يعتبر جهاز قياس نبض القلب أداة هامة في رصد صحة القلب، حيث ينتج عن نبض القلب موجات تنتشر في الشرايين نتيجة انقباض القلب، ويمكن إحساس هذا النبض عن طريق لمس الشرايين الرئيسية مثل الرسغ والرقبة والجهة اليسرى من الصدر.
نبضات القلب
- يتفاوت معدل ضربات القلب بين الأفراد بناءً على العمر والحالة الصحية. في مرحلة الطفولة، يبلغ معدل ضربات قلب الجنين حوالي 150 نبضة في الدقيقة، ويبدأ بالانخفاض تدريجياً مع تقدم العمر.
- يُعتبر المعدل الطبيعي لضربات القلب لدى البالغين ما بين 80 و100 نبضة في الدقيقة.
- من الجدير بالذكر أن معدل ضربات القلب يتغير أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، حيث يزداد هذا المعدل بشكل ملحوظ أثناء ممارسة التمارين الرياضية مما يؤثر على وظيفة القلب والدورة الدموية.
وظيفة القلب
- ويعتبر القلب عضلة تعمل بشكل لا إرادي، حيث تقوم بضخ الدم المؤكسج إلى جميع أعضاء الجسم، ولا يمكن للإنسان التحكم بها.
- يحاط القلب بعدد من الأغشية والعظام التي تحميه، ويحتوي على صمامات متعددة مثل الصمامات الأبهرية والتاجية، إضافة إلى الشرايين التي تضمن إيصال الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة.
دور القلب
- يتموضع القلب فوق المعدة ويميل قليلاً نحو اليسار بين الرئتين وخلف القفص الصدري، ويعادل حجمه تقريبًا حجم قبضة اليد.
- تتمثل الوظيفة الأساسية للقلب في ضخ الدم الغني بالاكسجين والمغذيات عن طريق الشرايين إلى جميع أجزاء الجسم.
- يعتبر الشريان الأورطي أكبر شريان في الجسم، حيث يقوم بتوزيع الدم المؤكسج إلى مختلف مناطق الجسم من خلال الدورة الدموية.
- بينما ينقل الشريان الرئوي الدم الفقير بالأكسجين إلى الرئتين.
- يعمل الوريد الرئوي على عكس دور الشريان الرئوي، حيث يقوم بضخ الدم المحتوي على الأكسجين من الرئتين إلى القلب.
- تُعتبر الشرايين التاجية المسؤولة عن تغذية القلب، وتنقسم إلى شريان تاجي أيسر وآخر أيمن.
- يتألف القلب من أربع غرف، حيث يحتوي كل جانب على أذين وبطين، ويقسم بينهما حاجز عضلي.
- يستقبل الأذين الأيمن الدم الفقير بالأكسجين، بينما يقوم البطين الأيمن بضخه نحو الرئتين لتنقيته.
- ينقل الأذين الأيسر الدم المؤكسج إلى البطين الأيسر، الذي بدوره يضخ الدم إلى كافة أعضاء الجسم.
أجهزة قياس نبض القلب
توجد أنواع عديدة من الأجهزة المستخدمة لقياس نبض القلب، ومنها:
جهاز هولتر
- يعد جهاز هولتر حجمه صغيرًا، حيث يمكنه مراقبة نظم القلب على مدار 24 ساعة أو أكثر، حيث يُطلب من المريض ارتداؤه لمدة يومين على الأقل.
- يستفيد الطبيب من البيانات المستخلصة لتحديد ما إذا كان هناك خلل في نظام القلب، ويفضل اللجوء لهذا الجهاز إذا لم تُظهر الاجهزة التقليدية أي تباينات في ضربات القلب.
- إذا لم يكن جهاز هولتر القياسي كافيًا، يمكن للطبين طلب استخدام جهاز هولتر اللاسلكي لدراسة ضربات القلب لمدة أطول.
مقياس التأكسج النبضي
- مقياس التأكسج النبضي هو اختبار غير جراحي يقيس مستوى تشبع الأكسجين في الدم.
- يستطيع هذا الجهاز اكتشاف التغييرات الدقيقة في كفاءة نقل الأكسجين إلى الأطراف، مثل الساقين والذراعين.
- يُعتبر جهاز التأكسج النبضي صغير الحجم ويتم توصيله بجزء من الجسم، غالبًا ما يكون على إصبع اليد.
- يستخدم هذا الجهاز بشكل شائع في أماكن الطوارئ والمستشفيات، ويهدف بشكل أساسي إلى التحقق من مدى كفاءة القلب في نقل الأكسجين للجسم.
- يستخدم مقياس التأكسج النبضي عادة لمراقبة صحة الأفراد المصابين بأمراض تؤثر على مستويات الأكسجين في الدم، مثل:
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- الربو.
- سرطان الرئة.
- الالتهاب الرئوي.
- فقر الدم.
- النوبات القلبية أو قصور القلب.
- عيوب القلب الخلقية.
كما تُستخدم أداة مقياس التأكسج النبضي في تقييم فعالية العلاجات ومراقبة مستويات الأكسجين أثناء العمليات الجراحية التي تتطلب التخدير. وتتضمن الاستخدامات الشائعة الأخرى:
- تقييم نجاح أدوية الرئة الجديدة.
- تحديد ضرورة تقديم دعم تنفسي لمريض ما.
- تقييم فعالية أجهزة التنفس الصناعي.
- مراقبة مستويات الأكسجين خلال العمليات الجراحية.
- قياس قدرة الأفراد على تحمل الأنشطة البدنية المتزايدة.
- مراقبة حالات توقف التنفس أثناء النوم.
كيفية عمل جهاز قياس التأكسج النبضي
- داخل جهاز قياس التأكسج النبضي، يتم وضع الجهاز على الإصبع أو شحمة الأذن. يقوم الجهاز باستخدام أشعة ضوئية لقياس كمية الأكسجين في الدم، وذلك عن طريق تتبع التغيرات في امتصاص الضوء.
- تتميز هذه العملية بأنها غير مؤلمة، حيث يمكن لجهاز قياس التأكسج النبضي أن يوفر معلومات دقيقة حول مستوى تشبع الأكسجين ومعدل ضربات القلب.
عملية قياس التأكسج النبضي
- يتم وضع جهاز القياس على إصبع اليد أو شحمة الأذن، وقد تشعر بضغط خفيف، لكنه لا يسبب أي ألم.
- قد يُطلب منك إزالة طلاء الأظافر إذا كان الجهاز مثبتًا على إصبعك.
- يمكن استخدام الجهاز خلال التمارين للمراقبة على نشاطك الجسدي.
- أثناء العمليات، يتم توصيل المسبار مسبقًا ثم يتم إزالته بعد الوعي.
- قد يُستخدم الجهاز لأخذ قراءة عابرة، وتتم إزالة الجهاز بعد انتهاء الاختبار.
قراءات قياس نبض القلب
- يعتبر مقياس التأكسج النبضي اختبارًا دقيقًا بشكل عام. غالبًا ما يقدم أجهزة بجودة عالية في معظم العيادات والمستشفيات.
- يُظهر عادةً نتائج بدقة تتراوح بين 2 في المئة.
- إذا كانت قراءتك 82 بالمئة، فقد يتراوح مستوى تشبع الأكسجين الفعلي بين 80 و84 بالمئة.
- تؤثر عوامل مثل الحركة ودرجة الحرارة والمواد المستخدمة في طلاء الأظافر على الدقة.
- يجب أن يعبر أكثر من 89 بالمئة من الدم عن مستوى تشبع الأكسجين المناسب لصحة الخلايا.
- تعتبر نسبة تشبع الأكسجين بنسبة 95 بالمئة طبيعية لأغلب الأفراد الأصحاء، حيث تشير نسبة 92 بالمئة إلى احتمالية نقص تأكسج الدم.
- ستكون قراءات قياس النبض متاحة للمتخصصين، مما يساعدهم في اتخاذ القرارات العلاجية اللازمة.
- إذا كنت تستخدم مقياس التأكسج النبضي في المنزل، اتبع تعليماتهم بشأن كيفية أخذ القراءات ومتى تصل إلى مستويات معينة.
جهاز تخطيط القلب الكهربائي (ECG)
- يعد تخطيط القلب الكهربائي (ECG) اختبارًا يقيس النشاط الكهربائي للنبضات القلبية. حيث تُسجل كل نبضة تنتج موجات كهربائية تتجه عبر القلب.
- تعكس هذه الموجات ضغط العضلات وضخ الدم، ويتنظّم تخطيط القلب عند الحديث عن توقيت الغرف العلوية والسفلية.
- تُظهر الموجة P النشاط الكهربائي للأذينين، بينما يمثل مجمع QRS النشاط الكهربائي للبطينين. وتبرز الموجة T عودة البطينين إلى حالة الراحة.
- يُقدم تخطيط القلب معلومات حول مدة الموجات الكهربائية ومدى سرعة انتقالها، مما يساعد الأطباء في تقييم النشاط الكهربائي للقلب.
- تُعتبر العملية غير مؤلمة، وقد يشعر البعض بعدم ارتياح بسيط عند إزالة الأقطاب الكهربائية.
مخطط صدى القلب (Echo)
- يتميز مخطط صدى القلب بأنه اختبار يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صور القلب.
- وهو يُعرف أيضًا بتخطيط صدى القلب أو الموجات فوق الصوتية للقلب.
- يقوم هذا الاختبار بإنشاء صور للأجزاء المختلفة من القلب بما في ذلك تجاويف القلب وصماماته.
- تقوم المسبار بتمرير موجات صوتية ترتد من القلب، ويتم تحويلها إلى صور تظهر على شاشة الفيديو.
- تُعتبر تقنية المخطط صدي فعالة وغير ضارة.
أسباب إجراء اختبار صدى القلب
يستخدم الأطباء هذا الاختبار لتقييم وظيفة القلب والتحقق من حالتهم. يمكن أن يساعد طبيبك في معرفة:
- حجم وشكل القلب.
- سمك وحركة جدران القلب.
- كيفية حركة القلب.
- قوة ضخ الدم من القلب.
- ما إذا كانت صمامات القلب تقوم بوظائفها بشكل صحيح.
- ما إذا كان هناك تسرب للدم من إحدى الصمامات.
- ما إذا كانت الصمامات ضيقة.
- إذا كان هناك ورم أو نمو غير طبيعي بالقرب من الصمامات.
ما هي المخاطر المرتبطة بهذا الاختبار؟
- لا توجد مخاطر أو آثار جانبية لاستخدام مخطط الصدى.
- يعتبر اختبارًا غير مؤلم ولا يسبب أي ضرر.
كيفية التحضير لإجراء اختبار صدى القلب؟
- لا يتطلب الأمر أي تحضيرات خاصة؛ يمكنك تناول الطعام والشراب كالمعتاد قبل الاختبار.
- يتم تنفيذ هذه الاختبارات بواسطة متخصصين من ذوي الخبرة، وعادةً ما تستغرق حوالي ساعة.
- أنت تحتاج للاستلقاء على طاولة، حيث سيقوم الفني بتركيب الأقطاب الكهربائية على صدرك لمراقبة دقات القلب.
- غالبًا ما يتم استخدام هلام خاص لمساعدة الموجات الصوتية في النفاذ عبر الجلد.
- قد يُطلب منك تغيير وضعك أو حبس أنفاسك لالتقاط صور أدق.
- وفى النهاية، يتم تحويل الموجات الصوتية إلى صور وعرضها للطبيب لمراجعتها.
التصوير بالرنين المغناطيسي
- يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مجالات مغناطيسية قوية وموجات راديوية لإنشاء صور مفصلة لداخل الجسم.
- يُمكن من تصوير الأعضاء الداخلية بدون الحاجة للاعتماد على الأشعة السينية.
- يمكن أن يكشف التصوير عن بنية قلبك ووظيفة تدفق الدم.
- يساعد الأطباء في تحديد ما إذا كان القلب قد تعرض لأي ضرر، كما يُظهر اذا كان هناك انسداد في الشرايين.
لماذا يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي لمشاكل القلب؟
يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي الأطباء في تشخيص العديد من الأمراض القلبية مثل:
- تلف الأنسجة الناتجة عن نوبة قلبية.
- انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب.
- مشكلات فى الشريان الأورطي.
- اضطرابات صمامات القلب.
- مشكلات القلب الخلقية.
استشارة الطبيب
تحدث مع طبيبك حول سلامة التصوير بالرنين المغناطيسي إذا كنت:
- لديك دعامة أو صمامات قلب صناعية.
- تحملين ولادة في الأشهر الثلاثة الأولى.
- لديك وشم أو مكياج دائم.
- قيل لك أنك تعاني من مشاكل صحية في الكلى.
كيف التحضير للتصوير بالرنين المغناطيسي؟
- يُنصح بتناول الطعام كالمعتاد وإزالة أي مجوهرات أو أشياء تحتوي على معادن قبل الاختبار.
ما المتوقع أثناء إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي؟
- عادة ما يتم اجراء الاختبار بواسطة أخصائي التصوير في بيئة طبية، حيث تستلقي على سرير متحرك.
- ستكون محاطًا بجهاز يشبه الأنبوب المعدني. يمكن أن يكون لديك جهاز إرسال لتدوين إشارة التصوير.
- يجب أن تبقى هادئًا أثناء الفحص، وقد تُعطى سدادة أذن لتخفيف الضوضاء.
- قد يتطلب الأمر إدخال خط وريدي في ذراعك لتمكين حقن عامل تباين.
- تستغرق مدة الفحص من 30 إلى 90 دقيقة، ومن المهم البقاء ثابتًا خلال هذه الفترة.
ما المتوقع بعد التصوير بالرنين المغناطيسي؟
- ستكون قادرًا على العودة إلى الأنشطة اليومية بشكل سريع.
- إذا تم استخدام مهدئ، عليك البقاء بالمكان حتى ينتهي تأثيره.
- يجب جدولة موعد مع طبيبك لمناقشة نتائج الاختبار.