تذكير الأفعال وأنواع التأنيث في اللغة العربية

ما هو الفعل

الفعل هو الكلمة التي تعبر عن حدث يحدث في زمن معين، وينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الفعل الماضي، والفعل المضارع، وفعل الأمر. يُعتبر الفعل في الأساس مذكراً، لكنه يمكن أن يُؤنث في بعض الحالات. في هذا المقال، سنستعرض حالات تذكير وتأنيث الفعل بشكل مفصل.

حالات تذكير وتأنيث الفعل

حالات تذكير الفعل مع الفاعل

  • إذا كان الفعل مذكراً، سواء كان مفرداً أو مثنى أو جمع مذكر سالم، وكان تذكيره في اللفظ والمعنى مثل: “ينجح التلميذ”، أو تكون دلالة التذكير في المعنى فقط دون اللفظ، كما في: “جاء حمزة”، أو يكون ظاهراً مثل: “المجتهد ينجح”، أو ضميراً في: “إنما نجح هو”. وفي حالة جمع التكسير مثل “رجال” أو مذكر مجموعة بالألف والتاء مثل “طلحات” أو ملحق بجمع مذكر سالم مثل “بنين”، يجوز تأنيث الفعل أو تذكيره.
  • إذا كان الفاعل مؤنثاً ظاهراً وتم الفصل بينه وبين الفعل بإلا، مثل: “ما قام إلا فاطمة”، إذ أن الفعل في هذه الحالة يعود إلى المستثنى منه المحذوف، والذي يُفهم على أنه “ما قام أحد إلا فاطمة”. وبحذف الفاعل، يبقى الفعل مرتبطاً بما بعد إلا، مما يسمح برفع الكلمة التالية كفاعل عند اللفظ فقط دون المعنى. إذا كان الفاعل ضميراً منفصلاً مفصولاً عن الفعل بإلا، فيتحتم التأكيد على صحة تذكير وتأنيث الفعل.

حالات تأنيث الفعل مع الفاعل

  • إذا كان الفاعل مؤنثاً ظاهراً حقيقياً متصلاً بالفعل، بصرف النظر عن كونه مفرد أو مثنى أو جمع، مثل: “جاءت فاطمة”، “الفاطمتان”، أو “الفاطمات”. إذا كان الفاعل مؤنثاً بشكل مجازي مثل “الشمس”، أو جمع تكسير مثل “فواطم”، أو ضميراً منفصلاً مثل: “إنما قامت هي”، أو ملحقاً بجمع المؤنث السالم مثل: “البنات”، أو كان هناك فاصل بين الفاعل والفعل، يكون من المقبول تذكير الفعل وتأنثه، ولكن في حالة جمع المؤنث السالم، يفضل التأنيث.
  • إذا كان الفاعل ضميراً مستتراً يعود إلى مؤنث حقيقي أو مجازي، مثل: “خديجة جاءت”، أو “الشمس تطلع”.
  • إذا كان الفاعل ضميراً يعود إلى جمع مؤنث سالم، أو كان جمع تكسير لمؤنث غير عاقل أو مذكر غير عاقل، حيث يجب أن يؤنث الفاعل بالتاء أو النون، مثل: “الخديحات جاءت” أو “جئن”، “الخديجات تجيء” أو “يجئن”، و”الجمال تسير” أو “يسرن”.

حالات تذكير الفعل وتأنيثه

  • إذا كان الفاعل مؤنثاً مجازياً ظاهرًا، مثل: “طلعت الشمس” أو “طلع الشمس”، ويكون الأفضل التأنيث.
  • إذا كان الفاعل مؤنثاً حقيقياً وتم الفصل بينه وبين الفعل بأي فاصل غير “إلا”، مثل: “حضر المجلس امرأة” أو “حضرت المجلس امرأة”، والأفضل في هذه الحالة التأنيث.
  • إذا كان الفاعل ضميراً منفصلاً لمؤنث، مثل: “إنما قام” أو “إنما قامت هي”، ومن الأفضل أن يكون التأنيث.
  • إذا كان الفاعل مؤنثاً ظاهراً والفعل دالاً على الذم، مثل: “بئسَ” و”بئسَتْ”، أو “نعم” و”نعمَتْ”، أو “ساءَ” و”ساءت”، ويكون الأفضل التأنيث.
  • إذا كان الفاعل مذكراً مجموعاً بالألف والتاء، مثل: “جاء الطلحات” أو “جاءت الطلحات”، والأفضل إجراء التذكير.
  • إذا كان الفاعل جمع تكسير لمذكر أو مؤنث، مثل: “جاء الفواطم” أو “جاءت الفواطم”، والأفضل التذكير مع المذكر والتأنيث مع المؤنث.
  • إذا كان الفاعل ضميراً يعود إلى جمع تكسير مذكر عاقل، مثل: “الرجال جاءت” أو “الرجال جاءوا”، والأفضل التذكير.
  • إذا كان الفاعل ملحقاً بجمع المؤنث السالم أو جمع المذكر السالم، مثل: “قامت البنات” أو “قام البنات”، و”جاء البنون” أو “جاءت البنون”، والأفضل التذكير مع المذكر والتأنيث مع المؤنث.
  • إذا كان الفاعل اسم جنس جمع أو اسم جمع، مثل: “قالت الروم” أو “قالت العرب” و”جاءت النساء” أو “جاء النساء”، ويمكن تذكير الفعل أو تأنيثه إذا كان الفاعل مذكراً مضافاً لمؤنث بشرط أن يكون الفاعل الثاني يغني عن الأول، مثل: “جاءت كل الكاتبات” أو “جاء كل الكاتبات”، حيث يكون من الصحيح إسقاط المضاف المذكر واستبداله بالمؤنث فيقول: “جاءت الكاتبات”.
Scroll to Top