تحليل قصيدة “اختاري” للشاعر نزار قباني

الجوانب الرئيسية في قصيدة “اختاري”

تعتبر قصيدة “اختاري” واحدة من أبرز أعمال الشاعر السوري نزار قباني، الذي وُلد في دمشق عام 1923، وعُرف بدبلوماسيته وأصوله من عائلة القباني العريقة. تتمحور الفكرة العامة لهذه القصيدة حول النقاط التالية:

  • يُقدم الشاعر لحبيبته خيارًا بين البقاء معه إلى الأبد، أو الفراق، أو أن تكون مجرد ذكرى حب عابر يُدوّن في أشعاره.
  • يدعو الشاعر محبوبته لاتخاذ قرار، مؤكدًا استعداده لقبول أي خيار تتخذه.
  • يُظهر عدم اكتراثه بردود فعلها العاطفية، متجنبًا أن يكون تحت وطأة الهموم والعواصف.
  • يُشير إلى مشقتها وخوفها، مُظهرًا أن الطريق أمامهما طويل، ويتطلب مواجهة حقيقية.
  • يُعبر عن جبن محبوبته وخوفها، بينما يُصوِّر نفسه كباحث عن حب ثوري قوي.

معاني المصطلحات في قصيدة “اختاري” لنزار قباني

فيما يلي مجموعة من المصطلحات الصعبة الواردة في قصيدة “اختاري” :

المصطلحالمعنى
قرارما يتم الاتفاق عليه بعد التفكير.
قدرًاما يقدره الله ويدبره.
دوارالشعور بالدوخة أو الدوار.
الإعصاررياح قوية تندلع بشدة.

تحليل قصيدة “اختاري” لنزار قباني

إليكم عرضًا مختصراً لأفكار الأبيات في قصيدة “اختاري”:

الأبيات (1-7)

في هذه الأبيات، يقدم الشاعر محبوبته خيارًا بين البقاء معه إلى الأبد، أو أن تصبح مجرد ذكرى في أشعاره. اعتبر أن الخوف من الاختيار يعد جبنًا، حيث لا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار.

الأبيات (8-16)

يحث الشاعر محبوبته على اتخاذ مجموعة قرارات، مؤكداً استعداده لقبول أي خيار تختاره. يدعوها إلى الإفصاح عن مشاعرها وألا تظل صامتة، مشيرًا إلى أنه لن يظل ثابتاً كالقشة تحت الأمطار.

الأبيات (17-22)

يوجه الشاعر حبيبته لاختيار واحد من قدريهما، معترفًا بأن مصائرهما قد تكون قاسية. يُخبرها بأنها مرهقة وخائفة، ويشجعها على مواجهة الواقع، حتى لو تطلب ذلك الغوص في البحر الذي قد يسبب دواراً.

الأبيات (23-32)

تتناول هذه الأبيات الحب كونه تحدٍ كبير ومغامرة، قائلاً إنه يتطلب مواجهة الألم والدموع. يُشير إلى جبن محبوبته التي تختبئ من مواجهة الآخرين، ويؤكد أنه لا يؤمن إلا بالحب الثوري.

في الأبيات (34-42)

يُظهر ضرورة أن يكون الحب قويًا بما يكفي لتحطيم الحواجز. يكرر الشاعر الخيار بين الموت إلى جانبه أو أن تكون حبيبته مجرد ذكرى في مكتوباته؛ فقناعة الحب الثوري تعني عدم وجود منطقة وسطى بين الجنة والنار.

أبيات قصيدة “اختاري” لنزار قباني

إليكم أبيات قصيدة “اختاري” لنزار قباني:

إني خيرتك فاختاري

ما بين الموت على صدري

أو فوق دفاتر أشعاري

اختاري الحب.. أو اللاحب

فجبنٌ ألا تختاري

لا توجد منطقةٌ وسطى

ما بين الجنة والنار

ارمي أوراقك كاملةً

وسأرضى عن أي قرار

قولي. انفعلي. انفجري

لا تقفي مثل المسمار

لا يمكن أن أبقى أبداً

كالقشة تحت الأمطار

اختاري قدراً بين اثنين

وما أعنفها أقداري

مرهقةٌ أنت.. وخائفةٌ

وطويلٌ جداً.. مشواري

غوصي في البحر.. أو ابتعدي

لا بحرٌ من غير دوار

الحب مواجهةٌ كبرى

إبحارٌ ضد التيار

صلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ

ورحيلٌ بين الأقمار

يقتلني جبنك يا امرأةً

تتسلى من خلف ستار

إني لا أؤمن في حبٍ

لا يحمل نزق الثوار

لا يكسر كل الأسوار

لا يضرب مثل الإعصار

آهٍ.. لو حبك يبلعني

يقلعني.. مثل الإعصار

إني خيرتك.. فاختاري

ما بين الموت على صدري

أو فوق دفاتر أشعاري

لا توجد منطقةٌ وسطى

ما بين الجنة والنار.

Scroll to Top