ثمار الحياء في الحياة الدنيا
- يحتل الحياء مكانة رفيعة ومميزة في الدين الإسلامي، فهو يعد من أركان الإيمان، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ شُعْبَةً، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ”.
الحياء أساس كل خير
- من بين ثمار الحياء تجلي الخير في حياة الفرد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحَياءُ لا يَأْتي إلَّا بخَيْرٍ”.
- الحياء يدفع صاحبه للقيام بالأعمال الجيدة وتحقيق الخير، حيث أن من يمتلك الحياء لن يقصر في واجباته تجاه الآخرين، بل يدفعه حياؤه نحو فعل الخير.
ترك المعاصي حياءً من الله
- يُعزز الحياء من مكارم الأخلاق، مثل إكرام الضيف والجار، ويعزز الإيمان بالله تعالى. كما يحث الحياء الفرد على أداء ما أُوجب عليه من عبادات والتعامل الحسن مع الآخرين.
- أما الشخص الذي يفقد حياءه، فيسهل عليه ارتكاب المعاصي والأخطاء ويكون تعاملاته غير لائقة مع من حوله.
- يمكن اعتبار الفضيل بن عياض رحمه الله مثالًا حيًا، فقد كان له تاريخ من قلة الحياء ولكنه قرر ترك المعاصي واستحى من الله عز وجل، مما قاده إلى الهداية.
- الشخص الذي يتحلى بالحياء سيتمكن من الامتناع عن المعاصي.
- كذلك، يعزز الحياء الثقة بالنفس ويضفي الاتزان على ردود الأفعال، مما يجعل الشخص يتصرف بشكل سوي مع الآخرين.
- كما أن الحياء يضفي على الفرد صفات حميدة له، ويدعوه إلى محبة الناس وقبولهم.
- يعمل الحياء على حماية الأعراض وسترها، ويشجع الفرد على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الحياء يضفي الوقار على صاحبه
يمنح الحياء الشخص صفات الوقار والكرامة، حيث يتعامل بلطف واحترام مع من حوله، مما يعكس اهتمامه وتقديره لهم.
الحياء مفتاح لمحبة الله تعالى
يُعَد الحياء والتقوى من الصفات التي تجذب محبة الله ورضاه. فالشخص الذي يقدّر نفسه ويُراعى حدود الله ويتجنب المعاصي يكون قريباً من قلب الله وعطفه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ -تعالى- إذا أنعَم على عبدٍ نعمةً، يحبُّ أن يرى أثرَ النِّعمةِ عليه، ويحبُّ الحييَّ العفيفَ المتعفِّفَ”.
أهمية الحياء
- يعد الحياء من صفات الخالق سبحانه وتعالى، حيث يستحي الله أن يرد سؤال عباده ويستجيب لدعواتهم.
- وعندما خلق الله الملائكة، أودع فيهم الحياء، فقد كانت الملائكة تستحي من الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- يُحب الله تعالى أصحاب الحياء، وعندما يُحب الله عبداً، تفتح له أبواب الخير في الدنيا والآخرة، ونسألك يا الله بأن تحبنا.
- يُعتبر الحياء أحد مفاتيح دخول الجنة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياءُ من الإيمان والإيمان في الجنة”.
يمكنكم أيضاً الاطلاع على:
أنواع الحياء
يمكن تصنيف الحياء إلى نوعين رئيسيين كما يلي:
- النوع الأول هو الحياء الفطري، وهو ما يُخلق به الإنسان ويزرعه الله في نفسه ليدفعه إلى البعد عن المعاصي والشعور بالحياء من الله سبحانه وتعالى.
- أما النوع الثاني فهو الحياء المكتسب، والذي يتمثل في جهد الإنسان لكسب رضا الله، وسعيه نحو تحقيق أعلى درجات الإيمان والابتعاد عن المعاصي.