جزيرة فيلة: موقع تاريخي وثقافي في النيل

تقع جزيرة فيلة، إحدى الجزر المصرية المتألقة التي تتوسط مجرى نهر النيل، بالقرب من مدينة أسوان. وفي هذا المقال، سنستعرض تفاصيل بنائها ومكانتها التاريخية.

موقع جزيرة فيلة

  • تتميز جزيرة فيلة بموقعها الفريد في منتصف نهر النيل، مما يساهم في تقسيم جمهورية مصر العربية من الشمال إلى الجنوب، وهي قريبة جدًا من أسوان.
  • إلى الغرب، يتواجد نجع جبل شيشة، بينما تقع جزيرة أجيليكا إلى الجنوب.
  • تقابل جزيرة فيلة الضفة الغربية لنهر النيل، ويمكن الوصول إليها عبر طريق أسوان أبو سمبل، كما أنها تقع بالقرب من السد العالي بأسوان من الجهة الشرقية.

أسباب تسمية جزيرة فيلة

  • تعود تسمية جزيرة فيلة إلى الاعتقاد القديم في اللغة الإغريقية، حيث يُعتقد أن الاسم يعني “الحبيبة” أو “القريبة”. أما في العربية، فإنه يعني “أنس الوجود”.
  • تمت تسميتها بناءً على الأساطير المروية في قصص مثل “ألف ليلة وليلة”.
  • بالنسبة للقدماء المصريين، كانت تُعرف باسم “بلاخ”، والتي تعني “النهاية”، نظرًا لكونها تقع في نهاية الأراضي الزراعية الجنوبية.

أهمية جزيرة فيلة

  • تفتخر جزيرة فيلة بمميزات بارزة تجعلها فريدة، لاسيما وجود مجموعة هائلة من المعابد التي شُيدت على أنقاضها، مما يكسبها قيمة تاريخية كبيرة.
  • أهمية الجزيرة تكمن في المعابد القديمة التي تعود إلى حوالي 15 قرن قبل الميلاد، مما يجعلها من المواقع الأثرية الهامة.
  • شُيدت هذه المعابد في فترة حكم الملك تحتمس الثالث، وبعد حوالي 1000 عام، أنشأ الملك نخت نيف معبدًا ضخمًا، كما قام بطليموس فيلادلفوس بتشييد معبد آخر.
  • استمر الملوك اللاحقون في بناء المعابد، مما جعل جزيرة فيلة معروفة بتراثها الغني من المعابد.

للمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:

أبرز المعابد في جزيرة فيلة

  • أحد أشهر المعابد في جزيرة فيلة هو معبد إيزيس، المُكرس للإلهة إيزيس، رمز الأمومة والقمر عند المصريين القدماء، وقد كان معبداً هاماً للعديد من المصريين القدامى والرومان.
  • تعرض معبد إيزيس للغمر نتيجة اقترابه من مياه نهر النيل، لكنه تم نقله وإعادة تجميعه على الجزيرة الشمالية المعروفة باسم جزيرة أجيليكا، التي تبعد حوالي نصف كيلومتر عن فيلة.
  • خلال الحكم الروماني، شهدت مصر تطوراً معمارياً كبيراً، مع بناء العديد من المنشآت الهامة.
  • من أبرز هذه المنشآت “مضجع فرعون”، الذي أُقيم بشراكة مع الحاكم الروماني تراجان فوق جزيرة فيلة، ويعتبر من المعالم المهمة في المنطقة.
  • استمرت عبادة الإلهة إيزيس بين المصريين القدماء والعديد من الجنسيات الأخرى عبر العصور.
  • واجهت هذه العبادة تحديات من الديانة المسيحية التي فرضها الإمبراطور ثيودوسيوس الأول في أواخر القرن الرابع الميلادي.
  • ومع دخول القرن السادس الميلادي، تمت إزاحة الديانة المسيحية، وتم تحويل قاعات المعبد إلى أماكن للعبادة المسيحية، مما أدى إلى ظهور قرية حول المعبد وانتشار المنازل في المناطق المحيطة به.
Scroll to Top