نبذة عن النبي يوسف -عليه السلام-
النبي يوسف -عليه السلام- هو أحد أبناء يعقوب -عليه السلام-، حيث يملك 11 أخًا. وهو نبي من أنبياء الله الذين بعثوا لدعوة بني إسرائيل، وقد عُرف بكرم أخلاقه وجماله الفائق.
عندما سئل النبي -عليه السلام- عن أكرم الناس، أجاب: “مَن أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قالَ أَكْرَمُهُمْ أَتْقَاهُمْ.” وعندما طلب منه السائلون توضيحًا أكثر، قال: “فَأَكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ، ابنُ نَبِيِّ اللَّهِ، ابنِ نَبِيِّ اللَّهِ، بنت خليل اللَّه.” ثم أضاف النبى -عليه السلام- أنه يتعين على من يستفسرون عن معادن العرب أن يعلموا: “فَخِيَارُكُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ في الإسْلَامِ إذَا فَقُهُوا.”
اسم “يوسف” هو اسم عربي يعبر عن المعاناة والأسف، وتفاصيل قصة هذا النبي الكريم مذكورة في سورة تُعرف باسم “يوسف”، والتي تتكون من 111 آية، حيث تتناول حياته ونشأته وأخلاقه ومواقفه مع إخوته، لتصل القصة إلى نهايتها عندما يصبح عزيزًا لمصر ويشرف على خزائنها حتى وفاته.
حياة النبي يوسف -عليه السلام-
تتسم حياة النبي يوسف -عليه السلام- بأنها مليئة بالأحداث المثيرة. وفيما يلي أبرز المحطات في حياته:
- رؤية النبي يوسف -عليه السلام- لرؤيا تتمثل في سجود الكواكب له، وحرصه على عدم إخبار إخوته بها، إدراكًا منه لدلالتها على نبوته.
- قيام إخوته بإلقائه في البئر بدافع الحسد والغيرة من حب والدهم له.
- وصول بعض القوافل إلى البئر، حيث تم العثور على يوسف وأخذه معهم ليباع لعزيز مصر ويصبح موظفًا لديه.
- إعجاب امرأة العزيز بجمال يوسف -عليه السلام- ومحاولتها إغواءه.
- شهد أحد أفراد عائلة امرأة العزيز ببراءة يوسف من فتنتها.
- حبس النبي يوسف لفترة طويلة بعد تلك الفتنة.
- تأويل النبي لرؤيا الرجلين في السجن.
- طلب العزيز للنبي يوسف لتفسير حلمه بعد فترة طويلة من حبسه.
- تعيين يوسف -عليه السلام- كعزيز لمصر، مسؤولًا عن خزائنها ورعاية شعبها.
- قدوم إخوته للحصول على نصيبهم من الطعام، وعدم تعرفهم عليه.
- اجتماعه مع والده بعد أن استعاد الله لبصر يعقوب -عليه السلام- الذي فقده نتيجة حزنه الشديد على ابنه.
العبر المستفادة من قصة النبي يوسف
تحمل قصة النبي يوسف -عليه السلام- العديد من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها، وأبرزها ما يلي:
- المحن قد تكون بداية للخير والنعم التي يهبها الله -عز وجل-، حيث أُلقي يوسف في البئر وتعرض لفتنة النساء، ولكن السجن كان بوابته للوصول إلى ملك مصر.
- الحسد والغيرة من الممكن أن تتواجد حتى من أقرب الناس، مما يستدعي الحماية من الله.
- أخلاق الإنسان وتربيته الجيدة تعدان الوسيلة الأساسية لتجاوز الأزمات.
- التمسك بالأخلاق والعفاف يعني جلب الخير والبركة، والتزام الدين والتقوى يكسب السمعة الطيبة.
- التواجد في خلوة مع المرأة الأجنبية قد يؤدي إلى الفتن، ولهذا حرُم ذلك سدًا للذرائع.
- التمسك بالمبادئ والحسن الاعتقاد يمكنان الفرد من التغلب على كل الصعوبات.
- اللجوء إلى الله وحده في أوقات الشدة هو السبيل لرفع البلاء.
- المحن لا يجب أن تعيق الدعوة إلى الله، بل ينبغي الاستمرار في ذلك.
- الصبر والثبات حتى يأتي الفرج يعتبران من أبرز الدلائل على صدق التوجه إلى الله.
- لا يمكن مقاومة قضاء الله، فإذا أراد الله الخير للإنسان، فلا شيء يمنعه، وكذلك بالنسبة للشر.