عثمان بن عفان
عثمان بن عفان، المعروف بأبو عبد الله، هو واحد من أبرز الشخصيات التاريخية في الإسلام. وُلد في قبيلة قريش، ويعد ثالث الخلفاء الراشدين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة كما بشرهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان أول من هاجر إلى الحبشة وشارك في هجرة النبي إلى المدينة المنورة. عُرف عثمان بحسن خلقه وكرمه، حيث لم يتردد يوماً في تقديم دعمه المالي لنصرة الدين الإسلامي والمسلمين.
الألقاب التي أُطلقت على عثمان بن عفان
لقب عثمان بن عفان بلقب “ذي النورين”، وذلك لأنه تزوج من ابنتين للنبي صلى الله عليه وسلم. فقد تزوج أولاً من السيدة رقية، وبعد وفاتها، تزوج بالسيدة أم كلثوم.
فترة خلافة عثمان بن عفان
بويع عثمان بالخلافة بعد استشارة كبار الصحابة عقب وفاة عمر بن الخطاب في عام 23 هـ، واستمرت خلافته لمدة تقارب اثني عشر عاماً. شهدت فترة حكمه العديد من الإنجازات الإسلامية، من أبرزها جمع القرآن الكريم وتوسيع المسجد الحرام والمسجد النبوي. كما تم فتح العديد من البلدان، وازدادت رقعة الدولة الإسلامية. وكان عثمان أول من أسس أسطولاً بحرياً إسلامياً لحماية سواحل الدولة من تهديدات الأعداء البيزنطيين.
سمات عثمان بن عفان
تميز عثمان بن عفان بمظهره الجذاب، حيث كان متوسط الطول، ذو بشرة سمراء ناعمة ولحية كثيفة. وكان لديه جسد قوي، خاصة حول الكتفين، بالإضافة إلى أطرافه الطويلة.
جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان
في فترة خلافته، تم جمع القرآن الكريم حيث كان ذلك نتيجة اتساع حدود الدولة الإسلامية وانتشار الإسلام بين مختلف الشعوب، مما أدى إلى ظهور عدة قراءات ولهجات للقرآن. وقد أُعرب عن القلق من اختلاف كتابة القرآن بسبب هذه اللهجات، لذا أمر عثمان المسلمين الذين يتحدثون باللهجة القرشية بكتابة القرآن الكريم وفقاً لهذه اللهجة الموحدة.
زوجات عثمان وذريته
تزوج عثمان بن عفان من ثماني نساء، وأنجب منهن ستة عشر من الأبناء، تسعة منهم من الذكور وسبعة من الإناث، وقد توفي بعضهم في سن صغيرة خلال حياته.