التوقيع على معاهدة السيب بين سلطان مسقط تيمور وإمام عمان، والتي اعترفت باستقلال إمارة عُمان تحت سيادة السلطان. وبعد وفاة الإمام في عام 1954م، تولى السلطان سعيد بن تيمور الحكم.