أفكار فلسفية هامة للكاتب فرناندو بيسوا حول السياسة

تقدم لنا الكتابات الفلسفية للكاتب البرتغالي فرناندو بيسوا رؤى عميقة حول السياسة. يعتبر بيسوا شاعرًا وروائيًا وكاتبًا فذًا في مجاله.

لقد كتب بيسوا الكثير حول الفلسفة والسياسة، وفي هذا المقال نسلط الضوء على مجموعة من حكمه الفلسفية البارزة المتعلقة بهذا الموضوع، إلى جانب تقديم لمحة مختصرة عن حياته الأدبية والشخصية.

نبذة عن فرناندو بيسوا

فرناندو بيسوا، المولود في يونيو 1888، يعد من أعظم الأدباء والشعراء في القرن العشرين.
لقد صدر له العديد من المؤلفات التي نالت شهرة واسعة وترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية.
من مؤلفاته المعروفة: “لست ذا شأن”، “يوميات”، “راعي القطيع”، “قصائد ألبارو دي كامبوس”، و”كتاب اللاطمأنينة”، وغيرها.

معلومات حول حياة فرناندو بيسوا

فقد بيسوا والده في سن الخامسة، وانتقلت والدته للزواج مجددًا.
انتقل إلى جنوب أفريقيا حيث التحق بالمدارس الإنجليزية، وعاد إلى البرتغال في سن الثالثة عشر.
دَرَس في جامعة لشبونة لكنه لم يكمل دراسته.
عقب وفاته، عُثر على حقيبة تحتوي على أكثر من خمسة وعشرين ألف مخطوطة تتضمن أعمالًا نقدية وترجمات.
تحتوي مكتبة لشبونة على قسم خاص يحمل اسم أرشيف بيسوا، يكرّم فيه أعماله.

حكم فلسفية مميزة حول السياسة لفرناندو بيسوا

نحن لا نحب أحدًا، بل نحن نحب فكرة عنا، ونحب تصورنا لذواتنا.
هل ينبغي عليّ أن أعلن حزني؟ إذن، لماذا، طالما أن العقل يحتاج لإجهاد؟ من يعاني الحزن لا يمكنه بذل المجهود.
أنا الخشبة الحية التي يتقمصها عدد من الممثلين في مسرحيات متعددة.
لا تتأمل الطريق، بل انطلق في المسير.
الرذيلة الوحيدة المرفوضة هي أن تكرر ما يفعله الجميع.
لا أنام، بل أراقب نفسي من الداخل.
اكتشفت السعادة في تحرير النفس من رغبة التملك.
يا له من قلق عميق، ورغبة في ما هو غير أوطان أو لحظات.
قد تكون هناك أشكال أخرى لروح مبللة باللحظات البطيئة.
عندما يحدثني أحدهم عن أحلامه، أفكر هل هو فعلاً قام بأي شيء آخر غير الحلم.
أصبح عدمًا خلال النهار وذاتي خلال الليل.
إذا كان بإمكان القلب التفكير، لربما سيتوقف عن النبض.
كم هو قاسٍ ألا نكون أنفسنا، وأن نرى فقط ما يُرى.
أنا لست من يرسم، بل أنا القماش الذي تُرسم عليه الألوان.
كن متعدد الأبعاد ككونك.
لم أعد أخصّ نفسي، بل أنا جزء من نفسي محفوظ في متحف مهمل.
اللاوعي هو داعم الحياة.
الحياة الإنسانية خطيرة وكئيبة للغاية، ولا ينبغي أن تكون مادة للضحك.
هم سعداء، لأنهم ليسوا مثلي.
الأحلام ملك للجميع، لكن ما يجعلنا متميزين هو قدرتنا على تحقيقها.
أشعر أنني لست سوى ظل أو خيال غير مرئي يثير مخاوفي.

أقوال مشهورة لفرناندو بيسوا

أريد أن أحلم بك، لا أن أحبك.
الإنسان يؤمن فقط فيما يراه.
ربما لم يُعط لي أي مهمة على هذه الأرض.
النفس الإنسانية تميل نحو النقد بدافع شعورها وليس تفكيرها.
لا أجيد الشعور، ولا أعرف كيف أفكر، أو ماذا أريد.
الشاعر العظيم هو من يعبّر عما يشعر به حقًا، أما المتوسط فيختار ما سيشعر به.
أشعر به كما لو كان في دمي.
أنا هوامش مدينة تُعتبر غير موجودة، تعليق مطوّل على كتاب لم يُكتب.
لا أعرف كيف أشعر، أو أفكر، أو أرغب.
أحيانًا أشعر بالتعب الشديد من الحياة إلى حد لا يسمح لي بالتحكم.
الانتحار يبدو كعلاج غير مضمون، في حين أن الموت، حتى مع فرض أن لا شعور به، يظل أقل من المطلوب.
إنّه تعبٌ عميق لا يستهدف الاحتجاج على الوجود.

أقوال وحكم فلسفية أخرى لفرناندو بيسوا

لا وجود لفكرة ذكية تقبل عمومًا إلا إن كانت مزيجًا من الغباء.
إذا استطاع القلب التفكير، سيتوقف عن النبض.
كل إنسان يعيش حياتين: واحدة في الحلم والأخرى تأخذه إلى القبر.
لقد سعت دائمًا لأكون مشاهدًا للحياة دون تداخل فيها.
أحبها كما أحب الغروب، وأرغب في أن تدوم اللحظة ولكن دون التعلق بها.
الزمن يمضي دون أن يهمس لنا بشيء.
عيناي مُرهقتان من بكاء لم يخرج بعد.
الفن هو الإحساس الذي تضاعفه الوعي.
ليتني أبدو من الخارج بنفس الأهمية التي تراودني في داخلي.
عندما أقترب من مكتبي، أشعر بحنان ولا أستطيع كبح دموعي تجاه كتبي.
لم أُهدر أي رغبة أو فرصة.
كنت دائمًا أكثر إبداعًا في أحلامي مما أنا عليه في حياتي، وهذه هي معاناتي.
لن أعتبر الحياة يومًا كافية، سأظل دائمًا أشعر بالنقص.
أصغر التفاصيل تضيق عليّ كرسالة وداع في ساعات الجحيم الروحي.
لا أحتفظ بالضغينة، لأن العداوات تخص من لديهم أهداف وأنا لا أمتلك شيئًا.

حكم خالدة من فرناندو بيسوا

أريد طفولة جديدة مع مُربية عجوز وسرير صغير لأغفو فيه.
لست متشائمًا، بل أنا حزين.
متعب من استسلامي لنفسي وقلقي تجاه مصائبي.
لا أحد في عائلتي يفهم وضعي، وهم يسخرون منّي.
لا أضع ثقتي في أحد، فهم لا يفهمون شيئًا.
أنا إنسان خجول ولا أحب أن يكشف الآخرون همومي.
أصدقائي الخياليون هم من يتواجدون في أفكاري، ولا أستطيع امتلاكهم.
أكتب عن ما أشعر به للتخفيف مما أعانيه.
ما أتحدث عنه ليس له قيمة حقيقية، بل هو تافه.
نحن لا نحب أحدًا، بل نعشق انطباعاتنا عنهم.
أريد حضنًا كبيرًا لأبكي فيه، حضنًا مثل ليلة صيف.
حياتي مبنية على السلبية والأحلام.
جسدي محاصر، لكني شعرت بالتحرر.
كان لدي روح جافة وقاسية.
يا لها من رغبة عميقة في أشياء أخرى ليست أوطانًا ولا لحظات.