تبلغ حركة الجنين في الشهر السابع قوتها القصوى، حيث تشهد رحلة الحمل تغيرات ملحوظة في كل شهر. في بعض الأشهر قد تزداد الحركة، بينما قد تتراجع في أشهر أخرى.
تعتبر حركة الجنين في الشهر السابع من الحمل قوية، وسنتناول في هذا المقال وضع الجنين في هذا الشهر وما يشهده من تغيرات.
حركة الجنين في الشهر السابع
يطرأ على الجنين العديد من التغيرات في هذه المرحلة، حيث يكتسب القدرة على الاستجابة للم刺激ات الخارجية مثل الضوء والصوت وحتى الألم.
تزداد قوة حركة الجنين مع مرور الأيام، مما يجعله أكثر نشاطًا في هذا الشهر.
كما أن اتساع مساحة الرحم يساعد الجنين على التحرك والتقلب، مما يجعل الأم تشعر بحركة الجنين بشكل أكبر نتيجة لزيادة نشاطه.
يجدر بالذكر أن الرفرفة التي تحدث أحيانًا تعود إلى الكحة التي يصاب بها الجنين، وهي حالة طبيعية وعادةً ما تكون مؤقتة ولا تستدعي القلق.
في هذا الشهر، يبدأ الجنين في اتخاذ وضعيتهم المناسبة، بحيث يميل رأسه إلى الأسفل استعدادًا للولادة.
شاهدي أيضًا:
ركل الجنين
قد يُنصح الطبيب المرأة الحامل بعدّ ركلات جنينها في الشهر السابع حتى نهاية الحمل، وذلك لضمان الاطمئنان على صحة الجنين وسير الأمور بالشكل الصحيح.
يمكن للطبيب أن يطلب من الأم تخصيص وقت محدد لعد ركلات الجنين، وقد يُفضل القيام بذلك مرتين في اليوم.
بشكل عام، يُفضل أن يتم العد في صباح اليوم عندما يكون الجنين أقل نشاطًا، ثم مرة أخرى في المساء عندما يزداد نشاط الجنين.
من الطرق المستخدمة لقياس نشاط الجنين أن يتم تحديد المدة التي يتحرك فيها الجنين لعشر مرات.
تشير الدراسات إلى أنه إذا تمكن الجنين من تنفيذ عشر حركات خلال ساعة أو أقل، فإن وضعه يكون طبيعيًا.
وإذا لم تشعر الأم بحركة الجنين خلال ساعة، فلا داعي للقلق، فقد يحتاج فقط إلى التغذية أو الشراب، وبعد ذلك تتمكن من عد الحركات خلال ساعة.
متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
رغم أن عدم نشاط الجنين لا يعني خطرًا مباشرًا، إلا أنه يمكن أن يكون مؤشرًا يتطلب المراقبة الدقيقة.
من الهام استشارة الطبيب إذا لم تتمكن الحامل من عد عشر ركلات بعد مرور ساعة من بدء العد.
نمو الجنين
تشمل مراحل نمو الجنين في الشهر السابع عدة أسابيع، حيث تعتبر حركة الجنين قوية وتتطلب المراقبة الجادة.
ينصح دائمًا الحامل بزيارة الطبيب خلال هذا الشهر، حيث توجد عوامل تساعد في التأكد من صحة الجنين.
سنستعرض الآن لمحة عن التغيرات التي تطرأ على الجنين خلال كل أسبوع في الشهر السابع.
الأسبوع الثامن والعشرون
يعتبر الأسبوع الثامن والعشرون بداية الثلث الأخير من الحمل، حيث يصل وزن الجنين في هذه المرحلة إلى وزن حبة الباذنجان، أي ما يقارب كيلوجرام واحد.
في هذا الأسبوع، يكون الجنين مكتملًا وجميع أعضائه الرئيسية موجودة وتؤدي وظائفها الأساسية مع الحاجة إلى بعض التطوير في الأسابيع المقبلة.
يكتسب الجنين القدرة على رد الفعل، وقدرته على تنفيذ بعض المهارات مثل المص والتنفس وتحريك الأطراف والسعال والفواق.
يمر الجنين خلال هذا الأسبوع بمجموعة متنوعة من التطورات.
التطورات التي يمر بها الجنين
تشهد الجنين تغيرات شاملة لكل أعضائه خلال هذا الأسبوع، ومن أبرزها:
- تطور الرئتين، حيث تصبحان أكثر قوة وقدرة على دعم حياة الجنين خارج الرحم.
- تحسن مظهر جلد الجنين بفضل تكوين الدهون تحت الجلد، مما يمنح البشرة نعومة ونضارة.
- نمو الشعر الناعم الذي يغطي جسم الجنين، ويؤدي إلى حماية بشرته داخل الرحم.
- استمرار نمو الأخاديد والطيّات الدماغية، حيث تصبح بارزة بشكل ملحوظ.
- تباطؤ نبضات قلب الجنين مقارنة بالشهور السابقة، حيث تصل إلى حوالي مئة وأربعين نبضة في الدقيقة.
- تطور الجهاز الهضمي والغدد الصماء، بما يشمل إنتاج الهرمونات المسؤولة عن تحفيز إنتاج الحليب.
- زيادة ملحوظة في نشاط الجنين بسبب الوقت المخصص لمرحلة نوم حركة العين والتجارب المرتبطة بها.
تطورات إضافية تحدث في الجنين
على الرغم من الملاحظة العامة عن حركة الجنين القوية، هناك تغييرات إضافية مهمة تشمل:
- نمو الشعر على رأس الجنين، يمكن أن يكون كثيفًا أو غير مرئي، أو قد يولد الطفل بدون شعر.
- تطور العضلات بما يتماشى مع زيادة التوافق بينها، مما يمنح صورة أوضح للجنين.
- زيادة حجم المشيمة مع زيادة تدفق الدم تلبيةً لنمو الجنين السريع في الثلث الأخير من الحمل.
- تطور العيون ونمو الرموش وتشكيل القزحية، حيث تعطي لون العينين بعد الولادة بعدة أسابيع.
- اتخاذ الجنين للوضعية المناسبة للولادة بحيث يكون رأسه نحو الأسفل، ويمكن التحقق من ذلك من خلال زيارات الطبيب المنتظمة.
حول الجنين
يتطور الجنين داخل الرحم خلال فترة الحمل، بدءًا من الإخصاب وصولاً إلى عملية الولادة.
عادةً ما تُقسم فترة الحمل التي تمتد لتسعة أشهر إلى ثلاث مراحل رئيسية، حيث يتكون كل ثلث من ثلاثة أشهر، مع مجموعة من التغيرات التي تحدث في كل مرحلة.
للتعامل مع تفاصيل فترة الحمل، يمكن القول إنها تمتد لأربعين أسبوعًا.
بناءً على الشهر الذي حدث فيه الحمل والأسبوع الذي تمت فيه الولادة، قد تستمر فترة الحمل حتى عشرة أشهر، وهو أمر طبيعي.
يمكن زيارة الطبيب لمتابعة مستجدات كل مرحلة وما ينطوي عليها من مخاطر.
تابعي المزيد من المعلومات هنا: