حديث قدسي يتناول مفهوم الرزق في الإسلام

من مظاهر رحمة الله بعباده المؤمنين أنه قد جعل لهم آيات ودعوات تساهم في تسهيل سبل الرزق. فالله سبحانه وتعالى يحب أن يتوجه إليه عباده بالدعاء، ويتوسلوا إليه برحمته.

وعندما يرفع العبد صوته قائلاً: يا رب، يا رزاق، يا كريم، فإن ربنا الرزاق الكريم يستجيب له ويمن عليه بما هو أكثر من مجرد ما يسأل. حيث قال سبحانه: (ادعوني استجب لكم).

الأحاديث القدسية حول الرزق

توجد الكثير من الأحاديث القدسية التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تتحدث عن تيسير الرزق وبركته.

سنستعرض بعض هذه الأحاديث النبوية الشريفة والكلمات القدسية.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى:

(يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي، أملأ صدرك غنى، وأسدد فقرك؛ وإن لم تفعل، ملأت صدرك شغلاً ولم أسد فقرك).

وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(قال رب العزة سبحانه: من شغله ذكري عن سؤالي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين).

وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا:

(يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تتظالموا).

وفي حديث أبي ذر القدسي الطويل، قال الله تبارك وتعالى:

(يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ. يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ…)

وفي سياق آخر، ذكر الله عز وجل:

(يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ) (رواه مسلم).

متابعة الأحاديث القدسية حول الرزق

في الحديث، يُقال: (ليطلب أحدكم ربّه حاجته كلها حتى شسع نعله إذا انقطع).

يقول الله تعالى: (يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي، أملأ صدرك غنى، وأسدد فقرك؛ وإن لم تفعل، أملأ صدرك شغلاً ولم أسد فقرك).

وذكر الله سبحانه: (عبدي، خلقت كل خلقي من أجلك، وخلقتك من أجلي؛ فلا تنشغل بما خلق من أجلك عن ما خلقت من أجله).

فإن عباده الفقراء يحتاجون إلى الرب الغني الكريم الذي لا تنفد خزائنه.

يبسط يده في أناء الليل وأطراف النهار، ينفق من خزائنه كما يشاء، ويحب أن يسأله عباده، ويحب أن يعملوا بجد علمًا بأنهم لن يحصلوا على رزقهم إلا منه.

حتى الهواء الذي نتنفسه هو رزق من الله سبحانه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسألوا ربكم حتى ملح الطعام وعلف أغنامكم).

وقد كتب الله الرزق لعبده منذ أن يُنفخ الروح فيه وهو جنين في بطن أمه، فيكتب له عمره، ورزقه، وشقي أم سعيد، وكل ذلك بعلمه سبحانه.

ما سبب خلقنا؟

لكن ما هو السبب وراء خلقنا؟ هل خلقنا للاستهلاك والتزايد في الأرض؟

إذا كان الأمر كذلك، ما الفارق بيننا وبين مخلوقاته الأخرى؟

خلقنا الله بيديه ويتولى أمرنا بكونه سبحانه، وقد خلقنا لنعبده وحده، ونؤمن به وبهدي أنبيائه وكتبه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطانًا).

والسعي هو مجرد وسيلة للحصول على الرزق، ولكن تقوى الله هي ما يمنح الرزق، بل ييسره ويساعد العبد في السعي إليه.

تابع أيضًا:

تفرغ لي أملأ صدرك غنى

قال الله تعالى: (ومن انشغل بذكري عن سؤالي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين).

وكما أعطى الله كل عبد، تعني هذه الآية أنه إذا رغب العبد في الدعاء بشيء من حاجاته، سواء كان رزقًا، أو شفاءً، أو غير ذلك، ثم أشغل قلبه بذكر الله، فإنه سيبدأ في الحصول على ما لم يفكر فيه من قبل.

فالله يعلم ما في صدورنا، ويعطي عباده ما لم يفكروا بالتفكير فيه.

سبحان الله! مثلاً، إذا بدأ شخص في ذكر اسم من أسماء الله الحسنى، كاسم الله “الودود”، وظل يردده بقلب خاشع، فإنه سيصل إلى مرتبة من الذكر الذي يُنقص حاجته.

ولله المثل الأعلى

قال الله تعالى: (من ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً، تقربت إليه ذراعاً، ومن أتاني يمشي، هرولت إليه، ومن أتاني من بعيد، أتيته من قريب).

إذا كان اسمك مثل “أحمد”، عندما يذكر الرب اسمه بين الملائكة، سيكون هذا تذكيرًا مغدقًا.

فما أعظم هذا الذكر وما أعظم هذا العطاء من الرب الكريم، مما ينم عن أن الكثير من الخير والبركة ينتظرك.

أحاديث نبوية عن الرزق

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة) (رواه البيهقي).

وقال أيضًا: (ألا أعلمك كلمات لو كان عليك لجبل صبير دين أداه الله عنك، قل: اللهم أجعلني غنيًا بحلالك عن حرامك، وأغنيني بفضلك عن غيرك) (رواه أحمد والحاكم).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من كل شيء أنت آخذ بناصيته) (رواه الترمذي وابن ماجة).

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى المسجد، فرأى رجلًا يُدعى أبو إمامة جالسًا فيه، فقال:

(يا أبا إمامة، ما لي أراك جالسًا في غير وقت الصلاة؟ فقال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلامًا إذا قلته أذهب الله همك وقضى دينك. قل إذًا إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).

قال الرجل: فقلت ذلك؛ فأذهب الله همي وقضى عني ديني.

دعاء سداد الدين

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معاذ، ألا أعلمك دعاء تدعو به، فإنه لو كان عليك دين كجبل صبير، لدفعه الله عنك).

ادعُ يا معاذ، قل: (اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على شيء قدير، تولج الليل في النهار، وتولج النهار في الليل، وتخرج الحي من الميت، وتخرج الميت من الحي، ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطي من تشاء منهما، وتمنع من تشاء، أرحمني رحمة تغنيني عن رحمة من سواك) (رواه الطبراني).

وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كان عيسى ابن مريم يعلم أصحابه، قال: لو كان على أحدكم جبل ذهب دينًا، فدعا الله بذلك لقضى الله عنه، اللهم فارج الهم وكاشف الغم ومجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ترحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك).

قال أبو بكر: فكنت أدعو الله بذلك، فأتى الله بفائدة فقضى ديني.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم اجعل أوسع رزقي عند كِبري ووقت انقطاع عمري).

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد، نفى الفقر عن أهل ذلك المنزل وعن الجيران) (رواه الطبراني).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد كان دعاء أخي يونس عجبًا، أوله توحيد وأوسطه تسبيح وآخره إقرار بالذنب؛ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، ما دعا به مهموم و لا مغموم و لا مكروب و لا مسجون في ثلاث مرات إلا استجيب له) (رواه الدينامي عن عبد الرحمن بن عوف).

الاستغفار و الرزق

قال الله عز وجل: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ما لكم لا ترجون لله وقاراً) (سورة نوح الآيات 10-13).

وإن الذنوب تعطل الرزق، ولا يمحوها إلا التوبة والاستغفار.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه)، فلا يوسع الرزق إلا محو الذنوب ومغفرتها والاستغفار.

التوبة هي السبيل الوحيد لذلك، فربنا هو رب كل شيء، رب الرزق ورحيم الغفران.

إضافة إلى ذلك، فقد حرم الله الظلم، وهو يساهم أيضًا في تعطل الرزق، فيجب إعطاء كل ذي حق حقه حتى يوسع الله رزقك وييسره.

الرزق على الله في حديث قدسي

قال تعالى: خلقتك للعبادة فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب، فإن راضيك بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا، وإن لم ترضى بما قسمته لك وعزتي وجلالي، لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية، ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك وأنت عندي مذموما.

آيات قرآنية عن الرزق

  • (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ).
  • (اللَّـهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقًا لَكُم وَسَخَّرَ لَكُمُ الفُلكَ لِتَجْرِيَ فِي البَحرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ).
  • (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
  • (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
  • (إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ).

حديث عن طلب الرزق

  • قال صلى الله عليه وسلم: (أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ؛ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها، وإن أبطأَ عنها فاتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودعوا ما حَرُمَ).
  • قال صلى الله عليه وسلم: (لا تستبطئوا الرِّزقَ فإنَّه لم يكن عبدٌ ليموتَ حتَّى يبلغَ آخرَ رزقٍ هو له).
  • قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكونُ في ذلكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَكونُ في ذلكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ المَلَكُ فَيَنْفُخُ فيه الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ، أَوْ سَعِيدٌ).
  • قال صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من غلبةِ الدَّيْنِ وشماتةِ الأعداءِ).

أحاديث عن السعي في طلب الرزق

  • قال صلى الله عليه وسلم: (ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّـهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ).
  • قال صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم تَوَكَّلونَ على اللهِ حقَّ تَوَكُّلِهِ، لرزقكم كما يَرزقُ الطيرَ، تغدو خِماصًا وتروحُ بِطانًا).
  • قال صلى الله عليه وسلم: (مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).
  • قال صلى الله عليه وسلم: (هلْ تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ إلَّا بضُعَفَائِكُمْ؟).
  • قال صلى الله عليه وسلم: (لا تَنافَساً في الرِّزقِ ما هزَّت رؤوسُكما؛ فإنَّ الإنسانَ تلِدُه أمُّه وهو أحمرُ ليس عليه قِشرٌ ثمَّ يُعطيه اللهُ ويرزُقُه).

أدعية صحيحة للرسول عن الرزق

  • (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ).
  • (اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).
  • (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي).
  • (اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحبِّ والنَّوَى، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ، أعِذْني من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ، أنت آخِذٌ بناصيتِه، أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفقرِ).
  • (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).

أسئلة شائعة حول أحاديث قدسية عن الرزق

Scroll to Top