يعتبر حق التعليم من الحقوق الأساسية لكل طفل، لذا يتعين علينا التعرف على حقوق وواجبات الطفل في المدرسة وتوفيرها لأبنائنا لتمكينهم من صياغة أجيال مبدعة وقادرة على التطور.
التعليم هو الركيزة الأساسية لتقدم المجتمع ورقي الأمم، حيث تسهم المعرفة في بناء الحضارات. لذلك، سنقوم بتسليط الضوء على هذه الحقوق والواجبات في الفقرات التالية.
حقوق وواجبات الطفل في المدرسة
تشمل هذه الحقوق المطالب التي يحق للطالب الحصول عليها من مؤسسته التعليمية، بالإضافة إلى الواجبات التي يجب عليه الالتزام بها تجاه مدرسته. سنوضح هذه النقاط بشكل مفصل فيما يلي:
- يحق لكل فرد الحصول على التعليم، مما يعني أن من حق الطفل الالتحاق بالمدرسة والاستفادة من الدروس المقدمة فيها.
- يجب أن تعامل جميع الطلاب بشكل عادل دون تمييز بين الأغنياء والفقراء، أو بين أصحاب البشرة الداكنة والفاتحة.
- يجب منح الفرص لجميع الطلاب دون النظر إلى مستويات ذكائهم المختلفة.
- يحق للطالب التعبير عن آرائه بحرية، ويتوجب على المعلمين قبول هذه الآراء بل واحترامها كذلك، شريطة أن تكون هذه التعبيرات مهذبة.
- على التلاميذ إظهار الاحترام والتقدير للمعلمين، وشكرهم على جهودهم.
- يتوجب على الطالب تحمل مسؤولية نفسه، والالتزام بأداء الواجبات المدرسية، وإحضار الأدوات الخاصة به يومياً، والامتناع عن الغياب، حيث إن ذلك يؤثر سلباً على تقييمه.
- يجب على الطلاب الانصات للمعلمين خلال الحصص، وتجنب أي سلوك عنيف أو ضوضاء داخل الفصل الدراسي.
- ينبغي تخصيص فترة ترفيهية لتجديد نشاط الطلاب وضمان راحتهم النفسية لاستكمال يومهم الدراسي بنجاح.
- يتوجب الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة لكل طالب.
- يجب خلق بيئة مدرسية نظيفة وصحية تلبي احتياجات الأطفال النفسية.
- ينبغي توفير أنشطة متنوعة لإبراز وتنمية مواهب الأطفال.
- يجب تشجيع روح التعاون والمودة بين الطلاب للحد من النزاعات والغيرة.
- يتم تعزيز الطفل وتحفيزه عن طريق المكافآت المستمرة أو المفاجئة لزيادة تحفيزه على التعليم.
- يجب تجنب استخدام العقوبات البدنية التي قد تؤدي إلى نفور الطفل من التعليم.
- من الضروري أخذ الفروق الفردية في الاعتبار عند تصميم المناهج الدراسية.
واجبات وحقوق الطفل في المنزل
بعد مناقشة حقوق وواجبات الطفل في المدرسة، نجد أنه من الضروري الحديث عن واجباته وحقوقه في محيط الأسرة، كما يلي:
- يتحمل أفراد الأسرة مسؤولية عدم حرمان الطفل من التعليم، ودعمه في الذهاب إلى المدرسة، مع ضمان عدم تغيبه سوى في أوقات الضرورة القصوى.
- يجب تقديم الدعم المستمر له، واستعمال كافة أساليب التعزيز لتحفيزه على الدراسة وتحمل مسؤولية نفسه.
- يتوجب تلبية احتياجات الطفل بشكل متوازن، للحماية من التأثيرات السلبية لتربية غير صحيحة كالإفراط في التدليل أو العقوبات البدنية.
- ينبغي تربية الطفل على احترام الكبار ومساعدة الصغار، مما يعزز سلوكيات التعاون معه في المدرسة.
- يجب إسناد بعض المهام الصغيرة للطفل مناسبة لعمره، لتدريبه على تحمل المسؤولية وتحديد وقت إنجازها.
- من الضروري مشاركة الطفل في الأعمال المنزلية ليشعر بأنه جزء من الأسرة ويتحمل بعض الواجبات والمسؤوليات.
- يجب تعويد الطفل على الاهتمام بأدواته والالتزام بأداء الواجبات المدرسية، مع تقديم المساعدة عند الحاجة ولكن دون الاعتماد عليها كليًا.
- من المهم وجود تواصل مستمر بين الوالدين ومعلمي الطفل لمتابعة تقدمه الدراسي وسلوكه، لتعديل السلوكيات السلبية وتعزيز الإيجابية.
- يجب تأمين الألعاب التي تساعد في تنمية مهارات الطفل.
- يجب توعية الطفل بحقوقه وواجباته، ليزيد من شعوره بالمسؤولية.
- يتوجب الاستماع للطفل عندما يتحدث ومنحه الاهتمام الكافي لتعويده على احترام الآخرين.
- عندما يتم تجاهل حديث الطفل، قد يشعر بالإحباط ويقل اهتمامه، مما ينعكس على ثقته بنفسه.
- من الضروري دعم الطفل ماليًا، بما في ذلك تسديد المصاريف المدرسية.
- يجب توفير الرعاية الصحية للطفل من خلال الاستفسار والتأكد من تلبية احتياجاته النفسية والجسدية.
أهمية تنفيذ الطفل للواجبات المطلوبة منه
- تلعب هذه الواجبات دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطفل مستقبلًا، وتأثيرها يمتد إلى المجتمع الذي ينتمي إليه، حيث يصبح فرداً فعالاً وناجحًا.
- يساعد فهم الطفل لهذه الواجبات على تكوينه كقائد ومسؤول، بالإضافة إلى تأهيله لتحمل مسؤوليات حياته المستقبلية، كزوج أو صاحب عمل.
- تسهم هذه المسؤوليات في تكييف الطفل مع المجتمع والعائلة، مما يجعله اجتماعيًا وواثقًا من نفسه وقادرًا على التفاعل مع الآخرين.
- يؤدي ذلك إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية وزيادة نموه الفكري والعقلي، مما يجعله أكثر نضوجًا.
- يتبنى الطفل الاعتماد على النفس نتيجة لتربيته على الاستقلال وفهم حقوقه وواجباته.
- تخفف تلبية الحقوق الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة من العقبات التي تواجههم، مما يساعدهم في التكيف البيئي وتحقيق السلام النفسي.
- يجب حماية الطفل من الأذى الجسدي في المجتمع من خلال وضع قواعد صارمة تحميهم من الإساءة.
- يمثل انتهاك حقوقهم تحديًا نفسيًا، لذا يجب تعزيز شعور الطفل بالأمان.
- من الضروري وضع آليات لمكافحة التنمر لحماية الأطفال، خصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز كرامتهم في المجتمع.