اليوم العالمي للمرأة
يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، الذي بدأ الاحتفال به في مطلع القرن العشرين بهدف تعزيز حقوق النساء وتقدير إنجازاتهن، فضلاً عن نيلهن حق التصويت. كان الحزب الاشتراكي الأمريكي هو من أطلق أول احتفال وطني تكريمي للمرأة، وفي عام 1911، تم تنظيم أول مؤتمر دولي لدعم النساء بمشاركة الناشطة الألمانية (كلارا زيتكين)، وتواجد دعم دولي من دول مثل سويسرا وألمانيا والدنمارك والنمسا، حيث شهد الحدث تجمع أكثر من مليون شخص لدعم قضايا المرأة. يحظى اليوم العالمي للمرأة برعاية الأمم المتحدة، وأصبح يمثل مناسبة احتفالية يحظى بها العديد من الدول كعطلة رسمية.
التاريخ وراء اليوم العالمي للمرأة
شهد اليوم العالمي للمرأة مجموعة من التطورات التاريخية المهمة، منها:
- في عام 1907، انطلقت النساء العاملات في مجالات النسيج والحياكة في نيويورك للمشاركة في المسيرات والاحتجاجات من أجل المطالبة بحقوقهن، والتي تضمنت تقليص ساعات العمل وزيادة الأجور وحق التصويت.
- تم تنظيم اليوم الوطني الأول للمرأة في الولايات المتحدة في عام 1909، حيث أكد المؤتمر على أهمية دور المرأة خارج نطاق المنزل. وفي العام التالي، تمت الدعوة لعقد المؤتمر الدولي الثاني للمرأة بمشاركة 17 دولة، حيث تم اقتراح تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة في العام المقبل.
- أقيم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 1911 في عدة دول، من ضمنها الدنمارك وسويسرا والنمسا، وجمع أكثر من مليون رجل وامرأة.
- بين عامي 1914 و1916، شاركت النساء في الاحتجاجات للمطالبة بالسلام ووقف الحروب، واحتفلت النساء في روسيا بأول يوم عالمي للمرأة.
- بعد عام 1945، بدأت الدول الاشتراكية بإقامة احتفالات خاصة باليوم العالمي للمرأة، مما أدى إلى اعتراف العديد من الدول بهذا اليوم.
- بدأت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 1975، وتحديداً في الثامن من مارس، حيث تم تبني الاحتفال من قبل الدول الأعضاء.
- منذ عام 2014 وحتى الوقت الحالي، تحتفل أكثر من 100 دولة بهذا اليوم وتعتبره عطلة رسمية.
أهمية اليوم العالمي للمرأة
تكمن أهمية اليوم العالمي للمرأة في إبراز الإنجازات التي حققتها البشرية في مجال تمكين النساء وضمان حقوقهن عبر مختلف أنحاء العالم. كما يعزز هذا اليوم المبادرات الرامية لتحقيق مزيد من الإنجازات في مجال حقوق المرأة على مستوى أوسع، بالإضافة إلى دوره في تقدير النساء اللاتي لعبن أدواراً استثنائية في تاريخ مجتمعاتهن وبلدانهن.