لقمان الحكيم
لقمان الحكيم هو شخصية بارزة عُرفت بتقواها وحكمتها الواضحة، عاش في زمن النبي داود عليه السلام وكان يشغل منصب القاضي. اختلف المؤرخون في نسبه، إذ قيل إنه لقمان بن عنقاء بن سدون، وقيل إنه لقمان بن ثاران. وهناك روايات تشير إلى أنه من منطقة السودان أو أنه عبد حبشي من سودان مصر. وقد ذُكر في القرآن الكريم، حيث اعتبره بعضهم نبيًا، إلا أن الغالبية من العلماء يرون أنه كان وليًا لله ولم يكن نبيًا مُوحى إليه. لا تتوفر معلومات دقيقة حول مكان ولادته أو وفاته، ومع ذلك، ترك الإرث من الحكم والوصايا التي تتسم بحكمته.
صفات لقمان
تشير الروايات إلى أن لقمان الحكيم لم يكن جميل الهيئة، بل كان ذو لون أسود وعُرف بعظم شفتين ومشقّق القدمين، أو بمصفح القدمين. ومع ذلك، لم يكن لهذا تأثير على مكانته. وفي سياق ذكر صفاته الشخصية التي أفصح عنها عند توليه القضاء، قال: “قدر الله، أداء الأمانة، صدق الحديث، وترك ما لا يعنيني”. وفي رواية أخرى، أضاف: “غضّ بصري، كفّ لساني، عفة مطعمي، حفاظي على فرجي، قيامي بواجبي، وفائي بعهدي، كرم ضيافتي، حُسن جاري، وتركي ما لا يعنيني؛ فبهذا صرت كما ترى”.
بعض وصايا لقمان الحكيم
ورد في القرآن الكريم مجموعة من الوصايا التي أوصى بها لقمان الحكيم ابنَه، حيث استخدم أسلوب الوعظ الذي يركز على التذكير بخيرات الأعمال وفضائلها، والنهي عن الأفعال المحرمة وما يترتب عليها من عواقب وخيمة. وفيما يلي بعض من تلك الوصايا:
- التوجه إلى الله تعالى بالعبادة وحده، والابتعاد عن الشرك به.
- التوصية بحسن المعاملة مع الوالدين.
- مراقبة الله تعالى في الأقوال والأفعال، والحذر من ارتكاب المحرمات.
- إقامة الصلاة.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.