خندق ماريانا: أعمق نقطة في المحيطات وأسرارها

يُعرف خندق مارينا بهذا الاسم نسبةً إلى جزر ماريانا، التي تم تسميتها بهذا الاسم من قبل المستكشف الإسباني أنغولا عام 1668. كانت هذه الجزر بمثابة مستعمرة إسبانية، وقد تم تكريم الملكة الإسبانية مارينا من خلال إطلاق هذا الاسم عليها.

تجدر الإشارة إلى أن الملكة مارينا كانت أرملة الملك الإسباني فيليب الرابع، فيما استُكشفت الحياة في خندق ماريانا بشكل موسع عام 2010.

شكل خندق ماريانا

  • يُعتبر خندق ماريانا جزءًا من نظام قوس بونين ماريانا، ويعمل كحد فاصل بين صفيحتين تكتونيتين.
  • تنزلق الحافة الغربية لصفيحة الهادئ تحت صفيحة مارينا الصغيرة، وذلك بسبب كون صفيحة الهادئ من أكبر الصفائح التكتونية على وجه الأرض.
  • مضى زمن طويل على تكوين المادة القشرية عند الحافة الغربية، مما جعلها واحدة من أكبر الصفائح التكتونية في العالم.
  • يختلف ارتفاع الحافة الغربية عن صفيحة ماريانا الموجودة عند النقطة التي تشكل قشرة صفيحة الهادئ.

معلومات عن خندق ماريانا

  • يُعتبر خندق مارينا أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية.
  • يمتد الخندق غرب المحيط الهادئ حتى شرق جزر ماريانا الشمالية.
  • يبلغ طول الخندق حوالي 2550 كيلومترًا، بينما يصل عرضه إلى 70 كيلومترًا.
  • يشبه الخندق شكل مستطيل، وعمقه يصل إلى حوالي 11.03 كيلومتر تحت مستوى سطح البحر، وهو ما يُعرف بتشالنجر.
  • إذا وُضعت قمة جبل إيفرست، وهي أعلى قمة على وجه الأرض بارتفاع يبلغ حوالي 8.848 متر، في أعمق نقطة من خندق ماريانا، فإن هناك سيكون 2.076 مترًا من الماء فوقها.

اكتشافات العلماء في كائنات خندق ماريانا

  • قام الباحثون بجمع نماذج من مزدوجات الأرجل الموجودة في خندق ماريانا وخنادق أخرى في المياه العميقة، حيث اكتشفوا وجود ألياف من صنع الإنسان في أحشائها.
  • تشير الدراسات إلى أن عمق خندق ماريانا قد تعرض للتلوث بالبلاستيك، حيث لوحظت الجزيئات البلاستيكية في أحشاء القشريات المستخرجة من هذا الخندق.
  • تُظهر الدراسات أن جميع الخنادق الستة العميقة في المحيط الهادئ لم تسلم أيضاً من التلوث البلاستيكي.
  • قال المؤلف الرئيسي للبحث وعالم البيئة من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة: “إن المحيطات تطرد النفايات، حتى تعود في نهاية المطاف إلى الشواطئ أو تغرق إلى القيعان العميقة، دون وجود خيارات أخرى”.

تلوث المياه العميقة

  • أطلقت حملة Sky Ocean Rescue، وهي جزء من مبادرة أوروبية، جهودًا كبيرة لمكافحة تلوث المحيطات.
  • عمل جاميسون وفريقه على دراسة الخنادق العميقة الملوثة بمركبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، بالإضافة إلى مركبات إيثر ثنائي الفينيل المتعدد البروم.
  • تُثير بعض المخاوف بشأن استخدام مركبات الإيثر ثنائي الفينيل المتعدد البروم؛ نظرًا لتأثيراتها المحتملة الضارة على الجهاز التناسلي والمناعي والعصبي.
  • عثرت فرق البحث على هذين الملوثين في القشريات على عمق يصل إلى 32.800 قدم في خندق كيرماديك، وعند عمق 33.600 قدم في خندق ماريانا في المحيط الهادئ.
  • أبدى جاميسون بعض التساؤلات حول وجود الملوثات البلاستيكية في هذه الخنادق، وأكد على أهمية البحث في هذا المجال. وأوضح أن النتائج كانت سريعة ومدهشة، مما يتطلب جهودًا أكبر لمراقبة التلوث.

التلوث المتراكم

  • استخدم الباحثون مصائد أرضية في المياه العميقة، مُجهزّة بكاميرات ومصائد مزودة بالطعام لجذب الكائنات البحرية. وعند التقاط الحيوان، تسحب المصيدة ثقلها تلقائيًا لتطفو إلى السطح، حيث يتم جمعها بواسطة السفينة البحثية.
  • لم يتمكن الباحثون من العثور على أي عينة خالية من البلاستيك في الخنادق الستة التي تم أخذ العينات منها، بما في ذلك خندق ماريانا وخنادق اليابان وإيزو وبونين وبيرو وتشيلي وهبريدس الجديدة وكيرماديك.
  • اختبر الفريق 90 قشريات من جميع الخنادق، ووجد أن خندق هبريدس الجديد كان الأقل تلوثًا في جنوب غرب المحيط الهادئ.
  • أظهرت نتائج التحليل أن حوالي نصف الحيوانات المُختبرة تحتوي على عينات بلاستيكية في أحشائها، وكانت أعلى نسبة تلوث في خندق ماريانا، حيث تم العثور على تلوث في جميع الحيوانات التي تم اختبارها.
  • شملت القطع البلاستيكية التي تم العثور عليها في الأحشاء مواد مثل الرايون والنايلون، والبولي إيثيلين والبولي أميد، والبولي فينيلات.
  • يُستخدم البولي إيثيلين لصنع الأكياس البلاستيكية والزجاجات، بينما يُستخدم البولي أميد في الألياف الصناعية، ويُستعمل البولي فينيلات في الصناعات المختلفة مثل الأنابيب والعزل وبطاقات الائتمان.

التأثيرات البيئية للتلوث

  • تشير التقديرات إلى وجود حوالي 5 مليارات قطعة بلاستيكية في البحر، يصل وزنها إلى 250,000 طن، وفقًا لدراسة أُجريت عام 2014.
  • تُساهم الأنهار سنويًا بما يقرب من 2.4 مليون طن من البلاستيك في المحيط، حيث يُعتبر 86% من هذا التلوث ناتجًا عن أنهار آسيا.
  • تدخل قطع البلاستيك إلى المحيطات عبر النفايات المرمية بالقرب من الشواطئ أو التي تحملها الرياح باتجاه السواحل.
  • أكد جاميسون أن الكائنات الحية تتغذى على قطع الطعام الصغيرة التي تسقط في المياه العميقة، وعندما تتواجد قطع بلاستيكية صغيرة بين هذه الأطعمة، فإنها تتناولها أيضًا.
  • ويعتبر هذا البحث دليلاً على عمق انتشار الجزيئات البلاستيكية الصغيرة، مما يُظهر عدم وجود أنظمة بيئية بحرية محمية من تأثيرات تلوث البشر.
  • كما أفادت صحيفة الغارديان بأن فيكتور فيسكوفو قد اعتمد على غواصة صغيرة عُثر بداخلها على نفايات بلاستيكية، مما يُشير إلى وجود مواد بشرية مستقرة في أعماق المحيطات.
  • أشارت الأمم المتحدة إلى أن نسبة نفايات البلاستيك في المحيطات بلغت حوالي 100 مليون طن، مما يُعد أمرًا مثيرًا للقلق.
  • أنجز فيسكوفو أربع جولات غوص في خندق مارينا، حيث جمع جميع العينات البيولوجية والصخرية خلال تلك الرحلات.

اكتشاف مخلوقات غامضة وجذابة في خندق مارينا

  • تمكن الباحثون من العثور على نوع جديد ومختلف من قنديل البحر في خندق ماريانا.
  • يعتبر هذا الخندق أعمق نقطة على سطح البحر.
  • أجرت سفينة أوكيانوس إكسبلورير الأمريكية استكشافًا بحريًا شاملًا، حيث تميزت بعرض صور متنوعة لمخلوقات تعيش على عمق يصل إلى 4 كيلومترات تحت مستوى سطح الماء.
Scroll to Top