التعليم
يعتبر التعليم حجر الأساس في بناء حضارات الشعوب ودفع عجلة تطورها. على الرغم من تنوع مجالات المعرفة المتاحة للفرد، فإن التعليم الأكاديمي الذي يحصل عليه في المؤسسات التعليمية، كالمؤسسات المدرسية والجامعات، يمثل الأساس للعديد من العلوم الأخرى. وقد أولت الحكومات العالمية اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، حيث وضعت له أنظمة وقوانين، وقامت بتقسيمه إلى مراحل تعليمية محددة. فما هي المراحل التعليمية التي يجب على الفرد اجتيازها ليحصل على الشهادات الأكاديمية والمهنية المعترف بها؟
المراحل التعليمية
تعد المراحل التعليمية تصنيفًا وتقسيمًا للعملية التعليمية التي تتم في المدارس. وتختلف هذه المراحل من دولة لأخرى بناءً على الأنظمة التشريعية والقوانين المعمول بها. تكمن أهمية هذه المراحل في تسهيل عملية التعليم وضبطها ومراقبتها بصورة فعالة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
المراحل التعليمية في الأردن
مرحلة رياض الأطفال
تستمر هذه المرحلة لمدة عامين، حيث يلتحق بها الأطفال عند بلوغهم عمر الأربع سنوات. وتهدف هذه المرحلة إلى تهيئة الأطفال للمدرسة من خلال تعزيز سلوكهم وتعليمهم المهارات الأساسية.
مرحلة التعليم الأساسي
تعد هذه المرحلة إلزامية ومجانية، حيث يلتحق بها الطلاب في سن السادسة وتستمر لمدة عشر سنوات. تشكل هذه المرحلة قاعدة أساسية للتعليم، وتسعى لتحقيق الأهداف العامة للمنظومة التعليمية من خلال إعداد الطلاب في جوانب متعددة من شخصيتهم، بما في ذلك الجوانب الجسمية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية. يتعلم الطلاب في هذه المرحلة أساسيات اللغة العربية ومهاراتها، بالإضافة إلى استيعاب تاريخ الإسلام والحقائق المتعلقة به وتاريخ الأمة العربية. كما تهدف إلى تعزيز السلوك الاجتماعي المناسب لدى الطلاب ليتماشى مع تقاليد المجتمع الذي ينتمون إليه، ورفع الوعي حول أهمية حماية البيئة.
يعمل التعليم الأساسي على تعزيز حب الوطن لدى الطلاب، مما يشجعهم على حماية وطنهم وأسرهم. كما يتناول التعامل مع الأنظمة العددية والمبادئ الرياضية، مما يعزز التفكير العلمي والحضاري لديهم.
مرحلة التعليم الثانوي
تتراوح مدة هذه المرحلة بين سنتين، حيث يتم قبول الطلاب فيها بناءً على قدراتهم وميولهم. تقدم هذه المرحلة تجارب ثقافية وعلمية ومهنية تهيئ الطلاب للمرحلة الجامعية أو لدخول سوق العمل.
تهدف هذه المرحلة إلى تمكين الطلاب من استخدام لغتهم العربية بشكل فعال لتعزيز قدرتهم على التواصل مع الآخرين وتنمية ثقافتهم من تراث حضارتهم، ومدى قدرتهم على التكيف مع التغيرات البيئية وتعزيزها. كما تركز على أهمية الأسرة في المجتمع وتعزيز قيم التآزر والترابط الأسري.
تسعى هذه المرحلة إلى تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وزيادة احترامهم لكرامتهم وكرامة الآخرين. كما تغرس فيهم روح العمل الجماعي وتعزز من مفاهيم الشورى والديمقراطية وكيفية تطبيقها بشكل فعال.