ما هو الحكم الشرعي لتخبيب المرأة على زوجها، وأيضًا ما هو الحكم بالنسبة لتخبيب الرجل على زوجته، وكذلك ما هو حكم التخبيب بين الزوجين؟ هذه الأسئلة تشغل الكثير من الناس، وسنُقدم في هذا المقال إجابات شاملة ودقيقة حول هذا الموضوع.
تعريف التخبيب
- التخبيب بين الزوجين يُعتبر سلوكًا يهدف إلى الإفساد في حياتهم الزوجية، حيث يقوم أحد الأطراف بتحريض الآخر إما على الطلاق أو على عدم الاستجابة لاحتياجات الطرف الآخر.
- وعلى الرغم من أن التخبيب مرتبط في كثير من الأحيان بالعلاقات الزوجية، فإنه أيضًا يمكن أن يحدث بين أصدقاء أو حتى بين رؤساء ومرؤوسين.
حكم التخبيب بين الزوجين
- التخبيب بين الزوجين يعد حرامًا شرعًا، سواء بين الزوجين أو في علاقتهم مع الآخرين، لأن نتائجه قد تكون مدمرة وقد تؤدي إلى الطلاق، وما يتبعه من أضرار أسرية، وعواقب سلبية مثل تشريد الأطفال وزعزعة المجتمع.
- وقد أورد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديثًا يتعلق بهذا الموضوع، حيث قال:
- “ليس منا من خبب امرأة على زوجها، أو عبدًا على سيده”. كلمة “خبب” تشير إلى الفساد، مما يعني أن التخبيب هنا يتضمن خداع أحد الزوجين وتحريضه على كره الآخر.
عقوبة التخبيب
- يشعر العديد من العلماء أن الشخص الذي يشجع على التخبيب يكون آثمًا، وتزداد إثمه إذا كانت نيته في التخبيب الرغبة في الزواج من شريك أحد الزوجين عن طريق الطلاق.
- الإثم هنا يعتبر شديدًا، وقد تكون العقوبة من الله سبحانه وتعالى严 على هذا الفرد لأنه ينتهك حقوق الآخرين.
- وقد أوضح عدد من علماء المسلمين أن تخبيب المرأة على زوجها بهدف الزواج منها يمكن أن يؤثر على صحة الزواج، لكن غالبية العلماء يرون أن الزواج لا يكون باطلًا، في حين أن المخالف يتحمل الإثم وعقوبة ذلك.
التخبيب من الكبائر
- يُعد التخبيب سلوكًا محرمًا وفقًا للشريعة الإسلامية، حيث أن الإفساد بين الناس يُسبب الكراهية والتباغض ويدمر العلاقات، ولا يقتصر على الزوجين فحسب، بل يشمل أي علاقات أخرى.
- فضلاً عن ذلك، عندما يقوم الفرد بتحريض أحدهم ضد الآخر، خاصة بين الزوجين، قد يقود ذلك إلى التفكك الأسري وفقدان الهوية الأسرية للأطفال.
- الأضرار الناتجة عن تلك الأفعال تقع على عاتق من يتسبب بها، وسيرتفع عقابه عند الله سبحانه وتعالى.
- نظرًا لأن التحريض والإفساد يمكن أن ينتج عنهما أضرار جسيمة، فقد حظرت الشريعة الإسلامية أشكال النميمة، بما في ذلك تداول الكلام بهدف التفريق بين الناس. وأيضًا روى أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
- “ملعون ذو الوجهين، ملعون ذو اللسانين، ملعون كل شغاز، ملعون كل قتات، ملعون كل نمام، ملعون كل منان”، حيث يشير ذلك إلى إدانة الأفراد الذين يفسدون العلاقات ويشاركون في نشر الفتنة.
التخبيب من أعمال الشيطان
من المهم التأكيد على أن التخبيب يعتبر من أعمال الشيطان، وهو سلوك يغضب الله لأنه يؤدي إلى الفوضى في الحياة الأسرية. فقد قال أبو بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خَبٌّ..».