الكنار
يعتبر طائر الكنار خياراً شائعاً بين محبي تربية الطيور في المنازل. فهو يمتاز بألوانه الجذابة وصوته الرائع الذي يُضفي جواً من الهدوء والاسترخاء، بالإضافة إلى عدم احتياجه لكثير من الرعاية، مما يجعله مثالياً للعديد من الناس. كما أنه لا يتطلب مساحة كبيرة ويتميز بأسعاره المعقولة.
الأصل التاريخي لطائر الكنار (الاسم العلمي: Serinus canaria) يعود إلى جزر الأزور وجزر الكناري وماديرا. بدأ الإنسان في تهجين الكنار البري الذي يتميز بريشه البني المائل للأخضر قبل حوالي 400 عام، مما نتج عنه ظهور عدة سلالات معروفة بألوانها وأصواتها المختلفة، مثل كنار اليوركشاير وكنار النورويتش وكنار جبل هارتز وغيرها. في هذا المقال، سنستعرض بعض أنواع الكنار، وأبرز مواصفات الكنار السليم، وطرق العناية به وكيفية تربيته.
مواصفات الكنار السليم
يمكن التعرف على الكنار السليم من خلال فحص العلامات الصحية التالية:
- العينان: تكون عيناهما جافتين ولامعتين.
- المنخران: جافان وخاليان من الإفرازات.
- فتحة الشرج: نظيفة وجافة.
- المنقار: يبدو بشكل طبيعي.
- الساقان والقدمان: تظهران بمظهر طبيعي.
- الرّيش: ناعم ومرتب.
- النشاط: يكون يقظاً ومفعماً بالحيوية واجتماعياً.
- الشّهية: يتمتع بشهية جيدة للطعام ويشرب كميات كافية من الماء.
علامات مرض الكنار
تظهر على الكنار بعض العلامات التي تشير إلى مشاكل صحية، مثل:
- تورم المنقار.
- الريش المنفوش أو الممزق أو المتسخ.
- جلوس الطائر على أرضية القفص لفترة طويلة.
- السعال واللهاث.
- تغير في قوام ولون إخراج الطائر.
- وقوف الطائر على قدم واحدة.
- وجود إفرازات من العين أو الأنف.
- تورم العينين واحمرارهما.
العناية بالكنار
بالرغم من سهولة العناية بطائر الكنار، إلا أنه يجب الأخذ بالاعتبار الأمور التالية لضمان صحته الجيدة:
- حجم القفص: يفضل الكنار الأماكن الواسعة، لذا يجب أن يكون القفص كبيراً ليناسب احتياجات الطائر للطيران، حيث يُفضل أن يكون حجم القفص للكنار الفردي لا يقل عن 40 سنتيمتراً، أما بالنسبة لزوج الكنار فلا يقل عن 50 سنتيمتراً.
- محتويات القفص: يجب أن يحتوي القفص على أطباق للطعام والماء بالإضافة إلى بعض فروع الخشب المناسبة للتسلق كما يجب توفير مواد استحمام وفراش غير ضار.
- مكان القفص: يُنصح بتعليق القفص في مكان جيد التهوية وبعيد عن أشعة الشمس المباشرة، مع الحفاظ على درجة حرارة معتدلة.
- النظافة: تحتاج طيور الكنار لبيئة نظيفة، لذا يجب غسل أطباق الطعام والماء يومياً وتغيير ورق تبطين القفص بانتظام.
تغذية الكنار
يتناول الكنار نظاماً غذائياً متنوعاً يشمل مزيجاً من البذور المتوفرة في الأسواق، بالإضافة للأطعمة الطازجة. ومن الأطعمة التي يفضل تناولها:
- الفواكه مثل التفاح والموز.
- البروكلي المطبوخ.
- الذرة الطازجة أو المعلبة.
- البيض المسلوق.
- البذور النابتة.
- الخضروات الورقية مثل السبانخ والسلق.
من الأمور الهامة المتعلقة بالغذاء:
- تجنب إطعام الكنار الأطعمة الضارة مثل الأفوكادو والشوكولاتة.
- توفير الماء النظيف باستمرار مع تغييره يومياً.
- التخلص من الأطعمة التي لم تؤكل خلال ساعات قليلة.
- عدم تجاوز كمية الحلويات 10% من إجمالي طعام الكنار.
أنواع طيور الكنار
تنقسم طيور الكنار إلى ثلاث فئات رئيسية:
- طيور الكنار الملونة: تضم طيوراً بألوان متنوعة، بما في ذلك الأحمر بجميع تدرجاته.
- طيور الكنار المغردة: تُربى لأصواتها الفريدة، مثل:
- كنار الرّولر.
- الكنار المغرد الأمريكي.
- التيمبرادو الإسباني.
- كنار ووتر سلاجر.
- طيور الكنار المتنوعة: تشمل طيوراً بأشكال وأحجام مختلفة، مثل:
- كناري لانكشير، أكبر سلالة متاحة.
- الكنار البلجيكي.
- كنار البوردر.
- الكنار المتوج.
- كنار الفيفي.
- كنار جلوستر.
- كنار السحلية.
- الكنار المزركش الهولندي الشمالي.
- كناري نورويتش.
- الكنار المزركش الباريسي.
- كنار يوركشاير.
- كنار ستافورد.
تكاثر الكنار
يبدأ موسم التكاثر مع قدوم الربيع، حيث ينصح بأن يكون عمر الأنثى أكثر من سنة وعمر الذكر أقل من خمسة سنوات. لتحفيز التكاثر، يجب وضع كل من الذكر والأنثى في أقفاص متقاربة كي يعتاد كل منهما على الآخر، كما يُفضل دعم تغذيتهما بوجبات غنية بالبذور.
تضع الأنثى من 2 إلى 6 بيضات، ويجب استبدال البيض الحقيقي ببيضة وهمية للحفاظ على راحة الأم. بعد 13 إلى 14 يوماً من وضع البيض، تفقس البيضات ويكون الفراخ عاجزين عن الرؤية. ينبغي توفير الطعام اللين للأم خلال فترة الرضاعة، ويمكن إدخال الذكر إلى القفص بعد أسبوعين للمساعدة في إطعام الصغار. تبدأ الفراخ بالاعتماد على نفسها بعد ثلاثة أسابيع تقريباً.