يُعتبر جبل قبيس من أبرز المعالم الطبيعية في مكة المكرمة، حيث تتميز جميع الجبال في هذه المدينة بأهميتها الدينية والاجتماعية. ومع ذلك، هناك بعض الاقتراحات التي تدعو إلى هدم هذا الجبل بهدف تحقيق توسعات عمرانية داخل المدينة.
سوف نستعرض في هذا المقال جميع المعلومات المتعلقة بجبل قبيس، بدءًا من تسميته وموقعه، مرورًا بالأحداث الدينية والاجتماعية والعسكرية المتعلقة به، وصولًا إلى قرارات الهدم المحتملة وما ينجم عنها من مخاطر. تابعوا معنا تفاصيل هذا الموضوع.
الجبل في عهد قريش
- يعد جبل قبيس من أشهر الجبال في فترة قريش نظرًا لموقعه شرق المسجد الحرام.
- يتميز بارتفاعه الذي يصل لحوالي 375 مترًا، وكان يُعرف في الجاهلية بجبل الأمين.
- ترتبط شهرة الجبل باحتفاظه بالحجر الأسود الذي وُضع داخل الكعبة المشرفة.
- يقال إن الجبل نادى سيدنا إبراهيم عليه السلام ليخبره بأن الحجر الأسود منه، ثم أحضره جبريل.
أسباب التسمية
- تعود التسمية إلى أول شخص قام ببناء شيء على هذا الجبل، وكان يُعرف أيضًا باسم جبل الأمين.
- نسبةً لاحتفاظه بالحجر الأسود خلال الطوفان حتى تم بناء الكعبة.
- بعض الروايات تشير إلى أن اسم الجبل يُنسب إلى الحجر الأسود الذي أُخذ من هذه المنطقة، والله أعلم.
مميزات جبل قبيس
يمتاز جبل قبيس بمجموعة من الخصائص الفريدة، منها:
- يُعتبر أول جبل وُضع على الأرض ويقع أمام الكعبة المشرفة.
- الحجر الأسود المُستقر في الكعبة تم اقتباسه من هذا الجبل.
- الصفا، الذي يبدأ منه السعي خلال مناسك الحج، يقع عند أسفل هذا الجبل.
- شهد الجبل على واقعة شق القمر عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم موجودًا أمامه.
- شهد كذلك حصار عبد الله بن زبير في عام 64 هجرية.
أهمية جبل قبيس
تتجلى أهمية هذا الجبل في عدة نقاط، منها:
- يُعتقد أنه كان المكان الذي هبط فيه سيدنا آدم عليه السلام، حيث دعا الله في غار داخل هذا الجبل.
- عند بناء الكعبة، استُخدم الجبل لتشييد قواعدها، وقد شُيدت فيه أمانة الحجر الأسود.
- للجبل قيمة دينية كبيرة، اذ زار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المكان كثيرًا.
- يوجد في أعلى قمة الجبل مسجد يُعرف بمسجد إبراهيم، إلا أن تفاصيل تسميته تختلف بين الروايات.
- في عام 73 هجرية، تم نصب منجنيق على الجبل لمواجهة عبد الله بن زبير من قبل الملك عبد الله بن مروان.
الخرافات حول جبل قبيس
تنتشر بعض الخرافات حول جبل قبيس، منها:
- يُقال إن دعاء أي شخص يقف على هذا الجبل يُستجاب فورًا.
- تشير بعض الأساطير إلى أن سيدنا آدم وحواء دُفنا في مقبرة داخل الجبل.
- تُروى خرافة أن سيدنا آدم هو من أطلق على الجبل اسم القبيس.
- يُعتقد خطأً أن جبل القبيس هو أفضل جبل في مكة، بينما يُعتبر جبل حراء الأهم.
- تزعم بعض الروايات أنه تم حفظ الحجر الأسود في هذا الجبل خلال الطوفان الذي حدث في زمن نوح.
- هناك اعتقاد بأنه أول جبل وُضع على وجه الأرض.
- ويقال بأن تناول الرؤوس المشوية على هذا الجبل لا يسبب أي أذى، وهذا غير صحيح.
جبل قبيس ومصادر زمزم
- تسعى بعض الخطط إلى هدم جبل قبيس لإنشاء توسعات سكنية داخل مكة.
- تشمل هذه الخطط توفير وحدات سكنية جديدة وفقًا للتوجهات التي وضعها الملك عبد العزيز.
- تشير الأبحاث إلى أن إزالة الجبل قد تعرض مصادر مياه زمزم للخطر وتؤدي إلى تدميرها.
- أعلن الملك عن اجتماعات متعلقة بالموضوع بحضور متخصصين وباحثين لدراسة الوضع.
- وصرح وزير الداخلية بأن المملكة تسعى لتوفير الراحة لجميع الزوار، سواء كانوا معتمرين أو حجاج، عبر تقديم الخدمات المتنوعة.