تاريخ الحرب العالمية الأولى
تُعرف الحرب العالمية الأولى، والتي تُعرف أيضًا بالحرب العظمى، بأنها الصراع الذي شمل معظم الدول الأوروبية من عام 1914 إلى 1918. استخدمت هذه الحرب العديد من القوى الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة والبلدان من الشرق الأوسط ومناطق أخرى. حيث كانت القوى المركزية، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا والمجر وتركيا، في مواجهة الحلفاء مثل فرنسا وبريطانيا وروسيا وإيطاليا واليابان. أسفرت هذه الحرب عن هزيمة القوى المركزية، وتخللتها مشاهد من المجازر والدمار الشامل. كما أدت إلى انهيار أربع إمبراطوريات كبرى هي: الإمبراطورية الألمانية، والإمبراطورية الروسية، والإمبراطورية النمساوية-المجرية، والإمبراطورية العثمانية. ومن بين النتائج الهامة للحرب، نشأت الثورة البلشفية في روسيا، مما تسبب في زعزعة استقرار المجتمع الأوروبي وأصبح نقطة انطلاق للحرب العالمية الثانية.
أسباب نشوب الحرب العالمية الأولى
انطلقت الحرب العالمية الأولى عقب اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند، ولي عهد النمسا-المجر، وزوجته صوفي على يد شخص صربي في سراييفو عام 1914. خلال شهرين فقط، دخلت النمسا والمجر وألمانيا في صراع مع روسيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا. بحلول التوقيع على الهدنة في 11 نوفمبر 1918، كان قد قُتل نحو عشرين مليون شخص، بمن فيهم 113,000 جندي أمريكي، وأصيب حوالي عشرين مليون آخرين. تعد الحرب العالمية الأولى صراعًا عالميًا شاركت فيه 32 دولة، حيث بدأت في منطقة البلقان نتيجة للتنافس القومي والصراعات العرقية القديمة. وعلى الرغم من أن الأسباب الكامنة وراء اندلاع الحرب قد نوقشت على مر السنين، إلا أن الباحثين المعاصرين بدأوا في دراسة المخاوف والطموحات للطبقة الحاكمة في أوروبا التي اتخذت القرارات الحاسمة بدلًا من إلقاء اللوم عليها.
نهاية الحرب
في عام 1917، أعاد الرئيس الأمريكي ويلسون تقييم مراحل الحرب وطلب من الكونغرس إعلان الحرب، مؤكدًا على ضرورة جعل العالم آمنًا للديمقراطية. ونتيجة لذلك، أعاد تنظيم الحكومة الفيدرالية وبدأ في إنتاج الأسلحة والمواد الحربية. فيما بعد، انخرط فرانكلين دي روزفلت، الذي كان مساعد وزير البحرية، في إنتاج السفن. في مايو من نفس العام، قاد الجنرال جون بيرشينج القوات الأمريكية في معارك مثل كانتنتي وبيلو وود، وانضم إلى القوات البريطانية والفرنسية لتنظيم هجوم يمتد على طول 200 ميل. في هذه الأثناء، دفع التحالف العسكري القوى المركزية للخروج من غابة أرجون، مما أجبرهم على العودة إلى بلجيكا وألمانيا. في 16 أكتوبر 1918، طلبت ألمانيا من ويلسون التفاوض على الهدنة، وتم التوقيع عليها في 11 نوفمبر 1918، مما أنهى الحرب العالمية الأولى وتوقف القتال تمامًا في الساعة الحادية عشر من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر.