تقرير شامل حول تاريخ اليابان، تُعتبر اليابان واحدة من أجمل وأكثر الدول سحراً وتقدماً في قارة آسيا، مما يجعل الكثير من الأفراد يبحثون عن معلومات مفصلة حول تاريخها. إن فهم تاريخ اليابان يساعد في إعداد تقرير كامل يسلط الضوء على الأحداث والمحطات المهمة في مسيرة هذا البلد.
الموقع الجغرافي لليابان
- تقع اليابان بالقرب من الساحل الشرقي لقارة آسيا، وعاصمتها مدينة طوكيو. تحدها من الجهة الغربية الصين وشبه الجزيرة الكورية، وتُعتبر عملتها المحلية هي الين الياباني.
- تحظى اليابان بعدد كبير من الجزر يصل إلى 6852 جزيرة، وتعرف هذه المجموعة باسم الأرخبيل الياباني.
- تُعد أغلب الجزر جبلية أو بركانية، ومن أبرز هذه الجزر جزيرة كيوشو وجزيرة هوكايدو.
اقرأ أيضاً:
مناخ اليابان
- تتميز اليابان بتنوع مناخها، حيث تتجلى تأثيرات الفصول الأربعة بوضوح، وهي الصيف والخريف والشتاء والربيع.
- يُعتبر فصل الربيع هو الأكثر جمالًا في اليابان، حيث تتفتح أزهار الكرز وتضفي ألواناً زاهية على الشوارع.
- يختلف المناخ بين المناطق الشمالية والجنوبية من البلاد.
تاريخ اليابان عبر العصور
1- اليابان في العصور البدائية
- لا يمكن تحديد أصل الشعب الياباني بدقة، ولكن يُعتقد أن التركيبة العرقية اليابانية تتكون من ثلاثة أعراق أساسية.
- أولها هو الجنس الأبيض البدائي الذي ينتمي إلى (الآينويين) الذين هاجروا خلال العصر الحجري. وثانيها هو الجنس الأصفر الذي جاء من شبه الجزيرة الكورية في القرن السابع قبل الميلاد. أما الثالث فهو الجنس القاتم القادم من إندونيسيا.
- تشير الروايات الصينية القديمة في القرن الرابع الميلادي إلى أن اليابانيين كانوا يُعتبرون أقزاماً، وأنهم لم يعرفوا الحيوانات البرية، كما كانوا يُزينون وجوههم برموز تعبر عن مكانتهم الاجتماعية.
- كانت ملابسهم تتكون من رداء وحيد، وكانوا يستخدمون رماحاً بأطراف حجرية أو معدنية. يُقال إن اليابانيين قد عُرفوا بطول أعمارهم ومعدلات سرقتهم المنخفضة، كما كانوا نادرًا ما يذهبون إلى القضاة.
2- اليابان في الفترة التقليدية
- تفيد الأساطير اليابانية أن الإمبراطور جيمو هو مؤسس الدولة اليابانية في القرن السابع قبل الميلاد، ودخل نظام الكتابة الصيني والبوذي إلى البلاد بين القرنين السادس والخامس.
- تعرّفت اليابان على الثقافة الصينية عبر شبه الجزيرة الكورية، ثم مباشرة من الصين.
- خلال هذه الفترة، كان الحكم الإمبراطوري شكلياً، بينما كانت إدارة البلاد تعود في الواقع إلى الطبقة النبلاء، حتى انتقلت السلطة في وقت لاحق إلى القوة العسكرية.
3- اليابان في العصر الإمبراطوري
- تميز العصر الإمبراطوري بإطلاق ألقاب خاصة على الإمبراطور، حيث كان يُطلق عليه أحياناً لقب “الملك السماوي”. عند وفاة الإمبراطور، كان يُمنح لقب جديد يختلف عن لقبه أثناء حياته.
- كان يُسمح للإمبراطور بتعدد الزوجات لضمان استمرار نسله في الحكم.
- لم يكن من الضروري أن يتولى ابن الإمبراطور الأكبر العرش، بل كان يمكن أن يُنقل الحكم إلى أقوى وأشجع أبناء الإمبراطور برأي الأب ورأي الشخصيات البارزة في الدولة.
اقرأ أيضاً:
4- الفترة الوسيطة في تاريخ اليابان
- أحد أشهر الحكام في تلك الفترة كان الجنرال ميناموتو نو، الذي أسس سلطته في مدينة كاماكورا في الجنوب.
- تميز حكمه في معظم فتراته بالاستقرار، حتى أنهت نزاعات وحروب فصائلية، إذ عُرفت هذه الفترة بمرحلة المقاطعات المتحاربة في عام 1600 ميلادياً.
- بعد ذلك، اندلعت معركة سيكيغاهارا، التي انتصر فيها توكوغاو إيئياسو، مما أدى إلى نقل العاصمة إلى قرية أدو التي تتعاش على صيد السمك، والتي تُعرف فيما بعد باسم طوكيو.
- في القرن السادس عشر، ساهمت حركة التجارة في تفاعل الشعب الياباني مع شعوب أخرى مثل البرتغاليين والهولنديين، والذين قاموا بدعوة الديانة المسيحية.
- أثارت هذه الدعوة غضب الحكام اليابانيين، حيث اعتبروا أنها بداية الاحتلال الأوروبي.
- نتيجة لذلك، قطع الحكام اليابانيون علاقاتهم الخارجية لمدة تجاوزت 200 عام حتى أجبرت الولايات المتحدة اليابان على فتح أسواقها للعالم الغربي.
5- اليابان في التاريخ الحديث
- بعد فترة قصيرة من الانفتاح على العالم الغربي، شهدت اليابان تغييرات جذرية في المجتمع.
- هذا وقد قُدمت إصلاحات مستندة إلى النموذج الغربي على مستويات متعددة، بما في ذلك النظام الاقتصادي.
- تم إلغاء النظام الإقطاعي القديم، مما ساهم في تعزيز مكانة اليابان كقوة عظمى.
- وكما كانت اليابان تسعى للتوسع، وقع صدام بينها وبين جيرانها مثل الصين وروسيا وتايوان.
- وفي بداية القرن العشرين، زادت قوة اليابان العسكرية، مما حفز رغبة الحكام في السيطرة على المحيط الهادي.
- بالتالي، قررت اليابان الهجوم على القاعدة الأمريكية في المحيط الهادئ عام 1941 للحفاظ على هيمنتها في المنطقة.
6- اليابان في الحرب العالمية الثانية
- خلال الحرب العالمية الثانية، أثارت الولايات المتحدة مشاعر الانتقام تجاه اليابان، تزامنًا مع تراجع النفوذ الياباني في المحيط الهادئ.
- بدأت الولايات المتحدة بقصف مدن يابانية مثل طوكيو وأوساكا، وعرفت هذه المرحلة بخطة القصف الاستراتيجي.
- استُخدمت القنبلة الذرية في الهجوم على اليابان، حيث تم قصف مدينتي هيروشيما وناغاساكي، وهو الأمر الذي أدى إلى استسلام اليابان.
- كانت تلك السنوات صعبة للغاية، إذ خضعت اليابان للاحتلال الأمريكي حتى عام 1952، وبدأت بعد ذلك تستعيد عافيتها الاقتصادية تدريجياً.
- استعادت اليابان جزيرة ريوكو من الولايات المتحدة عام 1972، ولا تزال القوات الأمريكية متواجدة على أراضيها حتى الآن.
- خلال الحرب العالمية الثانية، فقدت اليابان جزر الكوريل لصالح الاتحاد السوفيتي، وما زالت روسيا ترفض إعادتها حتى اليوم.
- اليوم، تُعتبر اليابان واحدة من أقوى اقتصادات العالم، ولديها العديد من العلامات التجارية الشهيرة مثل تويوتا وسوني، وتُعَد هذه العلامات معروفة عالمياً.
- تعتمد اليابان بشكل كبير على الصناعة بالرغم من قلة الموارد الطبيعية لديها وقلة الأراضي الزراعية مقارنةً بعدد سكانها.
- تقوم اليابان بإستيراد المواد الخام ثم تصنيعها وتوزيعها محلياً أو تصديرها.
- تُظهر اليابان أيضاً تقدمًا ملحوظًا في مجالات التكنولوجيا، وبالأخص في مجال الروبوتات، حيث تطور الروبوتات القادرة على المشي والتحدث.
- من المتوقع أن تُستخدم هذه الروبوتات في مجالات متعددة في المستقبل.
يمكنك التعرف على المزيد من هنا: