تاريخ يوم النظافة الدولي

تاريخ تأسيس يوم النظافة العالمي

ظهرت فكرة تخصيص يوم كامل للنظافة على مستوى دولي في عام 2008، حيث اجتمع 50 ألف شخص في إستونيا، إحدى الدول الصغيرة في شمال أوروبا، لتنظيف البلاد خلال خمس ساعات فقط. انتشرت هذه الفكرة بشكل سريع في العديد من دول العالم، وفي عام 2011 تم تأسيس حركة عالمية مقرها نيوزيلندا تحت اسم (Let’s Do It World). انضمت لهذه الحركة 96 دولة، مما ساهم في توسيع نطاقها لتصبح الأكبر من نوعها عالميًا، حيث بلغ عدد الدول المشاركة 157 دولة، وشارك فيها 18 مليون متطوع من مختلف أرجاء المعمورة لتنظيف العالم من النفايات. تحمل الحركة شعار “يوم واحد، كوكب واحد، هدف واحد”. في 15 سبتمبر 2018، انطلقت الحملة من نيوزيلندا لجمع النفايات، لتنتهي جولتها بعد 36 ساعة في هاواي، مما جعلها أكبر يوم لجمع النفايات في تاريخ البشرية.

كانت من الدول الأكثر مشاركة في هذه الحركة إندونيسيا وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية، بينما حققت قرغيزستان أعلى نسبة مشاركة من سكانها المحليين بنسبة 7%. تهدف الحركة إلى التصدي للتحديات العالمية الناتجة عن سوء إدارة النفايات، كما تسعى لتوفير فرص عمل وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال إعادة الاستخدام والتجديد وأنشطة إعادة التدوير وصناعة السماد.

المبادئ الأساسية ليوم النظافة العالمي

تقوم حركة اليوم العالمي للنظافة على خمسة مبادئ جوهرية، وهي:

  • التعاون: وتشمل الأفراد والمؤسسات من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني الذين يتشاركون في إيمانهم بأن النفايات لا تنتمي إلى الطبيعة.
  • الإيجابية: من خلال البحث عن حلول تمنع تراكم النفايات وتساعد على إدارتها بطريقة فعالة.
  • القيادة: تعزيز مفهوم القيادة من خلال التعليم وبث روح التغيير بين الناس، مما يسمح لجيل كامل بالعيش في عالم خالٍ من النفايات على المستويين المحلي والعالمي.
  • التكنولوجيا: توظيف التقنيات الحديثة لوضع استراتيجيات تنفيذ فعالة ومقترحات الحركة وتحقيقها على أرض الواقع.
  • البهجة: إضافة عنصر المرح لتشجيع الأفراد على تنظيف مجتمعاتهم والاستمتاع خلال العملية.

مفهوم النظافة

تعرف النظافة بأنها الحالة التي تكون فيها البيئة خالية من العناصر غير المرغوب فيها. أما التنظيف، فهو العملية التي تُتبع لتحقيق حالة النظافة. تعتبر عملية التنظيف عملية إدارية بحتة تعتمد على العلم، حيث يتم التخلص من المواد غير المرغوب فيها من خلال إعادة استخدامها بطرق مفيدة أو وضعها في أماكن مناسبة لتفادي الإضرار بالبيئة.

أهمية النظافة

تعتبر البيئة عنصرًا أساسيًا في حياة الإنسان، ومع تزايد عدد السكان ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بها. لذلك، أصبح الاهتمام بنظافتها ونظافة الهواء أمرًا بالغ الأهمية، حيث تشكل البيئة النظيفة مصدرًا لحياة صحية. معظم الأدوية المتاحة حاليًا يتم استخلاصها من البيئة والكائنات الحية التي تعيش فيها. كما أن الموارد الطبيعية تُعدّ مصدرًا خامًا لكثير من مجالات الاقتصاد والأعمال. لذا، فإن للنظافة فوائد عديدة تشمل مختلف جوانب حياة الإنسان، ومنها:

  • التنظيف المنتظم يقلل من التعرض للمواد الضارة بالصحة الناتجة عن مخلفات البشر.
  • تحسين مستوى الراحة لدى الأفراد، حيث يساهم العيش في بيئة نظيفة في رفع مستوى الإنتاجية والنشاط.
  • حماية الممتلكات من التلف والحفاظ على المعالم التاريخية والمباني القديمة.
  • استدامة البيئة من النفايات، مما يقلل من التكاليف المالية الناتجة عن التعامل مع الآثار السلبية لتلك النفايات.
Scroll to Top