المزيج التسويقي
المزيج التسويقي (Marketing Mix) هو عبارة عن مجموعة من العناصر المحددة التي تحدد الموقع الاستراتيجي للمنتج في السوق وتساعد في تطويره. وقد تم تقديم هذا المفهوم لأول مرة من قِبل (جايمس كوليتون) في عام 1948، ثم أطلق عليه رئيس نقابة المسوّقين الأمريكية (نيل بوردن) اسم المزيج التسويقي في عام 1953. وقد قام (جيروم ماكارثي) لاحقًا بتحديد مكوناته بدقة، مُركزًا على ضرورة أن يبدأ كل منها بحرف “P” باللغة الإنجليزية. في البداية، كانت هناك أربعة عناصر أساسية: المنتج، السعر، التوزيع، والترويج. ثم أضاف (بومس وبتنر) ثلاثة عناصر إضافية، وهي: عملية تقديم المنتج، الأدلة المادية، والأشخاص.
عناصر المزيج التسويقي
المنتج
المنتج (Product) يمثل السلع والخدمات التي تقدمها الشركات. من المهم التمييز بين السلع والتسخديم، حيث تُعتبر السلعة منتجًا ملموسًا مثل الحاسوب والأدوات المكتبية، بينما تُبنى الخدمات على تقديم قيمة غير ملموسة مثل خدمات الفنادق والاتصالات. كما يمكن تقسيم السلع إلى سلع استهلاكية يتم إنتاجها وبيعها مباشرة للمستهلك أو عبر قنوات توزيعية، وسلع إنتاجية تعتمد عليها الشركات في عمليات الإنتاج مثل المواد الخام وقطع الغيار.
السعر
السعر (Price) هو المبلغ الذي يدفعه العميل مقابل السلعة أو الخدمة. تُعرف عملية تحديد السعر بالتسعير، وهي عملية تتطلب الدقة وتعتمد على عدة عوامل شاملة مثل أسعار المواد الخام والمنافسة وقيمة المنتج. تتبع الشركات عادةً استراتيجيات تسعير متعددة، مثل التسعير المستند إلى التكلفة أو التسعير حسب السوق.
التوزيع أو المكان
المكان (Place) يشير إلى النقطة التي تُباع فيها المنتجات، بما في ذلك القنوات التي يتم عبرها توزيع المنتجات وإيصالها للمستهلك النهائي. يعد من الضروري فهم كيفية توزيع المنتجات بالطريقة الأكثر فعالية لتلبية احتياجات السوق. ومع تزايد التجارة الإلكترونية، بات من السهل على الشركات تجاوز هذه الخطوة، حيث تعرض المواقع الإلكترونية منتجاتها على المستوى العالمي، ليتمكن الجميع من الحصول عليها بسهولة.
الترويج
الترويج (Promotion) يشتمل على جميع أشكال التواصل بين الشركات والعملاء، مثل الإعلانات، العلاقات العامة، ترويج المبيعات، والبريد المباشر. يلعب الترويج دورًا أساسيًا في تحديد شكل المنتج وحجمه، كما يؤثر بشكل كبير على مدى جذب انتباه العملاء ومعدل استهلاكهم للمنتج.
الأشخاص
الأشخاص (People) هم الأفراد الذين يقدمون الخدمة أو يبيعون المنتج، مثل نادل المطعم أو موظف المبيعات. يتعين على هؤلاء الأفراد أن يتحلوا بالقدرة على تقديم أفضل تجربة للعميل واحترامهم مما يؤثر على انطباعاتهم وزيادة مشترياتهم المستقبلية. القاعدة الذهبية في هذا المجال هي “العميل هو الملك”، مما يؤكد أهمية توفر أسلوب عمل احترافي ومهارات تعاطٍ فعالة.
عملية تقديم المنتج أو الخدمة
تشكّل عملية تقديم الخدمة (Process) الانطباع الأولي لدى العملاء حول السلعة أو الخدمة، مثل مدى نظافة المطعم أو طريقة تغليف المنتج. من المهم التواصل المستمر مع العملاء لمعرفة آرائهم ومدى رضاهم عن المنتجات أو الخدمات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وإجراء التحسينات الضرورية بناءً على ذلك. وقد ساعد الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على تسهيل هذه العمليات، حيث يُمكن للشركات التواصل مع العملاء بشكل فعال وبأقل تكلفة.
الأدلة المادية
تشير الأدلة المادية (Physical Evidence) إلى العناصر التي تسهم في تسهيل تقديم الخدمة أو السلعة، مما يضمن راحة العملاء، مثل وجود مقاعد مريحة، إضاءة مناسبة، تكييفات ومياه باردة. كلما زاد اهتمام الشركة بتطوير هذه الجوانب، زاد الانطباع الإيجابي لدى العملاء.