دليل لاختيار طيور الحب للتربية
تعتبر طيور الحب من الطيور النشطة والحيوية، وهي من بين أكثر أنواع طيور الزينة شعبية في المنازل. ومع ذلك، يجب مراعاة بعض النقاط الأساسية قبل اتخاذ قرار بتربية طيور الحب، ومنها ما يلي:
اختيار الأنواع المناسبة
تنقسم طيور الحب إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي كالتالي:
طيور الحب ذات الوجه الخوخي
تُعدّ هذا النوع الأكثر شيوعًا في التربية. عادةً ما يكون لون جسمها أخضر، بينما يكون وجهها والعنق من الأسفل بلون وردي إلى أحمر، ولها ذيل مزين بلون أزرق ومنقار داكن. كما يُعتبر هذا النوع أكبر حجمًا وأقل عدوانية من الأنواع الأخرى، مما يجعله مثاليًا للتربية في المنازل التي يوجد بها أطفال.
طيور الحب الفيشر
هذا النوع أصغر حجمًا مقارنة بطيور الحب ذات الوجه الخوخي، لكنه يميل إلى أن يكون أكثر عدوانية. ومع ذلك، إذا اعتادت طيور الحب الفيشر على البيئة والأشخاص المحيطين، فإنها تتحول إلى طيور هادئة واجتماعية. يتميز هذا النوع بلون جسمه الأخضر ووجهه باللون البرتقالي الداكن، بالإضافة إلى ذيل أخضر ومنقار أحمر وحلقات بيضاء حول العينين.
طيور الحب المقنّعة
يعتبر هذا النوع أيضًا أقل حجمًا من طيور الحب ذات الوجه الخوخي، وتظهر عليه صفات العنف مثل طيور الفيشر. لذلك، فإنه يحتاج لوقت إضافي للترويض، ولكنه يمكن أن يصبح اجتماعيًا مع مرور الوقت. يتميز هذا النوع بجسم أخضر ورأس أسود وحلقات بيضاء حول العينين ورقبة صفراء ومنقار أحمر، بالإضافة إلى ذيل أخضر أو أزرق في بعض الأنواع.
تحديد الجنس وعدد الطيور
إليك بعض النصائح لاختيار طيور الحب بناءً على جنسها وعددها:
- يفضل اختيار طائر حب ذكر، حيث إن الذكور غالبًا ما تكون أكثر هدوءًا من الإناث، التي تميل إلى العدوانية والضجر.
- إذا كنت ترغب في التواصل مع طائر واحد، يمكنك شراء طائر حب واحد. لكن هذا يتطلب جهدًا إضافيًا للتفاعُل معه باستمرار، وبدونه قد يصبح الطائر عدوانيًا أو يتعرض للإجهاد.
- إذا بدأت بتربية طائر واحد ولم يتمكن من إضافة آخر لاحقًا، قد يؤدي ذلك إلى زيادة احتمال تعرض الطائر للقلق، مما يجعله عدائيًا تجاه الطائر الجديد.
- إذا كنت مشغولًا ولا تستطيع تخصيص وقت كافٍ لتفاعل مباشر مع الطائر، يُنصح بشراء زوج من طيور الحب، إما من نفس النوع أو من نوعين مختلفين لتعزيز الروابط بينهما.
- تقديم طيور الحب إلى أنواع أخرى بحذر، حيث قد لا يتقبل الطائر الآخر طيور الحب بسهولة. لذلك، يُفضل تخصيص قفص منفصل للحفاظ على الأمان.
بيئة طيور الحب
نظرًا لطبيعتها النشيطة، من الضروري توفير أقفاص مناسبة لطيور الحب. فيما يلي أهم شروط المسكن:
- يجب أن يكون لكل زوج من طيور الحب قفص على الأقل: 50 سم عرضًا، 50 سم طولًا، و80 سم ارتفاعًا.
- تحتاج كل مجموعة إلى حوالي 4 مجثمات للتسلق، وطعام وماء نظيف، وأوعية واسعة للاستحمام.
- يجب تنظيم المجثمات بعيدًا عن أوعية الطعام والماء لتجنب تلوثها.
- تجنب استخدام المجاثم البلاستيكية لتفادي كسرها أو ابتلاعها.
- توفير صناديق معلقة لتكون أماكن مريحة للراحة.
- تأكد من تعرض القفص الداخلي للضوء والهواء النقي بشكل دائم.
- حماية القفص الخارجي من البرد أو الحرارة الزائدة.
- الحفاظ على نظافة المسكن ومستوى جيد لملحقاته، هذا يتطلب تنظيفًا يوميًا وتعقيمًا أسبوعيًا.
تغذية طيور الحب
يجب أن يتناول كل طائر حب ما بين 45-60 غرامًا من العلف يوميًا، ويتكون غذاؤه من المكملات الغذائية، والفيتامينات، والخضار، والفواكه. من أبرز الأطعمة المناسبة:
- التفاح.
- التوت.
- العنب.
- الكيوي.
- الموز.
- الجزر.
- الذرة.
- البندق.
- الجوز.
مع ذلك، يجب تجنب تقديم الأفوكادو لطيور الحب لأنه قد يسبب تسممها.
تكاثر طيور الحب
تعد طيور الحب أحادية الزواج، حيث يمكن للزوجين الارتباط مدى الحياة، وعند فقدان أحدهما، يمكن أن يُصاب الآخر بالاكتئاب. قبل البدء في تكثير طيور الحب، ينصح باتباع الخطوات التالية:
- توفير مسكن ملائم للطيور مع جميع الملحقات اللازمة للشعور بالأمان والراحة، مما يساعد على نجاح التكاثر.
- اختيار زوج من طيور الحب المناسبين للتكاثر، وتجنب محاولة تكثير طيور حب أنواع أخرى.
- التأكد مع الطبيب البيطري أو مختص من وجود ذكر وأنثى في الزوج المختار.
- اختيار طيور تتمتع بصحة جيدة للحفاظ على سلالة قوية. يجب مراعاة المعايير التالية:
- شكل الجسم المدور.
- قدرة الطائر على الحركة والوقوف بصورة جيدة.
- صدر منتفخ.
- رأس عريض وعينان كبيرتان وقويتان.
- أقدام قوية ونظيفة.
- منقار كبير وخالي من العيوب.
- فحص الطيور على يد طبيب بيطري للتأكد من صحتها والإجابة على أي استفسارات حول عملية التزاوج.
- وضع الطيور بجوار بعضها، ثم تنقل معًا إلى قفص واحد بعد يومين.
- توفير مواد التعشيش في القفص لتحفيز الطيور على بناء العش.
- فصل الطيور إذا لم تتقبل بعضها أو أظهر أحدها عدوانية تجاه الآخر.
- تقديم الغذاء المناسب ولن يكفي تقديم البذور فقط، بل يمكن إطعامها الأرز البني والتفاح والتوست.
- مراقبة العش يوميًا للتأكد من وجود البيض، حيث تضع الأنثى البيضة الأولى عادةً بعد 10 أيام من التزاوج وتحتضنها مع البيضة الثانية، ويصل عدد البيض إلى 5-6 بيضات.
- التأكد من أن البيض مخصب بعد 10 أيام من الاحتضان، من خلال الإمساك بها برفق وإلقاء نظرة عليها تحت إضاءة مباشرة للبحث عن الغشاء الداخلية، حيث يحتاج البيض حوالي 21-26 يومًا للفقس.
- تجنب التعامل مع الصغار خلال الأسابيع الأولى من الفقس، حيث ستعتني الأم بهم.
- التخلص من أي بيض غير مخصب أو صغار ميتة.
نصائح للعناية بطيور الحب وتدريبها
نظرًا لطبيعتها النشطة، تحتاج طيور الحب إلى تفاعل يومي واهتمام خاص. إليك بعض النصائح للعناية بها:
- تجنب توفير الشوكولاتة أو بذور الفاكهة أو الكافيين أو الكحول، حيث تُعتبر هذه المواد خطرة على صحتها، مع الحذر من الحلويات عالية الدهون والسكر.
- تقديم الطعام والماء الطازج بصفة مستمرة، والتخلص من الفواكه والخضار التي لم يتم تناولها خلال بضع ساعات.
- يمكن أن تتأقلم طيور الحب مع درجات حرارة الغرفة، ولكن يُفضل ألا تتجاوز 27 درجة مئوية، مع الحرص على حمايتها من الطقس البارد.
- توفير ألعاب مضغ، حيث تُعتبر هذه الألعاب مهمة لتحفيز عقل الطيور.
- تقديم مياه نظيفة لاستحمام الطيور مرتين في الأسبوع، ويمكن استخدام الرش بالماء كبديل.
- مراقبة صحة الطيور من خلال:
- إذا كانت بحالة جيدة، ستكون نشطة ومتيقظة ومتفاعلة مع الطعام والماء، وتبدو بمظهر صحي.
- إذا كان هناك أي علامات للمرض مثل تورم في المنقار أو اتساخ في الريش، إلى جانب فقدان الشهية أو تصرفات غير طبيعية، يجب معالجة الأمر بسرعة.
- منح طيور الحب الجديدة بعض الوقت للتكيف مع بيئتها الجديدة، إذ تحتاج الحيوانات الأليفة تقريبًا 7-14 يومًا للانسجام. خلال هذه الفترة، يُستحسن قضاء بضعة دقائق بجانب القفص والتحدث بهدوء.
- تخصيص 10 دقائق على الأقل يوميًا للتفاعل مع الطيور، فكلما زادت هذه المدة زادت العلاقة قربًا بينهم.
- التعامل بلطف مع الطائر أثناء مداعبته أو إخراجه من القفص، وتجنب أي نوع من القسوة.
- السماح للطائر بتناول بعض البذور أو الفواكه من اليد لتعزيز الثقة.
- تشجيع الطائر على الوقوف على اليد أو الإصبع مع ضرورة عدم الصراخ عليه، لنشر شعور بالأمان.
- التحلي بالصبر أثناء تدريب طيور الحب، حيث يمكن أن يتطلب ذلك بعض الوقت لكسب ثقة الطائر.